- الأطفال يحبون الفن بشكل طبيعي؛ الرسم، التلوين، الموسيقى، والمسرح. ولكن للأسف حين تقوم المدارس بتخفيف ميزانيتها تقوم بإلغاء الفنون أولاً متجاهلين أهمية الفن في بناء دماغ الطفل.

- من الناحية الفسيولوجية، يتكون الدماغ البشري من جزءين، النصف الأيسر والنصف الأيمن. يستخدم الدماغ النصف الأيسر في التفكير المنطقي والعمليات التحليلية وهذا يشمل: الرياضيات، القراءة والعلم.

يستخدم الدماغ النصف الأيمن في الإدراك العاطفي، والحدس والإبداع. النصف الأيمن من الدماغ هو الذي يُستخدم بشكل رئيسي عند شخص لديه الكثير من الأنشطة الإبداعية مثل صناعة الفن.

- يظهر أيضاً أنّ نصفي الدماغ مرتبطان معاً، لذلك فإنّ تنمية مواهب الأطفال الموهوبين تزيد من النشاط الكهربائي في نصفي الدماغ، لذلك فإنّ تحفيز الجزء الأيمن من الدماغ يزيد من نضوج المهارات المعرفية للأطفال والتي يعتبر النصف الأيسر المسؤول عنها.

- بعيداً عن الآثار الفيسيولوجية للفن، هناك مجموعة من الفوائد التي يحصل الطفل عليها عند تعريضه للفنون:

يتعلم الطفل التفكير بشكل خلاّق وبفكر مفتوح.

يتعلم الطفل المراقبة والتفسير والتحليل الإيجابي.

يتعلم الطفل التعبير عن المشاعر مع أو بدون كلام.

يكتشف الطفل وجود أكثر من إجابة صحيحة مما يعلمه تقبل الطرف ووجهة النظر الأُخرى.

طريق الطفل لبناء الثقة بالنفس.

التعرف على ثقافات العالم.

- وجد الباحثون من جامعة ولاية ميشيغان وجود علاقة قوية جدا بين المشاركة في مرحلة الطفولة في الفنون الإبداعية والنجاح في وقت لاحق في الحياة.

الأطفال الذين كانوا أكثر عرضة للوصول إلى الاختراعات الفريدة التي تستحق براءات الاختراع، والخروج بأفكار جيدة بما فيه الكفاية لبدء شركة جديدة، أو نشر ورقات علمية مهمة عن العلم والتكنولوجيا هم الأطفال الذين تعرضوا لمجموعة واسعة من الفنون والحرف اليدوية. ويشير الباحثون إلى أن الأطفال الذين تعرضوا للفنون والحِرف قادرين على التفكير "خارج الصندوق" لأن الكثير من العمل باليدين يؤدي إلى معرفة كيفية حل المشاكل بشكل خلاق.

- فيما يلي مجموعة من النصائح لتكونوا جزءاً من تطوير أطفالكم:

اجعلوا دائما مستلزمات الفنون والحرف اليدوية متوفرة ومتاحة لاطفالكم - ورقة، قلم رصاص، أقلام، إلخ.

احتفلوا بأعمال أطفالكم الفنية: قوموا بتعليق رسوماتهم على الحائط أو احفظوها بمجلدات ليشعروا أنّ ما يصنعوه مهم.

اقرأوا كتبا عن الفن والفنانين.

الإنتباه إلى الفنون من حولنا وذلك بزيارة المتاحف والمسارح والحفلات المسويقية وبدء حوارات مع أطفالكم بخصوص ما ترونه.