خبيرة اميركية: مصير العلاقات الايرانية ــ الاميركية مجهول لولا مساعي ظريف
طهران/ كيهان العربي: قالت المحللة السياسية الاميركية "سوزان مالوئي" في معرض اعرابها عن قلقها؛ لا ندري ما الذي سيحل بالعلاقات الايرانية الاميركية حديثة العهد، فيما اذا اضطر ظريف التخلي عن منصبه، لاسباب داخلية او نتيجة تعاطيه مع الغرب.
وخلال حديثها مع موقع المانيتور، وفي معرض الاشارة الى القنوات الفرعية للعلاقات بين طهران وواشنطن، قالت "سوزان مالوني": بغض النظر عن متانة العلاقة بين ظريف وكيري، فان لظريف علاقات جيدة على مستوى واشنطن مقابل تسنمه منصب الخارجية الايرانية.
واستطردت سوزان القول: اظن ان هنالك اعتراضات كثيرة من قبل كتلة داخل ايران بخصوص توسيع الحوارات بين طهران وواشنطن. اذ تحصل مراقبة دقيقة وجهود مضادة قبال تفعيل الاتفاق النووي ليكون منصة لاستئناف العلاقات والمصالحة بين ايران واميركا.
واشارت المحللة الاميركية الشهيرة الى جوانب من خصوصيات ظريف، قائلة: يعتبر ظريف الدبلوماسي الايراني الوحيد الذي بذل مساع حثيثة في تعزيز العلاقات الايرانية الاميركية. والسؤال الاهم الذي يطرح نفسه هو: ما الذي سيحصل اذا تخلى ظريف عن منصبه لاسباب داخلية او نتيجة تعاطيه مع الغرب، وما سيحل بالعلاقات الحديثة العهد بين ايران واميركا؟
على سياق متصل، صرح "غيري سيك" مستشار الامن القومي الاميركي سابقا خلال فترة الرؤساء؛ فورد، وكارتر، وريغان، وفي معرض الاشارة الى مستقبل العلاقات الايرانية الاميركية، قائلا: من المستبعد ان يأخذ الرئيس الاميركي القادم بمستوى العلاقات القائمة حاليا بين ايران واميركا لسقف اعلن من حالات ضرورية واساسية في مسار تطبيق خطة العمل المشترك، او ان يحاول المراهنة على توظيف سياسي اوسع.
واضاف غيري سيك: كما وارى ان هيلاري كلنتون تدرك جيدا اهمية جعل باب العلاقة مع ايران مواربا، فهي تعتمد اشخاصا مثل "وندي شرمن"، و"جيك سو ليوان" اللذان يشكلان محور العلاقات الفرعية مع ايران، فكان لهما علاقات شخصية مع الايرانيين، ويدركان جيدا مدى اهمية هذه العلاقات.
وتطرق غيري سيك الى مقاربة بين اوباما وهيلاري كلنتون، والتعويل على حفظ العلاقات المستديمة وكيفية استغلالها، قائلا: ان اوباما هو من راهن على توظيف سياسي لمسألة خطة العمل المشترك، ولا اعتقد ان هيلاري يحدوها نفس الهاجس فحجم الاختلاف بينهما في هذا الموضوع لا يتعدى هذا الامر.