ظريف: نريد خليجا فارسيا آمنا يطمئن له جميع بلدان المنطقة
طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بان الجمهورية الاسلامية في ايران لم تقطع او حتى لم تخفض علاقاتها مع السعودية حينما قتل نحو (500) من الحجاج الايرانيين في كارثة منى خلال موسم الحج الفائت اثر تقاعس السلطات السعودية.
جاء ذلك في تصريح للوزير ظريف خلال مؤتمر ميونيخ الدولي للامن مساء الجمعة، في الرد على سؤال لرئيس جهاز الاستخبارات السعودي الاسبق تركي الفيصل حول ما ستفعله ايران ازاء تغيير نظرة العراق والسعودية تجاهها.
ونوه وزير الخارجية، الى ان العراق اتخذ نهجا وموقفا مختلفا عن السعودية واضاف، ان المشكلة هي ان السعودية اتخذت نهج شطب ايران وحتى انها سعت للحيلولة دون مشاركتها في المحادثات المتعلقة بسوريا.
وقال الدكتور ظريف: الأخوة السعوديون لديهم نظرية تختلف عن نظريتنا ولكن معادلة الغالب والمغلوب تجعلنا نخسر جميعا، موضحا ان مجتمعاتنا الاسلامية تواجه مشكلة الطائفية ولا نريد أن تسود هذه المشكلة في بلداننا وانما نريد خليجا فارسيا آمنا حيث يتم طمأنة جميع بلدان المنطقة .
وقارن وزير الخارجية السياسة الخارجية لطهران والرياض، وقال: لقد قتل نحو (500) من حجاجنا في موسم الحج الا اننا لم نقطع علاقاتنا مع السعودية وحتى اننا لم نخفض هذه العلاقات.
واضاف: السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران بعد هجوم محتجين على اعدام الشيخ الشهيد نمر باقر النمر، على السفارة السعودية بطهران، ولم يلحق في الحادث اذى باي من اعضاء بعثتها الدبلوماسية.
وبشان العلاقات بين ايران واوروبا واميركا، قال الدكتور ظريف: الاتفاق النووي وفر الارضية للتغلب على حالة عدم الثقة بين ايران والغرب، عدم الثقة هذا الذي خلق بونا بين ايران واميركا على مدى اعوام طويلة.
واضاف: اوروبا ستحقق مكاسب اثر الاتفاق النووي الا ان اميركا لا يمكنها تحقيق مكاسب بسبب استمرارها في اجراءات حظرها الاولية (غير النووية) ضد ايران.