الفول والقمح.. أسرار غذائية على السحور لمريض السكر
يحتاج مريض السكر في شهر رمضان إلى إجراءات علاجية خاصة تساعده على الصوم، حتى لا يتعرض لانتكاسات صحية، فنجد أن البعض يمكنه السيطرة على مستوى السكر بالدم من خلال إتباع نظام غذائي مع المحافظة على الوزن الأمثل, في حين يحتاج البعض الآخر لاستخدام الأقراص أو حقن الأنسولين لتحقيق ذلك، وكل هذه العوامل هامة جداً في تقرير مدى القدرة على الصيام بدون مشاكل..
ومن خلال السطور القادمة سنحاول تقديم بعض النصائح البسيطة التي قد تعينك على صيام الشهر الكريم، دون أية متاعب صحية...
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور خليفة عبد الله رئيس قسم السكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية، في حديث خاص لـ”محيط”، أن هناك ما يقرب من 50 مليون مريض سكر منهم 79% يعانون من النوع الثاني ويصرون على مواصلة الصوم، وذلك لأن النوع الثاني هو أكثر أنواع السكر انتشاراً في العالم، وينشأ المرض عندما لا يتمكن الجسم من إفراز كمية كافية من الإنسولين، ونتيجة لذلك، تتراكم في الجسم كميات زائدة وغير ضرورية من السكر لترتفع نسبته في الدم، وهو ما يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل.
وأوضح خليفة أن مريض السكر من النوع الثاني الذي يعالج بالحقن الأنسولين سكره منضبط يستطيع الصيام بعد العودة إلى طبيبه المعالج لمعرفة تأثير الصيام على مستوى السكر بالدم, ولا ينصح بالصيام لمرضى السكر الذين يعانون من مضاعفات مرض السكر من قصور وظائف الكلى أو قصور في الدورة الدموية القلبية أو الشرايين الطرفية أو المخية.
أما بالنسبة للمريض الذين يتلقى جرعتين من الأنسولين يومياً، فيجب مراجعة الطبيب المختص حتى لا يتعرض للإصابة بنقص السكر بالدم, نظراً لعدم استقرار مستوى الدم.
أما بالنسبة لمريض السكر النوع الثاني الذي سوف يصوم رجاء مراعاته عند الإفطار أن يتناول كمية من السوائل أولاً وتكون نسبة السكر بها قليلة قبل صلاة المغرب، ثم يقوم بالصلاة ويعود بعدها لاتمام إفطاره، ويراعي تناول علاجه قبل الإفطار للمحافظة على عدم تذبذب مستوى السكر بالدم, وعدم زيادة لزوجة الدم، مما يؤثر على الدورة الدموية مع مراعاة تأخير السحور الى ما قبل الفجر.
وأشار خليفة إلى أهمية الالتزام بنظام غذائي جيد لمريض السكر، فإذا استطاع المريض مع المثابرة وقوة العزيمة أن ينظم غذاءه، ويتحكم فى وزنه ويصر على ممارسة الرياضة فإن وضعه بالتأكيد سيتحسن.
وأكد خليفة أن هناك ما هو أسوأ من المرض نفسه، عند مريض السكر، وهو ارتفاع نسبة الكوليسترول أوضغط الدم لذا يجب أن يمتنع تماماً عن التدخين.
وشدد على ضرورة تجنب المرضى للوصفات العلاجية من غير الأطباء، والمنتجات العلاجية غير معلومة المصدر، خاصةًً تلك التي يروج لها غير المختصين عبر وسائل الإعلام المختلفة.