kayhan.ir

رمز الخبر: 34055
تأريخ النشر : 2016February08 - 21:07
نحيي روح الامام الخميني الذي ندين باستقلالنا وكرامتنا وعزتنا وثقتنا بالنفس لجهاده..

الرئيس روحاني: العناية الالهية وصمود الشعب وإرشادات سماحة القائد الأركان الثلاثة لتحقيق النصر النووي

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني انتصار الجمهورية الاسلامية في ايران في الموضوع النووي بهمة الشعب وصموده، مضيفا ان ليلة اتفاق جنيف كانت صعبة جدا علينا.

وقال الرئيس روحاني في كلمة القاها أمس الاثنين خلال مراسم تكريم أسر شهداء التقنية النووية والمساهمين في إنجاح الاتفاق النووي، قال: لقد اجتمعنا اليوم لنؤدي واجبنا تجاه الذين تحملوا الآلام والمصاعب والمشكلات لكي يزيلوا المعاناة عن كاهل الشعب الايراني العظيم.

وأشار الى الذكرى السنوية لانضمام القوة الجوية التابعة للجيش الى الثورة الاسلامية في 8 فبراير/شباط 1979 الامر الذي قصم ظهر النظام البهلوي البائد، وقال: ان هذه الحركة كانت مزلزلة بحيث كانت مؤشرا على الخطوات النهائية لانتصار الشعب امام الاستبداد والاستعمار.

وتابع رئيس الجمهورية: نحيي روح الامام الخميني /قدس سره/ الذي ندين باستقلالنا وكرامتنا وعزتنا وثقتنا بالنفس لجهاده، ونحيي الارواح الطاهرة لكل الشهداء منذ بدء الثورة الاسلامية في 1962 والى فبراير/شباط 1979، وكل الذين بذلوا الجهود لتكريس الثورة وصولا الى شهداء الدفاع المقدس، وخاصة شهداء التقنية النووية السلمية، الذين اختاروا عن علم ووعي وشجاعة هذا الطريق المحفوف بالمخاطر، ولم يتراجعوا قيد انملة حتى بعد ادراكهم ان الاستمرار على هذا الدرب امر خطير. ونحيي أسر الشهداء الكرام، ونتمنى لهم مزيدا من العزة والكرامة.

واضاف: اليوم يوم الشكر لله الكريم الحكيم الحليم والعزيز.. ولا أشك ان كل ما حققه مندوبو الشعب الايراني امام القوى العالمية، كان بفضل الله، وكل الانجازات كانت من الله وبفضل دعاء المخلصين وأسر الشهداء والصالحين وخاصة في ليالي القدر في شهر رمضان الماضي.

ومضى قائلا: اليوم هو يوم توجيه الشكر للشعب الايراني العظيم، الذي صمد في كل الميادين ولم يخش في المواجهة امام القوى العظمى ولم يركع... اينما تكاتفنا حققنا النصر.

وأوضح الرئيس روحاني: اننا أمضينا اياما صعبة خلال فترة المفاوضات.. وكانت ليلة اتفاق جنيف صعبة جدا.. كانت الاتصالات والمحادثات متواصلة من بداية الليل وحتى الخامسة صباحا، الا اننا لم نضيع وجهتنا ولم يتخل عنا الله (سبحانه وتعالى) وقد لمسنا الرعاية الالهية.

وأردف: لقد حققنا النصر بهمة وصمود الشعب وإرشادات سماحة قائد الثورة المعظم، الذي كلما احتجنا كان يقدم إرشاداته وتجاربه القيمة وكان يوجهنا. ووضع إطارا محددا ودقيقا للفريق النووي المفاوض الذي بذل الجهود للالتزام بدقة بكل ارشادات سماحته.

وشدد رئيس الجمهورية على انه لولا القيادة لما كان هناك انسجام وطني، ولولا القيادة لما كانت هناك وحدة وطنية، ولما حققنا انجازا بقدر انجاز اليوم ولعلنا لم نكن نحقق اي انجاز.

وأكد على ان العناية الالهية وصمود الشعب وإرشادات قائد الثورة المعظم شكلت الأركان الثلاثة لتحقيق النصر في المفاوضات، واضاف: الى جانب هذه الأركان الثلاثة، كانت هنالك خبرة الخبراء وتجاربهم وهمتهم وصمودهم.. لقد عمل الجميع بإخلاص.

وأعرب الرئيس روحاني عن شكره للفريق المفاوض والخبراء الذين شاركوا في المفاوضات، وخاصة الدكتور صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية وخبراء وزارة الدفاع وشخص وزير الدفاع العميد حسين دهقان، الذين ساهموا في حل عقدة عمياء باسم PMD (الجوانب العسكرية المحتملة للبرنامج النووي). اضافة الى فريق الخبراء الاقتصاديين برئاسة السيد نهاونديان، والذي ساهم في تجاوز الحظر. كما اعرب روحاني عن شكره للعون الذي بذلته وزارة الامن وسائر الاجهزة في كل المراحل.

وبيّن رئيس الجمهورية: لولا قيام قواتنا المسلحة بصيانة امن البلاد ولولا صمود ضباطنا البواسل في بغداد وسامراء والفلوجة والرمادي و... ولولا بذلهم العون للحكومة السورية في دمشق وحلب ولولا بسالة الجيش والحرس الثوري والتعبئة وقوى الامن الداخلي، لما كان لدينا ذلك المستوى الامني الذي يمكننا من التفاوض جيدا، وفي هذا المجال تعاون الجميع، واليوم هو يوم توجيه الشكر لهم جميعا.

وتابع الرئيس روحاني: ان هذا الانجاز ليس حزبيا ولا حكوميا، ولا ينحصر بالحكومة الحادية عشرة، ولا يرتبط بتوجه او تيار خاص، لأن كل الانجازات انما هي انجازات وطنية... لقد فرض الاعداء الحظر علينا متصورين انهم يمكنهم بهذه الضغوط والحظر ان يفرضوا الاستسلام على الشعب الايراني.. ان السبب في نجاح الاتفاق النووي يتلخص في كلمة واحدة وهي ان العالم تخلى عن التهديد والحظر واختار سبيل التكريم والاحترام مع الشعب الايراني.. رغم ان بعض القوى الكبرى كانت تريد فرض الحرب علينا، حيث قال الرئيس الفرنسي انه في عام 2012 كان زعماء القوى الكبرى يتشاورون حول موعد الهجوم على ايران، واليوم يتحدث الجميع ويتشاورون حول المشاركة مع الايرانيين.

وفي الختام كرر رئيس الجمهورية شكره لسماحة قائد الثورة الاسلامية على رعايته وارشاداته ودعمه وجميع المراجع العظام وجميع الاساتذة والعلماء وكل من ساهم في دعائه لنجاح الاتفاق النووي، وكذلك وجه الشكر الى رئيسي السلطتين القضائية والتشريعية والمجلس الاعلى للامن القومي وخص بالشكر ايضا جميع الرؤساء السابقين الذين بذلوا الجهود الكبرى في المجال النووي.