kayhan.ir

رمز الخبر: 36654
تأريخ النشر : 2016April09 - 21:47

معهد واشنطن: التعامل المحدود بالدولار له تأثير ضئيل على الاقتصاد الايراني

طهران/كيهان العربي: ضمن تناول الخيارات المحتملة للتوصل الى تعامل محدود بالدولار في ايران، كتب معهد واشنطن، ان هكذا برامج ليس لها ذلك الاثر على الاقتصاد الايراني.

فبالتزامن مع ارتفاع نسبة الاحتمالات بخصوص سماح اميركا لايران التعامل بالدولار بشكل محدود، استطرد المعهد مقاله التحليلي بالقول؛ ان البنوك الاميركية قد منعت منذ عام 1995 بالارتباط مباشرة بالبنوك الايرانية، الا انه الى عام2008 كان للبنوك الاميركية، وعن طريق تصريح يعرف بالاستثناء "الالتفاف" او تدوير الدولار، كان لهذه البنوك اعمال الاثر على المعاملات المنجزة من قبل ايران بشرط ان يكون طرفا التعامل بنوك غير ايرانية خارج اميركا. ولكن الحكومة الاميركية قد شطبت هذا الاستثناء عام 2008، ومنذ ذلك الحين منعت ايران من اي معاملة تنجز بالدولار.

وبالرغم من حصول اتفاق نووي بين ايران ومجموعة 5+1، الا ان هذه القيود بقيت على حالها، ولم يشر اليها حتى في خطة العمل المشترك. وهذا الامر ادى الى التزام البنوك الخارجية، والتي ذاقت طعم الغرامة خلال فترة العقوبات، الحذر في ابرام اي عقد مع ايران.

وفي معرض الاشارة الى تصريحات "جاك لو" وزير ا لخزانة الاميركي والذي قال، بان واشنطن عازمة على العمل بالاتفاق النووي، فقد كتب معهد واشنطن: تأسيسا على هكذا تصريحات يبدو ان واشنطن تحاول احياء قضية ا لاستثناء وتدوير الدولار لايران. الا انه برد هذه الاحتمالات من قبل البيت الابيض، يبدو ان ما يخضع للدراسة هو السماح للبنوك الخارجية وليست الايرانية، التعامل بالدولار لاتمام عقودها التجارية مع ايران.

ولايكون للريال الايراني دور في هذه الصفقات المالية، فالتفاعل بالدولار الاميركي لم يبدأ ولا ينتهي، ولا دخل للمجموعات المحظورة في هذا الامر. فالفارق المهم الذي يمتاز به هذا المشروع عن احياء تدوير الدولار هو ان ايران سوق لا تتمكن من تكديس الدولار كي تستفيد منه.

واستطرد معهد واشنطن تحليله قائلا: ان واحدة من الطرق لتطبيق هذا البرنامج هو عن طريق الاتحاد الاسيوي (اي سي يو). فقد اعلنت الحكومة الهندية الشهر الماضي انها بصدد استئناف التجارة مع ايران هذا الاتحاد الذي تاسس عام 1974 من قبل البنوك المركزية في المنطقة ومكتبه المركزي في طهران، يعمل على تسهيل التجارة داخل المنطقة، ويحافظ على مصادر المبادلات الخارجية، لاسيما للاعضاء الذين يتمتعون بقابلية ادارة الرأسمال، وتمكنهم من العملة الصعبة، ومنهم الهند كاهم مشتر للنفط الايراني.