الثورة الاسلامية وخلافا لكل ثورات العالم تزداد وهجا والقا واقتدارا مع مرالسنين
غداً.. الشعب الايراني سيرسم لوحة مشرقة من لوحات الوحدة والكرامة والتضامن
و العنفوان والصمود في ربوع الوطن من
أقصاه الى أقصاه
وفي هذا الاطار دعا سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال كلمته بحشود أفراد القوة الجوية لمناسبة 8 شباط /فبراير 1979، ذكرى مبايعة القوة الجوية للامام الراحل قبل ثلاثة ايام من انتصار الثورة الاسلامية الظافرة وسقوط نظام "الشاه" المقبور والذي اعتبر فيما بعد "يوم القوة الجوية"، دعا سماحته مختلف قطاعات الشعب الايراني الأبي للمشاركة الواسعة في مسيرات يوم غد 22 بهمن .
وقال سماحة القائد الخامنئي: ان المشاركة الشاملة للشعب في الانتخابات (26 شباط) بضخها لدماء جديدة ستضمن عزة واقتدار الجمهورية الاسلامية وتحبط مخططات العدو المخادع.
في هذا الاطار دعت المؤسسات الحكومية والنقابات والجمعيات الاسلامية العمالية والطلابية والبازار وكذلك الجهات العسكرية جميع أبناء الشعب الايراني المقاوم الى رسم لوحة اخرى من لوحات العز والفخر والإباء والصمود عبر المشاركة الفاعلة والنشطة والحاشدة في مسيرات يوم 22 بهمن في مختلف مناطق البلاد لتوجيه صفعة مؤلمة اخرى للاعداء والتاكيد على وحدة الصف الايراني وتمسكهم بميثاق ووصية الامام الخميني /قدس سره/ ونهجه وتوصيات سماحة القائد الخامنئي والالتفاف حول راية ولاية الفقيه .
واكدت البيانات الصادرة، أن الشعب الايراني المسلم سيشارك في المسيرات المليونية في يوم 11 شباط للاحتفال بالذكرى السنوية الـ 37 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ويردد هتافات "الموت لأميركا" و"الموت لاسرائيل" حفاظا على الانجازات العظيمة التي حققتها هذه الثورة الاسلامية المباركة.
وأشارت الى حلول الذكري السنوية الـ 37 لانتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني /قدس سره/ وأكدت أن اسم هذا المرجع الديني والمصلح الاسلامي الكبير لايزال يدخل الرعب في نفوس القوى الكبرى وخاصة أميركا المجرمة.
وأشار البيان الى التضحيات التي قدمها الشعب الايراني من الشهداء الابرار ورأى أن النظام الاسلامي الذي يتبوأ فيه الامام الخامنئي قيادة هذا الشعب يعتبر موهبة الهية حيث يقف في الهرم رجل شجاع وفقيه عالم الأمر الذي يميز بين هذا النظام عن الأنظمة الاخرى في العالم.
وقالت البيانات: ان سر انتصارنا خلال الاعوام الـ 37 الماضية هو توكل شعبنا على الله في كل الامور والامتثال لأوامر الولي الفقيه والطاعة لامام معصوم (ع) الذي يعتبر الامتثال لأوامره بمثابة اطاعة أوامر النبي (ص) .
وتطرقت الدعوات الى حادثة صحراء طبس حيث سخر الله الرمال التي أعمت عيون الطيارين الامريكان الذين دخلوا الى الاراضي الايرانية سرا للافراج عن رهائن وكر التجسس الامريكي في طهران الا ان هذه الرمال أدت الى اصطدام الطائرات بعضها بالبعض الآخر واحتراق طياريها حيث تم تسليم جثثهم المتفحمة الى ذويهم.
ووصفت عصر الولي الخامنئي بأنه كان أكثر المراحل التي شهد فيها الشعب الايراني المسلم الضغوط من المستكبرين، وقالت: ان الأعداء أخفقوا في كل مخططاتهم التي دبروها ضد هذا الشعب الصامد منذ تولي سماحة قائد الثورة الاسلامية مهمة قيادة ايران بعد 26 عاما .
