القوات اليمنية المشتركة تستعد لتحرير ما تبقى من محافظة مأرب من قوات التحالف
صنعاء - وكالات انباء:- اكد المتحدث باسم الجيش اليمني العميد شرف غالب لقمان لـ"سبوتنيك"، أن قوات الجيش مدعومة باللجان الشعبية تستعد الأيام القادمة، لشن هجمات مضادة لاستعادة السيطرة على كامل محافظة مأرب التي تسيطر قوات الاحتلال السعودي - الخليجي الموالية لعبد ربه منصور هادي على أجزاء منها.
وأضاف لقمان "الجيش اليمني مسيطر على جزء كبير من مأرب وقوات العدوان تسيطر على جزء أيضا… نحن قادرون على استعادة السيطرة على مأرب بالكامل".
وتابع "تصدينا لأكثر من عشرين هجمة شنها تحالف العدوان بدعم جوي لاستعادة السيطرة على بعض المواقع في مأرب… في الوقت المناسب سنستعيد كامل سيطرتنا على مأرب…".
وقال ان "تحالف العدوان السعودي الغاشم سيطر على بعض المواقع خارج مديرية ذباب نتيجة القصف الجوي المكثف والمتواصل. وقال أن الجيش اليمني واللجان الشعبية يسيطران بالكامل على المنطقة وعلى باب المندب… نسيطر على كل الجبال المطلة على المنطقة وعلى الطريق التجاري و الدولي وكل الطرق المؤدية إلى باب المندب".
وفي مدينة عدن، اعلنت مصادر مقربة من قوات الرئيس المستقيل منصور هادي عن مقتل عدد من أفرادها بانفجار سيارة مفخخة استهدفت حاجزاً في مديرية دار سعد شمالي المدينة فيما اصيب عشرات آخرين .
هذا واقدم مسلحون يعتقد انهم من "القاعدة" او "داعش"، على اغتيال شيخاً سلفياً في عدن التي تسيطر عليها الجماعات الموالية للسعودية والامارات وتشهد تنامياً في نفوذ التنظيمين الارهابيين.
وقال مصدر يمني، إن مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ عبدالرحمن العدني، اثناء خروجه من منزله متجهاً نحو المسجد في منطقة الفيوش، عند الأطراف الشمالية لعدن. وأوضح أن "المسلحين أطلقوا النار عليه من متن سيارة يستقلونها، وتوفي بعيد وصوله إلى المستشفى”.
وكان العدني يتولى الإشراف على "دار الحديث” في الفيوش، وهي مركز تعليم ديني توجهاته سلفية، يؤمه طلاب محليون وأجانب.
ولم تحدد المصادر الجهة التي تقف وراء ذلك، إلا أن عدن تشهد منذ ان سيطرت عليها قوات عبدربه منصور هادي (الهارب الى الرياض) بدعم من قوات سعودية واماراتية، وضعاً أمنياً هشاً، وتنامياً في نفوذ "القاعدة”، و "داعش”. وتنسب معظم الهجمات والتفجيرات وعمليات الاغتيال إلى هذين التنظيمين الارهابيين، وقد تبنيا بعضها، خصوصاً في عدن التي أعلنها الرئيس الموالي للسعودية و المقيم فيها عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة لحكومته التي يرأسها خالد بحاح الموالي للامارات، بعد هروبهما من صنعاء في ايلول (سبتمبر) 2014.
وعلى متن قارب تجاري، دسّت الصحافية السعودية صفاء الأحمد نفسها لتصل إلى مدينة تعز اليمنية (جنوباً) عن طريق جيبوتي، وتخرج إلى العلن فيلمها "تعز بين المطرقة والسندان”.
لم يكن سهلاً الوصول إلى هذه البقعة في ظل الحصار الذي تفرضه قوات تحالف العدوان السعودي منذ بدء عدوانها على اليمن في نيسان (أبريل) 2015. حملت الأحمد كاميراتها ووصلت إلى عدن برفقة عناصر من "التحالف”.
هناك، كانت على مشارف قاعدة عسكرية تابعة لهم حيث منعت من البقاء والتصوير لأنّها "إمرأة”.
فالمسلحون هناك لم يكونوا منتمين إلى "التحالف” فقط، بل إلى تنظيم "أنصار الشريعة” التابع لـ "القاعدة”.
وكشفت صفاء بالصوت والصورة حضور قوات من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن تقاتل إلى جانب مسلحين موالين لـ "القاعدة” ضد الحوثيين.
بعد عدن، استغرقت رحلة فريقها البريطاني يوماً كاملاً للوصول إلى تعز عبر سلوك طريق تهريب السلع والأسلحة. هناك أيضاً وعلى الخطوط الأمامية قرب هذه المدينة اليمنية، تبيّن انتشار قوات من الإمارات والسودان، وإلى جانبها مقاتلون من "القاعدة” في نقاط تماس منفصلة.
الوثائقي خرق الحصار ودخل أحياء تعز المدمّرة، وعاين الأوضاع المأساوية لمن بقي من السكان، بعدما نزح أكثر من 400 ألف شخص من أصل 600 ألف كانوا يعيشون في هذه البقعة.
وسط الأبنية المدمرة والأوضاع الصحية والمعيشة الصعبة، سجّلت الأحمد اللقطات وسط نيران الحرب المتبادلة.