kayhan.ir

رمز الخبر: 34051
تأريخ النشر : 2016February08 - 21:06
مشيراً الى أن آل سعود لم يرسلوا رصاصة واحدة لمقاتلة “إسرائيل”..

قاووق: إيران تشكل العمق الستراتيجي القوي للمنطقة في مواجهة الصهاينة والتكفيريون

طهران - كيهان العربي:- لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق الى أن نظام آل سعود الذي يشعل النار في العراق وسوريا ويجتاح اليمن لم يرسل رصاصة واحدة لمقاتلة العدو الصهيوني، مؤكدًا تورط النظام السعودي في محاصرة الأهالي في المدن والبلدات السورية.

ورأي الشيخ قاووق، أن فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب كشف الدجل العربي والغربي الذي يرفع زوراً شعارات فك الحصار عن الشعب السوري، الأمر الذي يؤكد تورّط النظام السعودي في محاصرة أهلنا في كفريا والفوعة ونبل والزهراء، لأن النظام السعودي بات مطلبه اليوم استمرار حصار هذه القري والمدن، وبذلك فإن القناع قد سقط عن وجهه، وانكشفت الوجوه الحقيقية لنظام آل سعود، وما عاد يستطيع أن يقنع الناس بأنه مملكة الخير والمكرمات.

وقال: النظام السعودي الذي يجتاح اليمن ويحتل البحرين ويشعل النار في العراق وسوريا، لم يرسل رصاصة واحدة لمقاتلة "إسرائيل”، بينما يرسل الصواريخ الى حلب وإدلب لقتل الشعب السوري، وهذا الجيش السعودي الذي يجتاح البحرين واليمن ويهدد بالتدخل في سوريا، لا نجده يهدد بالتدخل لنصرة غزة وتحرير فلسطين.

وشدد الشيخ قاووق على أنه ما كان التكفيريون ليستطيعوا أن يتمددوا الى كافة دول العالم لولا الدعم المالي من أمراء وأغنياء دول مجلس التعاون بشكل رسمي وغير رسمي، وبالتالي فإن مصدر التمويل هو دول مجلس التعاون، ومصدر التسليح الأول للتكفيريين في سوريا هو الجيش السعودي الذي يقصف كل المنشآت المدنية والدينية في اليمن، وبحسب إجماع المراقبين فإنه لم يقصف موقعاً واحداً لـ”داعش”، ما يعني أن المستفيد الأول من الحرب السعودية على اليمن هو "داعش” من أجل أن تتمدد في اليمن.

وقال: نحن ما تركنا نصرة أهلنا، وما تخلينا عن مسؤولياتنا الأخلاقية والإنسانية، وكنّا الى جانب أهلنا في كفريا والفوعة ونبل والزهراء، وكذلك إيران كانت دائماً الى جانب الشعب السوري وإلي جانب أهلنا في نبل والزهراء وكفريا والفوعة، مشدداً على أن الجمهورية الإسلامية في إيران تشكل العمق الاستراتيجي القوي للمنطقة في مواجهة الخطر "الإسرائيلي” والخطر التكفيري.

وأضاف قاووق: في المقلب الآخر هناك محور للشر يريد الشر لكل دول المنطقة، فيما لا يلتقي لنصرة شعب فلسطين، بل يلتقي لمحاربة شعب البحرين وسوريا واليمن والعراق، كما أن النظام السعودي يتحمل المسؤولية الكبري في استمرار معاناة شعوب المنطقة من البحرين الى العراق واليمن وصولاً الى سوريا وكل دول المنطقة، لأن هذا النظام هو الذي دعم "طالبان” التكفيرية التي لها نفس الفكر والمنهج الوهابي لـ”داعش”، فهؤلاء كلهم وهابيون وتكفيريون ومتوحشون، وهذا الفكر الذي يستبيح الدماء يشجع على التوحّش الذي يمكن أن يخيف دولاً في أوروبا وأميركا، ولكنه لم ولن يخيف أهل نبل والزهراء وكفريا والفوعة، ولن يخيف المدافعين عن حرم مولاتنا زينب (ع)، لأن في قلوبهم عزماً من عزم على (ع)، وبطولة العباس (ع)، وإيمان متصل بأعظم إيمان ألا وهو إيمان آل بيت محمد (ص).

ونبه نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الى أن التمدد التكفيري في سوريا يشكل خطراً استراتيجياً على لبنان كما على كل دول المنطقة، وبالتالي فإن هزيمة المشروع التكفيري في سوريا يشكل ضرورة استراتيجية لحماية لبنان، ففي الوقت الذي بات فيه الأوروبيون يعلنون أن تمدد واستقرار "داعش” في سوريا يشكل خطراً على أوروبا التي هي بعيدة آلاف الكيلومترات عن سوريا.

ولفت، الى أن البعض في لبنان لا يزال يشكك في أن العصابات الإرهابية التكفيرية لا تشكل خطراً على لبنان الذي له حدود مع سوريا، فيما تحتل "داعش” و”النصرة” أجزاء واسعة من أراضيه.

وختم الشيخ قاووق مطالب بتحصين عوامل القوة والمنعة بوجه الخطر التكفيري، ومن هنا تكمن ضرورة التمسك بالتعاون بين الجيش والمقاومة لحماية لبنان، فالمقاومة بمجاهديها الأبطال يمنعون تمدد داعش من الرقة الى عرسال، والجيش اللبناني بتضحياته يمنع تمدد "داعش” نحو الساحل في لبنان الذي هو أقوي من أن يكون ساحة مستباحة للتكفيريين، وأكبر من أن يكون تحت الوصاية والهيمنة السعودية في المنطقة.