"الجهاد الإسلامي": ندعم تشكيل حكومة وحدة وطنية دون المشاركة بها
غزة – وكالات : أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أنها تدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية وترتيب البيت الفلسطيني، دون المشاركة في هذه الحكومة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة نافذ عزام لـ "قدس برس": "بذلنا جهوداً كبيرة من أجل ترميم البيت الفلسطيني، وبالتالي نحن نشعر بارتياح كبير عندما يحدث تقدم في الحوار بين (فتح و حماس)".
وأضاف: "ربما لم نبلغ رسمياً بمضمون ما حصل في الدوحة، لكننا بالتأكيد ندعم أي جهد يبذل من أجل وضع حد للمتاهة التي تعيشها الساحة الفلسطينية".
وتابع القيادي في الجهاد الإسلامي: "إذا كانت هناك حكومة وحدة وطنية فنحن بالتأكيد سندعم هذا الجهد، وليس بالضرورة أن نشارك في هذه الحكومة، ولكننا سنقدم كل الدعم من أجل استقرار العلاقات وتخفيف معاناة هذا الشعب".
وبدأت حركتا "فتح" و"حماس" جولة جديدة من الحوارات في العاصمة القطرية الدوحة، من أجل دفع المصالحة الوطنية إلى الأمام، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، بديلة لحكومة الوفاق الوطني.
من جانب اخر داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، منزلا في بلدة قباطية جنوب جنين وسط مواجهات اندلعت في المنطقة.
وذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال داهمت مزل المواطن حسن عاشور وفتشته واستجوبت ساكنيه، واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع، ولم يبلغ عن إصابات
بدوره أقرّ ضابط في جيش الاحتلال الصهيوني بتطور انتفاضة القدس، من المواجهات الشعبية، إلى العمليات الفدائية المعقدة.
ونقلت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، عن المقدم اليعاد إدري قائد كتيبة "كدم" التابعة لقيادة "المنطقة الداخلية" في جيش الاحتلال، التي تنتشر في رام الله قوله: "لقد كان مركز الثقل في الأشهر الأولى متركزًا حول العمليات الشعبية، والمظاهرات الحاشدة والإخلال العنيف بالنظام العام، أما التوجهات في الآونة الاخيرة فتركزت بعمليات إطلاق النار، وعمليات معقدة مثل التسلل إلى مستوطنات".
وقتل 31 اسرائيليا في سلسلة عمليات فدائية، منذ انطلاق انتفاضة القدس، مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي؛ ردًّا على اقتحامات المستوطنين المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني داخله.
واضاف إدري: "يوجد انخفاض كبير بعدد العمليات البسيطة وارتفاع بعدد العمليات المعقدة، وبنفس الوقت يلمس انخفاض في حوافز القيام بمظاهرات وبإخلال بالنظام العام"، في إشارة إلى المظاهرات الشعبية في نقاط التماس التي رصد تراجعها بالفعل مقابل حدوث تطور على العمليات الفدائية، بما في ذلك عبر استخدام السلاح والتسلل إلى المستوطنات.
وتابع: "نشاهد بصورة رئيسة شبانًا نلمس انعدام سيطرة الأهالي والشبكة التعليمية عليهم.. لم يعد هؤلاء الشبان يكترثون بأقوال أهاليهم"، في إشارة إلى توجه شبان في مقتبل العمر لتنفيذ عمليات فدائية.
ويزعم الضابط الاسرائيلي ان هذه التوجهات ناجمة عن التحريض الفلسطيني، إذ يقول: "لم أسمع بهذا التحريض بالماضي من المساجد والمدارس. نقف أحياناً مذهولين قرب الصفوف الصباحية في المدارس ونسمع المدير أو مدرس يدلي بأقوال حتى من لا يفهم العربية يدرك بأنها خطيرة".