العبادي: الحشد الشعبي سيشارك في تحرير الموصل
بغداد – وكالات : أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن قوات الحشد الشعبي ستشارك في العمليات العسكرية لتحرير الموصل ثاني أكبر مدن العراق من سيطرة تنظيم "داعش".
وقال العبادي خلال جلسة استضافته في مجلس النواب امس السبت "ستشارك كل القطعات الأمنية والحشد الشعبي والعشائر بالتعاون مع إقليم كردستان في تحرير نينوى" ومركزها الموصل، مشيرا إلى أنه "سيرفع العلم العراقي فيها قريبا".
وفي وقت سابق من امس السبت أكد رئيس الوزراء العراقي أن "البعض يحاول الإيقاع بين الحشد والدولة متناسيا أن الحشد مؤسسة تابعة للدولة وتمويلها ووضعها تابع للدولة".
ويأتي إعلان العبادي في الوقت الذي تستمر فيه العمليات العسكرية للقوات العراقية بشقيها الأمني والعسكري وبمساندة عناصر الحشد الشعبي المؤلف من المتطوعين، في مناطق مختلفة من البلاد.
وتطرق العبادي في كلمته إلى حزم الإصلاح التي أعلنها العام الماضي وقال إن "الإصلاحات التي قمنا بها حقيقية وليست شكلية، ولكن تزامنها مع انخفاض أسعار النفط جعل البعض يعتقد أنها إجراءات تقشفية"، مضيفا "لا نريد العودة إلى نظام المحاصصة ونحن مع تمثيل المكونات، وأدعو إلى توافق سياسي لتحقيق التغيير الجوهري".
من جهتها قالت كتلة بدر النيابية المنضوية في التحالف الوطني، إن تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من عصابات داعش الارهابية "محسوم بمشاركة الحشد الشعبي".
وذكر رئيس الكتلة قاسم الاعرجي، في بيان تلقت " الاتجاه برس " نسخة منه إن "مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل ستقضي على آمال من يزرع بذور الفتنة والتفرقة بين العراقيين"، مشيرا إلى إن "أهالي نينوى يرحبون بإخوتهم من الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي وينتظرون تخليصهم من جرائم داعش الإرهابي".
وأضاف إن "النصر محسوم في معركة الموصل بوجود الحشد".
ودعا الأعرجي جميع العراقيين حكومة وشعبا الى "رص الصفوف والوقوف بوجه محاولات تقسيم البلاد"، مؤكدا على "أهمية بقاء العراق واحدا وقويا قادرا على حماية امن وكرامة جميع المواطنين".
وتجري الاستعدادات لعملية تحرير الموصل، حيث وصلت وجبتين من القطعات العسكرية إلى معسكر مخمور، وتم توزيعها في مناطق التحشد التي جرى استطلاعها للعمل ضمن نظام معركة قيادة عمليات تحرير نينوى.
من جانبه اكد النائب عن التحالف الوطني رشيد الياسري امس السبت، على ان تسريح 30% من ابناء الحشد الشعبي امر مرفوض من قبل الجميع، وتجاوزا على فتوى المرجعية الدينية العليا.
وقال الياسري في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} امس ان" الحشد الشعبي له دور كبير ورئيسي في حسم المعارك القائمة والتي ستنطلق قريبا، وبالنتيجة من انقذ العراق من ازمته هو الحشد وخير دليل على ذلك تحرير جميع المناطق التي احتلت من قبل داعش الاجرامي".
واضاف" نحن مع مشاركة الحشد الشعبي في جميع المعارك لانه مفتاح النجاح والسبيل الوحيد لتحرير ارض العراق من هذه العصابات الاجرامية ، بالاضافة الى القوات الامنية من الجيش والشرطة".
واشار الى ان" فتوى المرجعية التي نادت بالجهاد الكفائي هي من حفظ العراق وشعبه، ونحن مع بقاء الحشد العشبي حتى تحرير اخر شبر من اراضينا، لا مع تقليص الحشد لانه سيسبب ضعف في صفوفه ولا نقبل باي تجاوز على فتوى المرجعية".
يذكر ان رئاسة هيأة الحشد الشعبي قررت اليوم اصدار مذكرة بتسريح 30 % من افراد الحشد الشعبي ؛ وذلك بسبب الضائقة المالية .
بدورها اعلنت قيادة العمليات المشتركة عن مقتل اكثر من 70 ارهابيا من داعش وتدمير عجلاتهم واسلحتهم في محاور تقدم قوات قيادة عمليات الانبار .
وذكر بيان للقيادة ” ان قطعات فرقة المشاة العاشرة التابعة لقيادة عمليات الانبار باشرت بالتقدم من محورين الشمالي والجنوبي في الخط السريع شمال الحامضية وتمكنت من تدمير شفل مفخخ من قبل مفرزة الكورنيت والاستيلاء على منصتي إطلاق صواريخ محلية الصنع وتدمير (4) دراجات نارية وحرق عجلة تحمل رشاشة أحادية من قبل قطعات المحور الجنوبي ، وتفكيك وتفجير (40) عبوة ناسفة من قبل المحور الشمالي وقتل (50) إرهابيا ".
واضاف البيان ” انه بالتنسيق مع طيران الجيش وجه الطيران ضربة جوية تمكن خلالها من قتل مفرزة هاون ومجموعة من القناصين وتدمير مدفع SBG-9 ".
وتابع ” كما تم تطهير الطرق والمنازل على المحور الجنوبي والشمالي من قبل القطعات المتقدمة ، كما تم استهداف ومعالجة عجلات تحمل مجموعة من عصابات داعش الإرهابي بالقرب من برج البوعلوان من قبل قطعات فـــرقة المشاة الثامنة ، كما تم قتل ارهابيين اثنين وإصابة (3) آخرين وتدمير عجلة حمل نوع كيا تحمل رشاشة أحادية ، كما استهدفت قوة اخرى من ذات الفرقة تجمعا لإرهابيي داعش مع آلية نوع شفل كانوا يقومون ببناء مواضع دفاعية بالقرب من برج اتصالات البوعلوان حيث تم قتل 5 إرهابيين وتدمير الشفل بالكامل ".