kayhan.ir

رمز الخبر: 3665
تأريخ النشر : 2014July12 - 21:53

ليت الحوثيين ارهابيون!!

في خضم الاحداث التي تتقاذف المنطقة والعالم والحرب الدائرة بين اسرائيل وابناء الشعب الفلسطيني المقاوم والاحداث المتسارعة في العراق وسوريا وغيرها في بقية مناطق العالم. يخرج علينا مجلس الامن بقرار اثار حالة من الاستغراب بحيث انه وضع كل الاحداث انفة الذكر وراء ظهره ولم يوليها أي اهتمام وطالب الحوثيين بمغادرة مدينة عمران التي سيطروا عليها الثلاثاء الماضي بعد ان طردوا منها الارهابيين الاجانب.

مهدي منصوري


والسؤال المهم هنا نطرحه على الامين العام لمجلس الامن السيد بان كي مون وهو اين كان عندما احتلت المجاميع الارهابية التي جاءت من 72 دولة ومنذ ثلاث سنوات اغلب المدن السورية؟ واين هو ايضا من الامس القريب والذي احتلت المجاميع الارهابية التكفيرية ثاني مدينة عراقية وهي الموصل؟ وكذلك تفرض هذه المجاميع سيطرتها على بعض البلدان في بعض المناطق من بعض الدول؟

والسؤال الآخر والذي يطرح نفسه لماذا لم نسمع من بان كي مون او مجلس الامن اصدر أي قرار يطالب بطرد هؤلاء الارهابيين من هذه المدن رغم ان جميع المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية وكذلك شعوب هذه الدول قد طالبت وفي اكثر من مناسبة من هذا المجلس وامينه العام ان يتدخل في مطالبة الدول الداعمة لهذا الارهاب الاعمى ان تسعى لتجفيف منابعه واخراج هؤلاء من الدول التي دخلوها خلسة.

وطبيعي ان الجواب قد يكون حاضرا في اذهان الكثيرين من المتابعين لمواقف مجلس الامن او بان كي مون حول مختلف قضايا العالم والتي تعكس ان هولاء هم رهينة القرار الاميركي ولذلك فانهم لايمكن ان يحيدوا عن هذا القرار، فلذلك فان ما ينسجم مع التوجه الاميركي يجد له صوتا في مجلس الامن وما يتعارض معه فانه سيجد العكس تماما.

ومن هنا يمكن تفسير قرار مجلس الامن بالطلب من الحوثيين مغادرة مدينة عمران رغم ان ما قاموا به هو ينسجم كليا مع الدعوات التي تنطلق من هنا وهناك لمكافحة الارهاب الذي اصبح معضلة كبير لكل الدول. الا ان الامر في اليمن يختلف جملة وتفصيلا لماذا؟ لان الحوثيين الذي شمروا سواعدهم من اجل ان يطهروا ارضهم ومدنهم من لوث الارهابيين التكفيريين الاجانب الذين استقدموا من مختلف البلدان تحت عناوين براقة وزائفة وهو التحصيل العلمي في مدارس التكفير في اليمن ولكنها في الواقع لم تكن سوى مراكز لتدريب الارهابيين واعدادهم وارسالهم الى البلدان.

لذا وجد الحوثيون والذين هم ابناء اليمن من واجبهم ان يقفوا وقفة رجل واحد في مواجهة الارهاب المنظم المدعوم من قبل اميركا وبعض دول المنطقة ولذلك فانه جمعوا قواهم لطرد هؤلاء الارهابيين وتطهير مدنهم من رجسهم وهو ما اضر كثيرا في المخطط الاميركي ــ الصهيوني القائم على تقسيم المنطقة الى دويلات وكانت اليمن من ضمن هذه الخارطة التقسيمية الاجرامية، لذلك فان الحوثيين وهم ابناء اليمن وبالسيطرة على مدينة عمران قد افشلوا هذا المشروع مما اغاض كل الدول الداعمة للارهاب وخاصة اميركا ولذلك فان قرار مجلس الام الجديد هذا يصب في هذا المحور.

اذن فعلى بان كي مون ومجلس الامن ان يلتفت الى القضايا والاحداث الكبرى التي تعصف بالمنطقة والعالم خاصة الحرب الدائرة اليوم على الارض الفلسطينية وكذلك الارهاب الذي ضرب باطنابه في بعض البلدان واخذ خطره يمتد بحيث قد يصل الى اوروبا، وبدلا من التدخل في الشأن الداخلي اليمني والذي يخص اليمنيين انفسهم في حل مشاكلم من دون تدخل أي طرف كان. لان التدخل الدولي وبأي صورة سيعصف بهذا البلد ويدفع به نحو التقسيم وهو ما يرفضه الشعب اليمني جملة وتفصيلا.

ولو كان الحوثيين اليوم يحملون صفة الارهاب الذي يحقق مطامع اميركا وحلفائها، الا نجد انها ستلقى الدعم من واشنطن وبان كي مون ومجلس الامن كما يحظى بذلك إرهابيو داعش والقاعدة وغيرها من المجموعات الارهابية الاخرى .

لكن الحوثيين يرفعون شعارا مهما الا وهو رفض كل اشكال الهيمنة الاميركية في المنطقة وخاصة في اليمن فلذلك واجهوا مثل هذا القرار الذي لن يجد طريقه للتطبيق وسيرفضه كل كل ابناء اليمن الاحرار.