دمشق تحذر من وصول المساعدات الى لارهابيين وتعتبر القرار عدواناً بدون موافقتها
نيويورك – وكالات : قال دبلوماسيون غربيون إن مجلس الأمن الدولي سيصوت غدا الإثنين على مشروع قرار ينص على السماح بوصول المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، دون موافقة الحكومة
ونقلت وكالة "رويترز" عن سفير أستراليا بالأمم المتحدة جاري كوينلان الذي أعد مشروع القرار مع لوكسمبورج و الأردن تصريحه على موقع "تويتر" إن النسخة النهائية لنص القرار وزعت الجمعة الماضية على كل أعضاء المجلس الخمسة عشر. وقال دبلوماسيون غربيون إن التصويت سيجري على الأرجح غدا الإثنين.
وكانت الأمم المتحدة قالت سابقا إن نحو 10,8 مليون شخص في سورية يحتاجون إلى المساعدات، من بينهم 4,7 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها، في حين فر الى خارج سورية من جراء النزاع المسلح زهاء 3 ملايين آخرين
ومن بين نقاط الخلاف الرئيسية بين الدول الغربية من جهة و روسيا و الصين من جهة اخرى بشأن مشروع القرار بشأن وصول المساعدات الانسانية لجميع اللاجئين والنازحين السوريين هو تضمينه تهديدا باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الأطراف التي لا تمتثل لهذا القرار، بما في ذلك تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة. وقال دبلوماسيون إن الإجراءات الإضافية قد تشمل عقوبات اقتصادية
ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين غربيين رفضوا الافصاح عن أسمائهم بأن مشروع القرار المطروح ليس طموحا لأنه لا ينص على حرية مرور صريحة عبر الحدود. وأضافوا أن المعابر الأربعة التي ينص عليها القرار قد تسمح بتوصيل المساعدات الإنسانية لنحو مليوني شخص
وتنص مسودة القرار على تسليم المساعدات عبر 4 معابر من العراق والأردن و تركيا. وستنشىء أيضا آلية مراقبة للأمم المتحدة لمدة 180 يوما لمتابعة تحميل كل قوافل الإغاثة الإنسانية التي ستدخل سورية.
وكانت الحكومة السورية حذرت مجلس الأمن الدولي من أن تسليم المساعدات الإنسانية عبر حدودها إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة دون موافقتها سيكون بمثابة عدوان .
من جهته واصل الجيش السوري تنفيذ عملياته العسكرية على مختلف المحاور القتالية بداية من حلب حيث قامت المجموعات المسلحة بتفجير مبنى دار الأيتام في منطقة الزهراء عبر نفق تم تجهيزه بكمية كبيرة من المتفجرات مصدر ميداني أكد لنا أن بعد التفجير تصدت وحدات الجيش السوري لهجوم المجموعات المسلحة على نقاط تمركزها وأكد المصدر أن المجموعات المسلحة تكبدت خسائر كبيرة في عملية الهجوم.
على صعيد متصل استهدف الجيش السوري تحركات المسلحين في محيط مشفى الكندي كما تم استهداف المجموعات المسلحة في حي مساكن هنانو في مدينة حلب.
وفي ريف دمشق اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع المجموعات المسلحة على عدة محاور في منطقة المليحة في الغوطة الشرقية كما أكد مصدر عسكري أن وحدة من الجيش السوري أحبطت محاولة تسلل قامت بها المجموعات المسلحة باتجاه إحدى النقاط العسكرية في بلدة تيما فيما دمر الجيش السوري مقرا لقيادة المسلحين في منطقة جوبر كما تم استهداف رتل للمسلحين في منطقة عدرا.
وفي درعا استهدف الجيش السوري المجموعات المسلحة في مدينة انخل وبلدتي تسيل وعدوان في ريف درعا كما استهدف الجيش السوري مركزا للقيادة والسيطرة تابع للمجموعات المسلحة في مدينة نوى.
من جانب اخر أحكم الجيش السوري الطوق على مدينة المليحة بريف دمشق من كافة الجهات بعد اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة وتطهير بساتينها. وحقق تقدماً في جوبر خلف برجِ المعلمين بعد استهداف المسلحين في منطقة عين ترما.