القائد: الاستقرار السياسي والامني ورفاهية الشعب الاذربيجاني تحوز اهمية فائقة بالنسبة لنا
كيهان العربي - خاص:- اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ، الى العلاقات السياسية المتينة والمشتركات الدينية والمذهبية التي تجمع شعبي البلدين الجارين ايران واذربيجان .
وقال سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله مساء أمس الثلاثاء رئيس جمهورية اذربيجان "الهام عليوف"، قال: ان نشر المعارف الاسلامية والشيعية، واظهار الاحترام للطقوس الدينية لهو دافع للاقبال العام وولاء الشعب في وجه التهديدات التي تهدد آذربيجان.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية نظرة الجمهورية الاسلامية في ايران لشعب اذربيجان من منظار الاخوة، أسمى من حدود الصداقة والجوار، قائلا: ان الاستقرار السياسي والامني، ورفاهية الشعب الاذربيجاني تحوز اهمية فائقة بالنسبة لنا، وبفضل التجانس القلبي بين الشعبين، ينبغي تعزيز المبادلات الاقتصادية والتعاون في جميع المجالات.
واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى المشتركات المذهبية للشعبين الايراني والاذربيجاني الشقيقين، وقال: ان الاعتقادات الاسلامية والشيعية لشعب اذربيجان تمثل رصيدا قيما، وكلما تبدي الحكومة اهتمامها لهذه الطقوس واعتقادات الشعب الدينية، سيتعزز دعم الشعب للحكومة ومقاومتهم لعداء بعض القوى الكبرى.
واوعز سماحة القائد الوقوف امام فتنة المجاميع التكفيرية بين اوساط الشعوب الى تشديد النشاطات الاسلامية، قائلا: ان منطقة اذربيجان تتمتع من الناحية الدينية بعمق جذورها وموئل بعض علماء الاسلام العظام، وان الشعب الاذربيجاني شعب واع وفطن، من هنا كان لتشجيع ودعم الحكومة للنشاطات الدينية الاثر الفاعل في استمالة عواطف الجماهير.
وفي معرض تأييده لتصريحات الرئيس الاذربيجاني، حول اشتراك جميع مصادر التهديدات ضد البلدين، قال سماحة القائد: ان نشر المعارف الاسلامية والشيعية سبب استمطار النصر الالهي ورعاية الائمة الاطهار(ع) في مواجهة المشاكل والتهديدات.
بدوره اشار الرئيس الاذربيجاني "الهام عليوف" خلال هذا اللقاء الذي جمع حضره رئيس الجمهورية الدكتور روحاني ايضاً، اشار الى التقارب بين طهران وباكو، معتبرا مباحثاته في طهران بالمهمة والبناءة للغاية، قائلا: ان الثقافة، والدين، والتاريخ المشترك قد خلق آصرة محكمة بين ايران واذربيجان.
وفي معرض اشارته الى توقيع اكثر من عشر مذكرات تفاهم بين طهران وباكو، اعتبر الرئيس الاذربيجاني العلاقات الثنائية بالاخوية والحميمة، مضيفا: لقد انجزت خطوات مهمة في مجال التعاون التجاري، والنقل والمواصلات، والطاقة والصناعة، ونسعى لتطوير العلاقات بين البلدين في كل المجالات.
واعتبر الرئيس عليوف رؤى باكو وطهران في الشؤون الدولية متطابقة، قائلا: للجمهورية الاسلامية في ايران الدور الحساس في مجال اقرار السلام في العالم، ونعتبر امن ايران من امننا.
واعتبر الرئيس الاذربيجاني التهديدات ضد البلدين تصب من مصدر واحد. مضيفا: لقد توصلنا في هذه الزيارة الى اننا بالتعاون مع ايران نكافح الارهاب كي نقيم السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي معرض تشديده على احترام القيم الاسلامية اشار الرئيس عليوف الى الخدمات الدينية للحكومة الاذربيجانية، قائلا: خلال فترة استقلال اذربيجان تم انشاء الفي مسجد، نصفها انجز حين توليت مسؤولية البلاد.
وفيما استهجن الحركات المعادية للاسلام علل الرئيس الاذربيجاني العداء المنصب على هذا البلد لاعتقاداته الدينية، قائلا: ان الاسلام والتشيع يتمتعان بولاء الشعب، وان وجود شخصية عظيمة كسماحتكم في المنطقة مبعث قوة كبيرة لنا.