دبلوماسي غربي: ما يشغل اميركا ابادة قدرة ايران النووية وليس تعليقها
طهران/كيهان العربي: اعلن دبلوماسي غربي لوكالة الانباء الالمانية ان المفاوضات في فيينا مازالت في طور التشاور بخصوص عديد اجهزة الطرد المركزي. مضيفا ان الاختلاف الاساس حول معدل وسعة النشاطات النووية الايرانية. فالغرب يطالب بتقليل نشاطات ايران النووية، المطلب الذي لا يقبل به النشطاء الايرانيون.
وحسب هذا الدبلوماسي، فانه لم يحصل أي اتفاق حول الغاء العقوبات كما تريدهايران او رفعها بشكل تدريجي وهو ما تصبو اليه الدول الغربية. ومع ذلك فان الدبلوماسيين الغربيين يقولون ان تطورا في بعض الامور قد حصل كالتفاهم حول مفاعل الماء الثقيل في آراك، اذ ان النشاط فيه قد انحصر بشكل واضح، وان يعمل على اجراء تغييرات فيه بحيث لا يخزن البلوتونيوم.
من جانب آخر، ذكرت صحيفة تلغراف في تقرير ان اميركا تسعى الى تراجع البرنامج النووي وليس تعليقه. مضيفة؛ صحيح ان ايران واميركا توصلتا الى اتفاق نووي تمهيدي في نوفمبر الماضي، ولكن الامر المهم هنا هو قبول ايران بتعليق نشاطاتها النووية وليس الرجوع بها الى الوراء. كما ان الاتفاق النووي النهائي الذي تريده اميركا، تضمنه قيودا اكثر على ايران.
بان تتراجع ايران عن اجزاء من برناجها النووي. أي ان اميركا ليست بصدد التعليق وانما العودة باقسام من نشاطات ايران النووية الى الوراء. فايران تملك حاليا 19 الف جهاز طرد مركزي من بينها 9 الاف ناشطة. والغرب يقول انه لاجل التوصل الى اتفاق نهائي مع ايران لابد ان تبطل الالاف من اجهزة الطرد المركزي.
واستطردت الصحيفة قائلة، ان السؤال المطروح هو كم من اجهزة الطرد المركزي على ايران ان توقفها عن العمل؟ ويقول (غيري سيمور) المستشار السابق للبيت الابيض للشؤون التسليحية؛ على ايران ان تعطل جميع اجهزتها للطرد المركزي، وتبقي ثلاثة الاف جهاز. وهذا يعني استغناء ايران عن 9 آلاف جهاز طرد مركزي، وبقي سبعة آلاف جهاز طرد ناشطة.
بدورها نقلت وكالة الانباء الايرانية عن وسائل اعلام اميركية، قولها؛ لربما تسمح اميركا بالفين الى اربعة آلاف جهاز طرد في ايران، الا ان المسؤولين الايرانيين يرون ان بلادهم بحاجة الى 190 الف جهاز طرد.
كما وذكرت (الاسوشيتدبرس)، انه مع قرب الموعد النهائي في 20 يوليو، الا ان المفاوضات تسير ببطء. وان الصعوبة في كم وكيف التخصيب في ايران. من جانب آخر تعارض ايران ان يحصل تغيير في نظام منشأة فوردو للتخصيب، كما وهناك اختلاف حول فترة تطبيق الاتفاقية.
وكان قائد الثورة قد صرح الاثنين الماضي لدى لقائه المسؤولين ، قائلا: "ان المسؤولين يقولون باحتياجنا لـ 190 الف جهاز طرد مركزي، لربما لا تكون الحاجة لها بعد عام اوعامين او خمسة اعوام، ولكنه يبقى احتياج حقيقي للبلاد، وان الحاجة يجب ان تلبى".