kayhan.ir

رمز الخبر: 35900
تأريخ النشر : 2016March13 - 21:47
نعيم قاسم: السعودية تضع نفسها في خانة "اسرائيل"..

تواصل ردود الفعل العربية على قرار وزار خارجية العرب الخياني السخيف ضد حزب الله



طهران - كيهان العربي:- قرار سخيف، بهاتين الكلمتين وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم قرار بعض وزراء خارجية الجامعة العربية الداعي لاعتبار حزب الله "منظمة إرهابية".

وبالتزامن مع الرفض العربي الشعبي في ربوع الوطن العربي لهذا القرار السخيف الخياني الذي يصب في مصلحة العدو الصهيوني المحتل، اعلنت الاحزاب العربية في أراضي الثمانية واربعين للقرار واعتباره لا يساوي الورقَ الذي كُتب عليه، دانت فصائل المقاومة الفلسطينية القرار واعتبرته خِدْمةً للكيانِ الصهيوني والإدارةِ الاميركية.

وفي الاطار ذاته أدانت جبهة التحرير الفلسطينية بشدة قرار الجامعة العربية ضد حزب الله، معتبرة أنه يمثل خطراً استراتيجيا على المقاومة الفلسطينية وشعب فلسطين ومفهوم الصراع العربي الصهيوني.

وطالبت الجبهة في بيان لها، أمس الأحد، السلطة الفلسطينية بالتراجع عن موقفها المساند لقرار الجامعة العربية وإعلان رفضها وإدانتها لهذا القرار.

وفي لبنان، اعتبر تجمع علماء المسلمين أن حكام العرب أصدروا قرارا يدينون فيه أنفسهم، مؤكدا أن الصراع انحصر بين نهجين، نهج مقاوم ملتزم بتحرير فلسطين ونهج آخر متكامل مع الصهاينة.

وفي مصر ندد الحزب الديموقراطي الناصري وعدد من الاحزاب الاخرى بالقرار واعتبروه أمرا صادما يعكس هوان الأنظمة العربية وانسحاقها المخزي أمام الإملاءات الصهيونية.

وفي العراق اعتبرت احزاب وتيارات سياسية القرار دليلا على سيطرةَ التعصبِ والطائفيةِ على اروقةِ الجامعةِ العربية.

وفي تونس اعتبر حزب الجمهوري أن موافقة مندوب تونس على تصنيف حزب الله "إرهابياً" لا يمثل الشعب بل خضوع لابتزاز بعض الدول.

من جانبه اكد وزير الخارجية التونسي خميس الجيهناوي في حديث لوسائل اعلام محلية: ان تونس لا تصنف حزب الله ارهابيا وتدعو الى الحوار. وحزب الله حرر جزء من لبنان المحتل ومواقفه تجاه القضية الفلسطينية مشرفة.

وبالتزامن مع تواصل الإدانات يرى مراقبون أن القرار ليس شرعيا ويخالف قرارات الأمم المتحدة التي تنهى عن تصنيف التشكيلات السياسية المعترف بها وطنياً ودولياً وتساهم في المشهد السياسي والاجتماعي الوطني في أي دولة.

وعلى الصعيد ذاته اشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى ان السعودية تعلن العداء مع حزب الله عندما تصفه بـ"الارهاب". وشدد على ان "السعودية ومن معها في الواقع يعادون إنجازات الحزب المضيئة والمؤثرة ويضعون أنفسهم في خانة إسرائيل".

وقال: إن "السعودية تحاول أن تؤكد وصف الحزب بالإرهاب في كل المنتديات التي يسمح لها بالتحرك فيها وأن تضغط عليها وآخرها في اجتماع وزراء الخارجية العرب حيث اعترض عدد من الدول على هذا الوصف ومنهم لبنان".

ولفت الشيخ نعيم قاسم الى ان "مشكلة السعودية مع حزب الله انه حزب مقاوم مؤثر في المنطقة استطاع أن يهزم إسرائيل وأن يحرر أرض لبنان وأن يؤسس ممانعة ومقاومة فعالة في المنطقة وهذا ما أثر على مشروع إسرائيل ووجودها وهنا تأتي السعودية لتناصر إسرائيل".

واوضح، ان "مشكلة السعودية مع حزب الله انه مع الوحدة الإسلامية ومع الوحدة الوطنية ويعمل على تكريس الاستقرار والأمن ووأد الفتنة مرات ومرات على المستوى المذهبي والطائفي"، واشار الى ان "السعودية لا تستطيع أن تسيطر من دون تعميم الفتنة ومن دون تخريب علاقات الوحدة بين المسلمين في ما بينهم وبين المسيحيين والمسلمين".

ورأى الشيخ نعيم قاسم ان "مشكلة السعودية مع حزب الله انه مع استقلال الشعوب بينما السعودية تجد في حركات المقاومة خطرا على استبدادها وتسلطها ولذا تتجه لحزب الله بالعداء"، مؤكدا أن "وصفهم لنا بالإرهاب يزيدنا ثقة وثباتا ويؤكد أننا على حق".