نوري المالكي: ايران تعد اليوم واحدة من الدول الاكثر اقتدارا في العالم وعلينا الاستفاد من هذا الدرس
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعد اليوم واحدة من الدول الاكثر اقتدارا في العالم، مؤكدا ان الروابط القوية بين الشعب الايراني وقياداته انموذجا يحتذى به ونحن في العراق يجب ان نستفيد من هذا الدرس.
واضاف المالكي في الاحتفال الخاص الذي اقامته السفارة الايرانية ببغداد بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، قائلا: ان الروابط القوية والمتينة بين الشعب الايراني وقياداته كانت السبب وراء انتصار الثورة الاسلامية ودوام هذه الثورة ، ونحن في العراق يجب ان نستفيد من هذا الدرس .
واكد: لم يكن احدا يتصور ان الثورة الاسلامية في ايران بزعامة الامام الخميني /قدس سره/ سوف تكون بهذه العظمة الا ان القيادة الحكيمة لهذه الثورة واطاعة الشعب الايراني لقائد الثورة الامام الخميني لم يسفر عن قطف ثمار هذه الثورة فحسب بل تحولت الجمهورية الاسلامية في ايران اليوم الى واحدة من الدول النووية في العالم' .
وقال المالكي : ان' الثورة الاسلامية جاءت في مرحلة كان العالم فيها يحكمه قطبان القطب الامريكي وقطب الاتحاد السوفيتي السابق وكان العالم مقسما على هذين القطبين ولم يتوقع احدا انذاك ان الثورة ستثمر ان لم تتكئ على احد هذين القطبين' .
ولفت رئيس الوزراء العراقي السابق : 'البعض كان يقول في بداية الثورة ان هذه الثورة لن تنتصر ، ولكن بعد ان شاهدوا ان الثورة قد انتصرت ، عاد هذا البعض ليقول ان الثوار غير قادرين على تشكيل الحكومة وسوف يعجزون عن تشكيلها ، لكن في النتيجة تشكلت هذه الحكومة اصبحت اليوم واحدة من اكثر دول المنطقة قوة وتطورا ، بل من دول العالم' .
واعتبر الثورة الاسلامية في ايران بزعامة الامام الراحل خلال ال 37 عاما الماضية كانت بمثابة زلزال سياسي على مستوى العالم ، قائلا : 'في تلك المرحلة كانت شعوب العالم تحبس انفاسها في الصدور وهي تراقب ما يجري من تطور وتقدم لهذه الثورة الاسلامية في ايران' .
وتابع المالكي 'ان هذه الثورة الشعبية قامت ضد اكثر الانظمة قوة وتسلطا في المنطقة ، وتمت قيادتها وتوجيهها ضد نظام مستبد كان يسمى الحارس على المنطقة' .
وشدد المالكي: بعد 'انتصار الثورة الاسلامية ، احدث النظام السياسي الفتي في ايران زلزالا سياسيا آخر بعد قيامه باغلاق السفارة الاسرائيلية في طهران وفتح السفارة الفلسطينية مكانها ، وكانت هذه الخطوة هي الاولى من نوعها' .
وشارك في هذا الاحتفال عدد كبير من المسؤولين في الحكومة العراقية ومن الزعماء والقادة السياسيين ورؤساء العشائر والشخصيات في هذا البلد بالاضافة الى عدد من سفراء دول العالم في بغداد وعدد من وسائل الاعلام العراقية المعروفة