وشددت على أن أميركا وحلفاءها باتوا اليوم يخشون حتى التفكير بالاعتداء على الجمهورية الاسلامية في ايران، مؤكدا أن المستكبرين الذين واجهوا مقاومة الشعب الايراني لايجرؤون على تنفيذ مؤامراتهم التي دبروها سابقا مثل عدوان صدام على الجمهورية الاسلامية الايرانية اضافة الى أن ايران باتت تقبض على بحارة انتهكوا مياهها الاقليمية.
وفيما حيت الدعوات حلول الذكرى السنوية الـ 37 لانتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران، في 22 بهمن / 11 شباط عام 1979 على النظام الشاهنشاهي الطاغوتي المقبور، اكدت على ضرورة المشاركة الفاعلة من قبل مختلف شرائح المجتمع الايراني في مسيرات بهمن الخالدة لصيانة وتعزيز الوحدة الوطنية والتعاضد والانسجام بين ابناء الشعب والحكومة، وبيان الالتزام بالقيم الالهية السامية للثورة الاسلامية، ودعم الشعوب الاسلامية في ارجاء العالم في مطالبها لاسترداد حقوقها المشروعة المغتصبة، وتجديد العهد والبيعة مع شهداء الثورة الاسلامية ومؤسسس الجمهورية الاسلامية في ايران الامام الخميني الراحل /قدس سره/ وقائد الثورة الاسلامية سماحة السيد الخامنئي، وتعميق الياس في قلوب اعداء البلاد الذين ماانفكوا عن وضع الخطط والبرامج المشؤومة لاثارة الخلافات والفرقة بين الشعب والمسؤولين .
البيانات شددت بالقول: ان الشعب الايراني وبحضوره الواسع في هذه المسيرات المليونية سيسطر ملحمة اخرى في وحدته الوطنية والتفافه حول محور ولاية الفقيه، وسيؤكد انه مازال شعبا حيا يسير في طريق التقدم والتعالي، وعلى أتم الاستعداد للجهاد في كافة الجبهات الجهادية وجبهات الحرب الناعمة ضد الاعداء .
واشارت، الى ان المسيرات المليونية الحاشدة ستنظم في اكثر من 1000 مدينة و5000 قرية في مختلف ارجاء البلاد. وفي العاصمة طهران ستنطلق هذه المسيرات عند الساعة التاسعة صباحا وعبر 10 مسارات باتجاه ساحة الحرية (آزادي) .
من جانبها أعلنت منظمة الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة بأنه سيتم عرض مسبار "سيمرغ" الحامل للأقمار الاصطناعية وصاروخ "عماد" الباليستي خلال مسيرات الاحتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران الخميس القادم.
ويعتبر هذان المنجزان لوزارة الدفاع في المجال الفضائي والصاروخي رمزا للاعتماد على الذات وكسر الحظر، ويمثلان تبلورا لإرادة شعب يحتفل في ظل تضحياته ومقاومته وصموده منقطع النظير بالذكرى الـ 37 لانتصار ثورته باقتدار وعزة وشموخ.
وتم تصميم وتصنيع الصاروخ الحامل للأقمار الاصطناعية "سيمرغ" في إطار تحقيق جانب من أهداف البرنامج الفضائي الايراني من قبل منظمة الصناعات الجوفضائية التابعة لوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة.
وبإمكان المسبار "سيمرغ" بوقوده السائل، نقل اقمار اصطناعية بوزن اكبر مقارنة مع حامل الاقمار الاصطناعية "سفير"، بما يصل الى 100 كغم كحد اقصى ووضعه في مدار على بعد نحو 500 كم من الارض وبزاوية ميلان مداري قدرها 55 درجة.
كما وان المسبار "سيمرغ" قادر ايضا على وضع اقمار اصطناعية بوزن عدة مئات كيلوغرام في مدارات قريبة من الارض (LEO).
اما الصاروخ "عماد" الذي جرت جميع مراحل تصميمه وتصنيعه على أيدي العلماء والخبراء في منظمة الصناعات الجوفضائية بوزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة ، يعتبر أول صاروخ ايراني بعيد المدى بقابلية التوجيه والسيطرة حتى لحظة إصابته بالهدف وهو قادر على إصابة الأهداف المطلوبة بدقة عالية وتدميرها بصورة كاملة.