kayhan.ir

رمز الخبر: 36170
تأريخ النشر : 2016April01 - 21:45

الارهاب الاميركي ينهار

مهدي منصوري

الانتصارات الرائعة والكبيرة التي تتحققت وتتحقق اليوم في كل من سوريا والعراق على الارهاب الاميركي المنظم والمدعوم خليجيا والتي تمكنت فيه كل من القوات العراقية والسورية من استعادة المدن والاراضي وتطهيرها من دنس الارهابيين والذي كانت اخرها مدينة تدمر التي كانت تعتبر معقلا مهما لهم بحيث شكلت ضربة قصمت ظهورهم وظهور داعميهم، وبنفس الوقت فان العمليات البطولية التي تقوم بها القوات العراقية في تطهير المدن العراقية وكان مدينة هيت البداية ومن بعدها المعقل الاخير الا وهو مدينة الموصل،

ومن الواضح في هذا المجال ان هذه الانتصارات قد اربكت ليس فقط واشنطن، بل كل الدول الداعمة للارهاب خاصة بعض دول الخليج الفارسي التي كانت ترى في دعمها للارهاب تستطيع ان تحقق اهداف سيدها الاميركي في السيطرة على المنطقة وتقسيمها وبالصورة التي خطط لها.

الا ان اندحار الارهاب وانهزامه وبهذه الصورة المتسارعة والمخزية والتي وصل فيه الامر ان الارهابيين اخذوا يبحثون عن مخرج يخلصهم من الورطة التي وقعوا فيها بحيث اصبحت حالة الفرار والهروب وعدم المواجهة السمة البارزة لهم مما افقدهم زمام المبادرة وبصورة لم يتوقعها المراقبون .

ويمكن القول ايضا ان اندحار الارهابيين قد وضع العالم امام صورة جديدة الا وهي ان ارداة الشعوب لايمكن ان تقهر بالسلاح والعدوان بل ان مثل هذه الاساليب الوحشية والهمجية تزيد من صلابتها وصمودها وتدفعها نحو تسطير ملاحم الانتصارات المذهلة والتي يمكنها من افشال كل المخططات التي تستهدف وحدتها ووحدة اراضيها.

ان الانتصارات الاخيرة التي تحققت والتي ستتحقق في المستقبل القريب على الارهابيين في كل من سوريا والعراق ستكشف مدى حجم الهزيمة المنكرة التي مني بها ليس فقط الارهابيون انفسهم بل انها ستكون ثقيلة جدا على الداعمين الذين بذلوا كل جهودهم وثروات شعوبهم وبما يستطيعون من اجل ان يحقق لهم هؤلاء الارهابيون مخططهم الاجرامي، ولكن وفي نهاية المطاف لم يحصدوا منها سوى الخزي والعار مكللة بالهزائم المنكرة بحيث بددت هذه الانتصارات كل احلامهم واصبحوا كمن يلهث وراء السراب الذي يحسبة الظمان ماء ثم لم يجد شيئا.