العبادي : بدء الاستعدادات العسكرية لتحرير الموصل
بغداد – وكالات : أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، خلال لقائه محافظ نينوى نوفل السلطان، عزم الحكومة على تحرير مدينة الموصل، فيما اعلن بدء الاستعدادات العسكرية لذلك .
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء تلقت "الاتجاه برس" نسخة منه، إن العبادي "استقبل في مكتبه ، محافظ نينوى نوفل حمادي السلطان، وجرى خلال اللقاء بحث الاستعدادات لتحرير المحافظة من دنس العصابات الإرهابية ومساعدة النازحين وأعمار المناطق التي تم تحريرها وتدريب قوات الشرطة المحلية".
وأكد العبادي، بحسب البيان، على "عزم الحكومة تحرير الموصل"، لافتا "اننا بدأنا الاستعدادات العسكرية لتحريرها".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد، ، أن قوات الحشد الشعبي ستشارك في العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير مدنية الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".
فيما اعلنت هيئة الحشد الشعبي جاهزية فصائل الحشد والمقاومة لمعركة تحرير الموصل ، مبينة ان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي يدرك ان الحشد هو من يحسم معركة الموصل.
من جهته أفاد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بان العراق لا يحتاج لغير أبنائه للقتال على أراضيه، وفيما بين ان مجرمي داعش جاؤوا من أكثر من 100 دولة، دعا الى الوُقوف صفاً واحداً لمُحارَبة الإرهاب. وذكر بيان للوزارة، تلقته " الصباح” ان” الجعفري التقى السفراء العرب، ومُمثـِّلي البعثات الدبلوماسيّة على هامش زيارته تونس، وجرى خلال اللقاء استعراض مُجمَل التطوُّرات التي تشهدها الساحة العربيّة، والإقليميّة، والدوليّة، ودعم الجُهُود المبذولة لتخفيف التوتر في عُمُوم المنطقة”. وشدد الجعفري بحسب البيان ، على "ضرورة بذل المزيد من الجُهُود، والتنسيق بين الدول العربيّة لمُواجَهة مُحاوَلات تأزيم العلاقات بين الشُعُوب العربيّة، وخلق أجواء من التوتر، وشقّ وحدة الصفِّ العربيّ”، مشيرا إلى ان "العراق يُواجه إرهابيِّي داعش الذين جاؤوا من أكثر من 100 دولة من مُختلِف دول العالم دفاعاً عن نفسه، ونيابة عن العالم أجمع”. وأضاف البيان ان” الجعفري اكد للسفراء العرب ان العراق ليس بحاجة لأبنائكم للقتال على أراضيه فأبناء العراق يُسجِّلون انتصارات كبيرة، ويُحرِّرون الأراضي العراقيّة من سيطرة عصابات داعش الإرهابيّة” .
من جهته قال ممثل المرجع السيستاني والمتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي ان المحتل الامريكي بعد غزوه للعراق عام 2003 لم يحترم القوانين العراقية بل انه ساعد وساهم في تلف أموال هائلة تعود للعراق بينما المهجرون العراقيون كانوا يحترمون قوانين البلدان التي تهجروا اليها وبتوجيه من المرجع السيستاني الذي وجه كافة المهجرين بالبلدان الاوربية ان يحترموا قوانين البلد الذي يسكنون فيه وهذا الفارق بيينا وبينهم،كلام الصافي جاء اثناء لقائه بالوفد المسيحيّ الدينيّ الأمريكيّ رفيع المستوى القادم من العاصمة الأمريكية واشنطن الى كربلاء.
من جانبها أعلنت كتائب حزب الله، امس الأحد، عن زيارة الفريق محسن الكعبي المُكلف بمنصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي إلى مقرها، مؤكدة أنه أبدى امتعاضه ورفضه للتكليف، فيما أشارت إلى أن الكعبي سيقدم استقالته من منصبه.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي كلف في وقت سابق الكعبي بتولي مهام التخطيط ، ومتابعة عمل كافة المديريات ، وتقييم أدائها ، وتعيين واستبدال مسؤوليها بعد موافقة القائد العام للقوات المسلحة، واستحداث المديريات والتشكيلات بحسب الحاجة والضرورة ، وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة.
وقال القيادي في الكتائب أبو طالب السعيدي في حديث لـ"سكاي برس"، إن "الفريق محسن الكعبي زار امس مقر كتائب حزب الله والتقى وفد من حزب الله وابدى لهم امتعاضه ورفضه من التكليف الذي كلف به من رئيس الوزراء حيدر العبادي".
وأضاف السعيدي أن "الكعبي قال وبصراحة أنني سوف أعلن استقالتي في الأيام القادمة".
وأكد القيادي في كتائب حزب الله أن "الكتائب تثمن خطوة الكعبي"، مشيراً إلى أن "هذه الخطوة تنسجم مع حالة الوفاق الوطني بين فصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي والجيش".
وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أصدر الأربعاء الماضي، أمراً ديوانياً بتكليف الفريق الركن المتقاعد محسن عبد الحسين حسن لازم ضبع الكعبي بمهام نائب رئيس الحشد الشعبي للشؤون الإدارية والمالية والميرة، فيما سيتم تقليص صلاحيات نائب رئيس الهيئة لشؤون العمليات أبو مهدي المهندس.
من جهته دعا رئيس كتلة بدر البرلمانية قاسم الأعرجي، امس الأحد، إلى دعم وإسناد العشائر "الثائرة" ضد تنظيم "داعش" في قضاء الفلوجة، فيما أكد أن القضاء ليس عصيا على القوات الأمنية والحشد الشعبي.
وقال الأعرجي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "اهالي الفلوجة قدموا بشائر النصر عندما انتفضوا ضد تنظيم داعش الإرهابي خصوصا وانه يتخذ من المدنيين دروعا بشرية ويتخفى بينهم"، داعيا إلى "ضرورة تقديم الدعم الكامل والاسناد للعشائر الثائرة".
وأضاف الأعرجي، أن "الفلوجة ليست عصية على الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية ولكننا نخشى على المدنيين"، حاثا جميع الاهالي على "الخروج من الفلوجة ليتركوا داعش تلاقي مصيرها المحتوم على ايدي المجاهدين الابطال".
وكان عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات العيساوي أعلن، في وقت سابق من امس الأحد عن تراجع حدة المواجهات بين العشائر وتنظيم "داعش" في الفلوجة، فيما اشار الى ان التنظيم اعتقل 110 اشخاص من ابناء المدينة.