العبادي: سور بغداد إجراء أمني خالص ولا دوافع سياسية وراءه والمخاوف بشأنه غير مبررة
بغداد – وكالات : أكد مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الأحد، أن سور بغداد الذي أعلنت قيادة عمليات بغداد الشروع ببنائه إجراء أمني "خالص"، وفيما شدد على أنه لا توجد اية دوافع سياسية وراء ذلك، اعتبر أن المخاوف المثارة بشأن السور "غير مبررة".
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "سور بغداد هو إجراء امني وفني خالص، ولا توجد أية دوافع سياسية وراء ذلك"، مشيراً إلى أن "السور يهدف إلى تحديد مداخل ومخارج بغداد وقطع الطريق أمام اية خروق قد تهدد العاصمة".
وأضاف الحديثي، أن "العاصمة بغداد تشهد خروق أمنية بين الحين والآخر وهناك ضرورة لتأمينها"، معتبراً أن "المخاوف والهواجس بشأن انشاء هذا السور غير مبررة".
وكانت النائبة عن تحالف القوى العراقية لقاء وردي أعلنت، في وقت سابق من امس الأحد، عن جمع تواقيع لإدراج مشروع بناء سور بغداد ضمن جدول أعمال جلسات البرلمان المقبلة، فيما أشارت إلى قرب عقد اجتماع لممثلي محافظة الأنبار لاتخاذ قرارات "حاسمة".
يذكر أن مشروع "سور بغداد" الذي أعلنت قيادة عمليات بغداد الشروع في إقامته أثار مخاوف كتل سياسية عديدة، حيث اعتبره تحالف القوى العراقية بداية لـ"مخطط خطير" يرمي لاقتطاع أجزاء من الأنبار وضمها لبغداد أو بابل.
من جهته اعتبر الأمين العام لمنظمة بدر النائب هادي العامري، امس الأحد، أن المعركة في العراق لن تنتهي إذا "بقى الإرهاب" في سوريا، فيما أكد أن "نهاية الإرهابيين" ستكون في سوريا.
وقال العامري في كلمة خلال حضوره مجالس العزاء لعدد من أعضاء منظمة بدر الذين قتلوا في سوريا وحضرتها السومرية نيوز، "قلت سابقاً بأن المعركة في سوريا والعراق واحدة والخطر سيأتي من سوريا الى العراق، وإذا لم ندافع عن السيدة زينب (ع) اليوم سندافع عن الإمام الحسين (ع) غداً"، موضحاً أنه "إذا لم تنته المعركة في سوريا لن تنتهي في العراق، وإذا بقى الارهاب في سوريا لن يستقر العراق".
وأضاف العامري، "اليوم يتحقق النصر الكبير في سوريا وهناك قهر وألم في السعودية وتركيا جراء ذلك وهناك مطالبة بإيقاف إطلاق النار فيما لم يطالبوا سابقاً بذلك عندما كان داعش مسيطراً"، مشيراً الى أن "طريق نبل والزهراء الذي تم قطعه اليوم هو آخر طريق للأتراك نحو الداخل السوري وستكون نهاية الإرهابيين في سوريا".
وتثير محاولات "داعش" لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دول عدة من بينها عربية وأجنبية عن "قلقها" حيال محاولات التنظيم هذه، قبل أن يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بضربات جوية لمواقع التنظيم بمناطق متفرقة من البلدين.
بدوره أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن اسماعيل المحلاوي، الأحد، مقتل 44 عنصراً من عصابات داعش الاجرامية وتدمير سبع عجلات مفخخة يقودها انتحاريون شمال مدينة الرمادي.
وقال المحلاوي في تصريح صحفي ، إن 'قطعات عسكرية من الفرقة العاشرة بالجيش وبمساندة مقاتلي العشائر بالحشد وبالتنسيق مع طيران العراقي تمكنت خلال الـ 24 ساعة الماضية من صد هجمات متفرقة لعصابات داعش الاجرامية على القاطع الشمالي لمدينة الرمادي'.
وأضاف المحلاوي، أن 'الحصيلة النهائية لصد الهجمات بلغت مقتل 44 عنصراً من عصابات داعش وتدمير سبع عجلات مفخخة يقودها انتحاريون'.
من جانب اخر حمل النائب عن اتحاد القوى الوطنية العراقية عبد الرحمن اللويزي امس العضو في الاتحاد أسامة النجيفي مسؤولية قيادته مشروعا لتقسيم العراق ، متهما إياه بالعمل على تنفيذه.
وقال اللويزي في تصريحات صحفي أن رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي يقود مشروعا لتقسيم العراق ، مؤكدا أن النجيفي يستخدم وزراء كتلته في الحكومة الاتحادية لتنفيذ المشروع.
وكان النائب عبد الرحمن اللويزي قد انتقد في وقت سابق ازدواجية اتحاد القوى الوطنية العراقية ومحاولته الكيل بمكيالين حيال صمته المطبق عن الخندق الذي تحفره سلطات إقليم كردستان من جهة ورفضه سور بغداد الامني من جهة أخرى ، ، داعيا مكونات الاتحاد الى ترك المجاملات السياسية.
من جانب اخر اكد عضو التحالف الوطني صالح الحسناوي ان هناك مقترح مقدم من بعض النواب الى هيئة الرئاسة حول الخروقات والتجاوزات التي قام بها السفير السعودي في العراق عبر لقاء متلفز .
الحسناوي وفي حديث مع " قناة الاتجاه " قال ان هكذا مقتراحات عادة يتم التداول بها من قبل الكتل السياسية في البرلمان قبل اتخاذ اي بقرار بصددها .
واوضح الحسناوي ان قرار مجلس النواب الذي صدر بطرد اي سفير يقوم بانتهاك للسيادة العراقية هو قرار إدانة لتصريحات السفير السعودي والتدخلات غير المبررة .
واضاف الحسناوي ان القرار دعا وزارة الخارجية كونها الجهة التنفيذية المسؤولة الى استدعاء السفراء الذين تصدر منهم اساءة او تجاوز وطرده والطلب من الدولة المعنية الى استبداله بسفير اخر .
يشار الى ان تصريحات السفير السعودي في العراق ثامر السبهان اثارت موجة من السخط الشعبي والسياسي ، على خلفية اساءته للحشد الشعبي خلال مقابلة تلفزيونية مع احدى القنوات العراقية ، وهو مادفع الخارجية العراقية الى استدعائه الى مقر السفارة بعد ان تعهد الاخير بعدم الاقدام على مثل هكذا تصريحات مستقبلاً وعدم التطرق اليها.