المقاومة الفلسطينية تفاجئ العدو "بحراً" ودفاعاتها الجوية تتكفل بالطائرات
غزة – وكالات : استهدفت وحدة الدفاع الجوي التابعة للمقاومة الفلسطينية فجر امس مقاتلات مروحية إسرائيلية كانت تؤازر إحدى وحداتها الخاصة التي اشتبكت مع إحدى كتائب القسام بعد محاولتها التسلل إلى شواطئ شمالي قطاع غزة، بصواريخ مضادة للطائرات، ماأدى إلى انسحابها "أي الطائرات" من موقع الاشتباك بشكل فوري.
ودارت فجر امس الأحد اشتباكات عنيفة بين وحدة خاصة من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، مع قوة إسرائيلية خاصة تابعة لسلاح البحرية، حاولت التسلل إلى شواطئ شمالي قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان صحفي: إن "مجموعة خاصة من كتائب القسام اكتشفت عملية إنزال للبحرية الصهيونية على شاطئ منطقة السودانية شمالي غزة وتشتبك معها".
وأكد شهود عيان لوسائل إعلامية تغطي العدوان في غزة، في وقت كانت الاشتباكات دائرة بين الجانبين اشتعلت التيران في إحدى الزوارق الحربية الإسرائيلية.
وتشارك مقاتلات مروحية وزوارق بحرية إسرائيلية وطائرات بدون طيار في الاشتباكات الدائرة من خلال إطلاق الصواريخ والقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة تجاه المقاومين الفلسطينيين، الذين يستخدمون رشاشات متوسطة وقذائف "هاون" و"آر بي جي"، وفق شهود عيان ومصادر أمنية فلسطينية.
ويسمع دوي انفجارات متلاحقة وكثيفة في موقع الاشتباكات على شاطئ بحر منطقة "السودانية".
وقال مصدر أمني: إن أكثر من 20 طائرة إسرائيلية بدون طيار تحلق في أجواء موقع الاشتباكات.
ولم تتبين على الفور حصيلة الخسائر من الطرفين جراء هذه الاشتباكات.
وكشفت مصادر إعلامية فلسطينية فجر امس عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بدفن قتلاه العسكريين تحت جنح الظلام وبتكتم إعلامي شديد، في المقبرة اليهودية في القدس شرق المسجد الأقصى.
كما بثّ ناشطون على مواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية فيديو يظهر استهداف المقاومة الفلسطينية لدبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا" بصاروخ "كورنيت" ما أدى إلى تدميرها وحدوث انفجار كبير عقب إصابة الصاروح لها، وبهذا تكون المقاومة الفلسطينية فتحت أذهان الإسرائيليين على مجزرة الميركافا التي أحدثها مقاتلو حزب الله في لبنان عام 2006، وهو دليل على صدق ماتوعدت به المقاومة الفلسطينية في حال اجتياح الجيش الإسرائيلي لغزة برياً. بأن التكلفة ستكون كبيرة كثيراً على إسرائيل.
من جانبها كشفت"كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها زودت جزءاً من صواريخها التي أطلقت على "تل أبيب" ليلة أمس الاول بتقنية جديدة لا يمكن للقبة الحديدة اكتشافها وتمكنت من تجاوز القبة. وكانت الكتائب هددت في خطاب لها أنها ستوجه ضربة عسكرية صاروخية إلى مدينة تل أبيب وضواحيها الجنوبية بعد الساعة التاسعة من مساء السبت الماضي حسب التوقيت المحلي للأراضي الفلسطينية وذلك بصواريخ من نوع "جي 80".
وأوضحت الكتائب في بيان لها أن وحدة خاصة تابعة لها وبعد تهديدها بضرب تل أبيب عند الساعة التاسعة من مساء السبت حيث قامت بإطلاق 3 دفعات من الصواريخ أولى هذه الدفعات عبارة عن صاروخَين من نوع J80 مزودَين بتقنية لا تُمَكن القبة الحديدية من اكتشافها، وقد أطلقا في الساعة 09:05 باتجاه بيت يام، ولم تستطع القبة اعتراضهما، ولم تتمكن كل مركبات المنظومة وراداراتها من اكتشافهما حتى وصلا إلى هدفيهما.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي، امس الأحد، عن إصابة أربعة جنود بجروح في عملية إنزال بحري استهدفت موقعا لإطلاق الصواريخ الفلسطينية شمالي قطاع غزة، غداة يوم شهد ارتفاع عدد القتلى خلال ستة أيام إلى 163 فلسطينيا وأكثر من ألف جريح.
وكانت فصائل فلسطينية مسلحة أعلنت عن صد هجوم بحري محدود للجيش الإسرائيلي، في منطقة السودانية شمال غربي قطاع غزة، مشيرة إلى "اشتعال النيران في أحد زوارق" الوحدة المهاجمة.
في المقابل، قال الجيش الاسرائيلي إن 4 من جنوده أصيبوا في العملية البرية التي شنتها قوة خاصة من البحرية ليلة الأحد، للمرة الأولى منذ بدء الهجوم على غزة، مستهدفة موقعا لإطلاق الصواريخ شمالي القطاع.