هكذا صنع الصبية من حكام النفط، و ليتحملوا عواقب ما صنعوا و أجرموا…
الشيخ عبدالمنان السنبلي
أعلنوا حربهم الشعواء على سوريا و من ثم اليمن لا لشئٍ إلا لأنهم بحسبهم يريدون درء خطر تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة و التي تُعَد بالنسبة لهم العدو الأول لهم منذ الثورة الإيرانية في 79، هكذا بدأت القصة و هكذا كانت المؤامرة !!
بصراحة شديدة و بغض النظر عن إمكانية نجاحهم في سوريا و اليمن من عدمها، فقد غفل مستعربو الخليج ما هو أخطر عليهم و على أمنهم القومي من شبح التعملق الإيراني أو التمدد الشيعي كما يحلو لهم تسميته منذ أن أطلق العاهل الأردني الحالى ذات يوم مصطلح ( الهلال الشيعي ) و حذر من خطورته على دول المنطقة، لقد غفلوا في الحقيقة عن خطر ما أحدثته حماقاتهم من عواقب إستحداث عدوّين فتاكين لهم في الشمال و في الجنوب ؛ الشعب السوري و الشعب اليمني !!
إن الشعبين اليمني و السوري في واقع الأمر لا يمكن أن ينسوا بأي حالٍ من الأحوال ما أقترفته أيادي حكام ممالك و مشيخات التخمة النفطية بحقهم من حماقاتٍ كبرى نتج عنها تدميرٍ شبه كاملٍ لمؤسسات و مقدرات الشعبين بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء بفعل التدخل المباشر و غير المباشر في البلدين العربيين الأصيلين عاجلاً أم آجلاً، و لهذا فإن العداوة ستظل قائمة و الثأر لن تُخمد جدوته إلا وقد شرب المعتدون من نفس الكأس الذي أرادوا تجريعه لهذين الشعبين، و بذلك فإن السعودية و دول الخليج الفارسي قد خلقوا لهم خطراً حقيقياً قريباً منهم لا يمكن لأموال الدنيا و جيوش العالم أن تدرأه أو تمنعه عنهم…
أي حماقة تلك التي تجعل من بعض الصبية في الخليج الفارسي يستعدون شعبين بحجم الشعب اليمني و السوري بعد أن كانوا أقرب المقربين إليهم ؟!!
و أي صبيةٍ أولئك الأقزام الذين لا يرون مصالح شعوبهم سوى أنهم إعتادوا أن يكونوا عبيداً و أدواتاً لمخططات أسيادهم من بني الأصفر في واشنطن و لندن ؟!!
فسحقاً لكل متآمرٍ جبان أراد لأمته التمزق و السقوط، و سحقاً لكل من دار في أفلاكهم أو إقتنع بأوهامهم و أفكارهم الجوفاء، و لا نامت أعين الجبناء…