الرئيس روحاني يدعو الدول الاسلامية وبلدان حركة عدم الانحياز تفعيل كل الطاقات لوقف العدوان الصهيوني على غزة
وفي مكالمة هاتفية اجراها الرئيس روحاني مع كل من امير كويت الشيخ صباح الاحمد الصباح و الرئيس الاندونيسي مساء الجمعة، اعرب عن قلقه ازاء الهجوم الوحشي الذي يشنه الكيان الصهيوني على اهالي غزة ودعا الى اتخاذ خطوات عاجلة من قبل المنظمات الدولية وبلدان المنطقة لاسيما منظمة التعاون الاسلامي والجامعة العربية لوقف العدوان على غزة.
واوضح الرئيس روحاني: اننا نشعر ان النساء والاطفال واهالي غزة العزل قد فرضت عليهم ظروف صعبة للغاية وان الحصار الذي يعانون منه قطع عنهم تماما جميع مايحتاجونه من المواد الغذائية والمستلزمات العلاجية.
وقال:ان الحاجة تدعو الى اتخاذ خطوات عاجلة وجادة واننا على استعداد للمشاركة في اي جهود للتوصل الى وقف فوري لاطلاق النار.
واعرب عن استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران للمشاركة باي جهود لمساعدة الشعب الفلسطيني وفتح سبل لايصال المساعدات الطبية والمواد الغذائية لسكان غزة وبصورة سريعة.
وشدد مرة اخرى على ايصال المساعدات الانسانية والعلاجية للجرحى والمتضررين في غزة ولفت الى انه الى جانب القضية الفلسطينية فان العراق وسوريا يشهدان ايضا زعزعة الامن وجرائم القتل.
من جهته وصف الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح خلال الاتصال الهاتفي، الاوضاع الراهنة في فلسطين بالمؤلمة والمؤسفة للجميع وقال انه أبلغ وزير خارجيته باجراء اتصالات مع الجامعة العربية والامم المتحدة للبحث عن حل لهذه المشكلة ووقف اطلاق النار.
واضاف: انني اطمئنكم ان شعورنا حيال القضية الفلسطينية هو ذات الشعور الذي يمتلكه الجميع.
الى ذلك وصف الرئيس روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره الاندونيسي، الظروف التي يمر بها قطاع غزة بالحساسة للغاية، مؤكدا ضرورة المشاركة الفاعلة للدول الاسلامية والدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز لوقف الكارثة التي يتعرض لها قطاع غزة وقال: يجب ان لا يشعر الكيان الصهيوني بان العالم يقف صامتا ومتفرجا امام جرائمه وممارساته اللاانسانية.
واكد ضرورة بذل الجهود الجماعية من قبل الدول الاسلامية لوقف العدوان والعمليات الاسرائيلية البربرية، معربا عن امله بوقف هذه الكارثة الكبرى من خلال تضافر جهود كافة الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز والبلدان الاسلامية.
من جانبه اعلن الرئيس الاندونيسي "سوسيلو بامبانغ يودهويونو" خلال هذا الاتصال الهاتفي، تاييده لموقف الرئيس روحاني بشان الاوضاع المقلقة في غزة، داعيا لاتخاذ اجراءات بالتعاون معا لوقف العنف والحرب في غزة على وجه السرعة، معربا عن ثقته بقدرة الرئيس الايراني بصفته رئيسا لحركة عدم الانحياز لقيادة مثل هذا الاجراء في ظل التعاون بين دول المنطقة.
واعلن عن دعم بلاده لايران لاتخاذ اي اجراء في هذا الصدد والوحدة بين المسلمين.
كما اكد رئيس الجمهورية الدكتور روحاني في اتصال هاتفي اجراه مع رئيس الوزراء التركي ان الكيان الصهيوني سيتلقي ردا على جرائمه التي يرتكبها.
وقال الرئيس روحاني ان الجرائم والظلم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة لا تطاق، منتقدا صمت مجلس الامن ازاء هذه الجرائم ومؤكدا ضرورة بذل الجهود من قبل امين عام منظمة الامم المتحدة في هذا الصدد.
واعرب رئيس الجمهورية عن قلقه البالغ ازاء تصعيد الكيان الصهيوني جرائمه في قطاع غزة وقال:يجب ان نقوم بعمل حتى يعلم الكيان الصهيوني بان العالم الاسلامي وبلدان المنطقة تقف وراء الشعب الفلسطيني... هذا الكيان الذي يسفك الدماء يجب ان يعلم بانه سيتلقى الرد على الجرائم التي يرتكبها.
وقال: ان ارتكاب المجازر بالنساء والاطفال العزل في قطاع غزة امر لا يطاق ويتعارض مع كافة المبادئ الانسانية والدولية.
واشار الى المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتق ايران وتركيا باعتبارهما بلدين اسلاميين كبيرين ومؤثرين في المنطقة معربا عن استعداد ايران لاستخدام كافة طاقاتها وطاقات حركة عدم الانحياز بتعاون انقرة في هذا الصدد.
من جانبه دعا "اردوغان" في الاتصال الى ضرورة اتحاد العالم الاسلامي وقال ان الظلم الذي يمارس ضد فلسطين لا يطاق وان تركيا مستعدة لاقامة اي تعاون مشترك لوقف ذلك.
واضاف: بامكان ايران وتركيا في هذا المجال اعداد برنامج واقامة تعاون مشترك بينهما ومن الضروري استخدام كافة الطاقات والامكانيات في هذا الصدد، مطالبا امين عام منظمة الامم المتحدة باداء دور اكثر فاعلية في هذا المجال.