جابري انصاري:قرار المحكمة الاميركية بدد الثقة تماما بواشنطن
طهران- ارنا:- أعلن المتحدث بأسم الخارجية حسين جابري انصاري عن تشكيل لجنة خاصة برئاسة وزير الاقتصاد لاستيفاء حقوق شعبنا حول مصادرة 8ر1 مليار دولار من اصول ايران في اميركا وقال ان مجموع الاجراءات القانونية والسياسية مدرجة على جدول الاعمال.
واضاف جابري انصاري امس الاثنين في لقائه الصحفي الاسبوعي، ان نتائج دراسات هذه اللجنة ستقدم من قبل وزير الاقتصاد الى رئيس الجمهورية.
وفي الرد على سؤال حول ما صرح به المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي بان ايران لن تسلم اميركا الماء الثقيل الذي باعته لها قبل استيفاء مبلغه، اعتبر جابري انصاري التصرف غير المنطقي وغير القانوني الذي قامت به اميركا باحتجازها ومصادرتها لارصدة ايرانية في بنوك اميركية من خلال القرار الاخير للمحكمة الاميركية، بانه خلق نوعا من عدم الثقة تماما في الجمهورية الاسلامية تجاه الاجراءات الاميركية.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية مسيرة اعادة العلاقات بين ايران وكندا بانها تستغرق وقتا لتكون مبنية على القواعد الاساسية في العلاقات بين الدول ومنها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واضاف، لقد اعلنا انه نظرا لتغير الحكومة الكندية ورغبة الحكومة الجديدة في اعادة العلاقات والتعاون بين البلدين، فاننا مستعدون ايضا للتعاون والتحرك في هذا المسار ولقد بدات المحادثات بين البلدين في هذا الاطار ولكن من الطبيعي انها ستستغرق وقتا.
واعتبر ان وجهات نظر بعض المسؤولين الاتراك ليست منطقية من وجهة نظر طهران، معربا عن امله بان يتم وفق الرؤية الاستراتيجية لايران والفهم المشترك لقادة البلدين توفير المزيد من ارضية تطوير العلاقات بين البلدين.
و حول الاوضاع في العراق،قال جابري انصاري ان الجمهورية الاسلامية تدعو جميع الاطراف السياسية في العراق الى التهدئة وتوفير الاجواء المناسبة لتسوية قضايا العراق عن طريق الحوار والتفاهم السياسي.
واضاف: نعتقد ان حماية العملية السياسية والمنجزات السياسية للشعب العراقي خلال العقدين الماضين واحترام سيادة القانون في العراق، سيضمن الاستقرار واستمرار التنمية وترسيخ الوفاق الوطني في العراق.
وقال المتحدث باسم الخارجية وفي اشارة الى تصاعد حدة الاشتباكات في حلب واتساع نطاق الكارثة الانسانية فيها، لقد اعلنا مرارا بان استمرار الازمة السورية سيؤدي الى استمرار الكارثة الانسانية الكبري وهو الامر الذي يستدعي اتخاذ اجراء جاد شامل من قبل جميع الاطراف المؤثرة في الازمة للسيطرة على ابعاد الازمة والتحرك سريعا نحو حلها.
وفي شأن مساعي السعودية لتصعيد الصراعات في المنطقة وتحديدا في سوريا وعرقلة احلال السلام وتحقيق وقف إطلاق النار أكد على أن السعودية تواجه أزمة المصداقية في المنطقة والعالم وترفع الشعارات التي تفتقر للمبادئ العملية وطالما تسير السعودية على مساروترفع شعارات وتتخذ مواقف على مسار آخر تفتقر مساعيها لتحقيق السلام في سوريا للمصداقية.
وشدد على أن بعض الدول نظير السعودية تسعى لإظهار المشاكل والخلافات في المنطقة كخلافات طائفية بسبب عجزها عن تحقيق مطالب شعوبها معربا عن إستغرابه حيال تأثير سياسات السعودية المثيرة للفرقة على بعض الدول الشقيقة وتغيير سياساتها.
واكد حسين جابري انصاري بانه على السعودية اداء واجبها الطبيعي كدولة مضيفة للحج، لافتا الى عدم تعاونها كما ينبغي وتقاعسها في تسهيل شؤون الحجاج الايرانيين واصدار تاشيرات الدخول لهم.
وقال ، انه وبعد تأخر كبير في اصدار تاشيرات الدخول لوفد منظمة الحج الايرانية (لزيارة السعودية)، بدات المحادثات بين الطرفين خلال الاسابيع الاخيرة ولكن للاسف لم تبد الحكومة السعودية التعاون اللازم في هذا المجال.
وحول المواقف العدائية تجاه ايران قال، اننا وفي التعامل مع سياسات الدول الساعية لتصعيد المواجهات نلتزم بمسالة الا نلعب في ملعب الطرف الاخر بتاتا.