قاووق: النظام السعودي بات يخشى كلمة المقاومة ويرتجف من موقف حزب الله
* المقاومة التي استطاعت أن تكون عقبة أساسية أمام أي عدوان إسرائيلي أو تكفيري قادرة التصدي للمشروع السعودي في لبنان والمنطقة
* السعودية تريدنا أن نسكت عن جرائمها في اليمن والبحرين والعراق وسوريا وعن كل محاولاتها في ابتزازها الموقف اللبناني
* كفى إدانة للحملة السعودية أن إسرائيل ترحب بها، وكفى فضيحة لفريق 14 آذار أن إسرائيل تمتدح إساءاتهم بحق المقاومة
* السعودية قدمت أكبر خدمة للمقاومة عندما أسقطت عن قناعها مملكة الخير ولم يعد هناك في لبنان من يصدق أنها تقدم بالمجان
طهران - كيهان العربي:- رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، أن "النظام السعودي بات يخشى كلمة المقاومة، وهو أمر طبيعي في أن يخافوا ويرتجفوا من موقف حزب الله، لأن كلمة الحق على مر العصور والتاريخ كانت ولا تزال تزلزل عروش الطغاة، وهي اليوم أشد على الملوك من ضراوة الحروب، ومن هنا فإننا نجدهم يخافون خطابات سيد المقاومة".
واعتبر "أن كل ما تريده السعودية الآن هو أن نسكت عن جرائمها في اليمن والبحرين والعراق وسوريا وعن كل محاولاتها في ابتزازها الموقف اللبناني، إلا أن لبنان اليوم وعلى الرغم من كل التحريض والتهويل والابتزاز، هو في حصن حصين بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبالتالي فإنه في أعلى مستويات المنعة أمام أي عدوان إسرائيلي أو تكفيري".
وأكد الشيخ قاووق "أن كثرة الهجمات الإعلامية على المقاومة لن تغير من واقع المعادلات والتوازنات القائمة، فالسعودية اليوم بحالة توتر، وهي تشن على المقاومة حربا مشابهة لحرب تموز عام 2006، ولكن بصيغة سياسية وإعلامية واقتصادية، ظنا منها أننا سنخاف أو نتراجع أو نخضع أو نركع، ولكن آن الأوان لنقول لهم نحن في لبنان المقاومة المنتصر على التكفيري والإسرائيلي، وعليه فإن كان الاستهداف لحزب الله من أجل إخافتنا أو تغيير قرارنا أو إذلالنا فقد فشلتم، لأننا نمتلك من الإرادة التي تصمد أمام جيوش إسرائيل، وبالتالي فلا معنى للحديث عن حملات إعلامية سعودية بائسة".
واضاف، "إنه كفى إدانة للحملة السعودية أن إسرائيل ترحب بها، وكفى فضيحة لفريق 14 آذار أن إسرائيل تمتدح إساءاتهم بحق المقاومة"، معتبرا "أن السعودية تكون قد قدمت أكبر خدمة للمقاومة، عندما أسقطت عن وجهها قناع مملكة الخير، ولم يعد هناك في لبنان من يصدق أن السعودية تقدم بالمجان، بل بات الجميع يعرف أنها لا تقوم بذلك إلا من أجل التبعية والهيمنة وإذلال اللبنانيين.. الحملات الإعلامية والسياسية والنفسية التي ينظمها السعودي لن تستطيع أن تغير مثقال ذرة من قرار حزب الله بالتدخل في سوريا لمواجهة التكفيريين، أو في استمرار التنديد بالسياسات السعودية الظالمة في اليمن والبحرين والعراق وسوريا، وليقولوا ما يقولوا، وليفعلوا ما يفعلوا، فلو كان الكلام والإعلام العربي يغير المعادلات، لتحررت فلسطين منذ عام 1948".
وشدد على أن "المعادلات التي ثبتناها في ميادين القتال هي راسخة أكثر من الجبال، وبالتالي فإن المقاومة التي استطاعت بقدراتها أن تكون عقبة أساسية أمام أي عدوان إسرائيلي أو تكفيري، هي اليوم تشكل العقبة الأساسية أمام المشروع السعودي في لبنان والمنطقة، الأمر الذي جعلهم يفقدون أعصابهم، خصوصا بعدما وجدوا أن مشاريعهم تتهاوى في اليمن والبحرين والعراق، وكذلك في سوريا التي كلما انتصرت مع المقاومة، فإن المشروع السعودي ينحسر ويتراجع ويتقزم إلى حد التلاشي".
واوضح الشيخ قاووق أن "الإسرائيليين ومن معهم قد جربوا مواجهتنا عسكريا فانهزموا، ثم حاولوا مواجهتنا اقتصاديا وسياسيا، لكنهم لم يحصدوا إلا الفشل والخيبة، وما وجدوا غير أن المقاومة تتعاظم وتقوى عسكريا وسياسيا وشعبيا".