kayhan.ir

رمز الخبر: 3849
تأريخ النشر : 2014July15 - 22:24
معتبرة ان معادلة الرعب المتبادل أصبحت اليوم أكثر ترسيخاً باطلاقنا الصواريخ على "ديمونة"..

الجهاد الاسلامي تشكر ايران لمساعداتها للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني على غزة

طهران – كيهان العربي:- اشاد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش بمساعدات الجمهورية الاسلامية في ايران للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني على غزة ومراكمة خبراتها الدفاعية والردعية، معتبرا ان معادلة الرعب المتبادل أصبحت اليوم أكثر ترسيخا بعد اطلاق المقاومة صواريخها على مفاعل "ديمونه" النووي.


وقال "البطش" لقناة "العالم" الاخبارية أمس الثلاثاء: هذا التطور في الاداء لحركات المقاومة في هذه المعركة، التي يخوضها الشعب الفلسطيني موحدا خلف المقاومة متمثلة في سرايا القدس وكتائب القسام وابو على مصطفى، هي معركة مهمة ومختلفة عن المعارك السابقة.

واضاف: هذه المرة الشعب الفلسطيني يقرر ان تصبح المعادلة ليست فقط الهدوء مقابل الهدوء، بل لا يمكن ان تصبح غزة وحدها تحت النار، فيما تبقى مدن الاحتلال هادئة وآمنة.

وتابع: النار بالنار والصاروخ بالقذيفة والغارة بصاروخ، وبالتالي اصبحت المعادلة معادلة الرعب المتبادل، او على الاقل توازن الرعب الذي خلقته صواريخ المقاومة هو محدد مهم في هذه المعركة.

واشار البطش، الى ان العدو في المعارك السابقة كان ينقل الحروب والعدوان الى ارض الخصم، معتبرا ان هذه المرة المعركة لم تكن في شعاع مدينة غزة وقطاعها الصامد، بل اصبحت المعارك متبادلة والنيران في كل المدن التي يتم منها قصف غزة.

واكد القيادي في حركة الجهاد الفلسطينية قائلا: ان المقاومة استطاعت وعبر سنوات من الصبر والمثابرة والجد والاجتهاد ان تراكم القوة وبعض الادوات والتكتيكات التي اصبحت رادعة.

وشدد البطش على ان من حق الشعب الفلسطيني ان يسعى الى امتلاك مصادر القوة ويبحث عنها، مضيفا : نحن شعب تحت الاحتلال من حقنا ان نبحث عنها وفي كل مكان، وقد وجدناها في بعض الاخوة الاشقاء الذين قدموا المساعدة والدعم لفلسطين وفي مقدمتهم الجمهورية الاسلامية في ايران، وليكن هذا واضحا وجليا.

واوضح ان المقاومة وعبر سنوات طويلة من الصبر والعمل والتدريب للاجهزة العسكرية استطاعت ان تصل الى هذا المستوى من التقنية وان تنقلها وتجربها وتصبح هذه التقنية واقعا ملموسا يتم تجربته اليوم في المعارك ويثبت نجاعة فائقة في مواجهة هجمات الاحتلال الاسرائيلي.

واشار الى : اننا شعب تحت الاحتلال وامكانياتنا محدودة، وما اكتسبناه من خبرات بفضل دعم بعض الاشقاء، معتبرا ان ما لدى المقاومة هو دائما مزعج لاسرائيل ولن يكون لصالحها.

وتابع البطش : احد الصحفيين الصهاينة يتحدث عن ان صواريخ سرايا القدس التي اطلقت على مفاعل ديمونة النووي، وتصدت لبعضها القبة الحديدة، ماذا كان يحدث لو ان احد الصواريخ اصاب المفاعل.

واكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش ان هذا هو الرادع الاكبر في هذه المعركة الذي اجبر الكيان الصهيوني على الحديث عن وقف اطلاق النار، منوها الى ان هذه المفاجئات لم يكن العدو يحسب لها حساب، ولم يكن يتصورها.

وشدد البطش على انه: عندما تصبح الامور على ارض الواقع تستخدم هذه الامكانيات في مواجهة عدو لا يرحم ويقتل المدنيين ويهدم البيوت فيما يتفرج المجتمع الدولي علينا.

وتسائل: ماذا يمكن ان نفعل في حال قصف بيوت الامنين بطائرات اف 16، هل يقف الشعب الفلسطيني الاعزل مكتوف اليدي، مؤكدا ان المفاجئة هي ان الشعب الفلسطيني لديه قرار باستخدام هذه الامكانيات المتواضعة والمهمة لمواجهة العدو، فيما هناك جيوش وفيالق والوية ومئات الاف العساكر العربية لا تستخدم لا في مواجهة مع الجيش الصهيوني ولا حتى تقترب من حدود فلسطين.