قائد الحرس: إرسال السعودية لقواتها الى سوريا يعني إطلاق رصاصة الرحمة على نظامها
طهران - كيهان العربي:- اكد القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري بان السعودية لا تجرؤ على ارسال قوات عسكرية الى سوريا.
وقال اللواء جعفري للمراسلين على هامش مراسم تشييع العميد محسن قاجاريان و(5) آخرين من المدافعين عن حرم اهل البيت (ع) في سوريا أمس السبت بطهران، في معرض رده على سؤال حول اعلان الرياض استعدادها لارسال قوات الى سوريا، اكد بالقول: بان الانتصارات الاخيرة في سوريا لجبهة المقاومة والهزائم المتلاحقة للجبهة المقابلة قد قلبت كل حساباتهم، واضاف: لقد تصوروا خطأ انهم بدعمهم اللوجيستي والمالي للجماعات المسلحة يمكنهم الحصول على امتياز في سوريا الا ان الانتصارات الاخيرة لجبهة المقاومة قد قلبت كل حساباتهم.
واضاف اللواء جعفري، لقد ادعوا بانهم سيرسلون قوات لكنني لا اعتقد انهم يمتلكون الجرأة على القيام بهذا الامر لان جيشهم جيش تقليدي والتاريخ اثبت بانهم لا قدرة لهم على مواجهة قوات المقاومة الاسلامية.
وتابع قائلا: لو قاموا بهذا الاجراء فانه سيكون بمثابة رصاصة الرحمة لهم انفسهم ويبدو على الظاهر انه لا سبيل امامهم غير ذلك الا ان هزيمتهم ستكون مؤكدة.
وقال القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: لقد تفوهوا بكلام اكبر من حجمهم، وبرأينا لا ضير في هذا الامر لو حدث.
واوضح، بان من حق الكيان الصهيوني ان يقلق من انتصارات الجيش والمقاومة في سوريا، وبشان كسر الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، قال اللواء جعفري: ان هذه الانتصارات الكبيرة جاءت ثمرة لمقاومة اهالي هاتين البلدتين وستحقق المقاومة الاسلامية منجزات اكبر مستقبلا.
وشدد بالقول: ان احدى نتائج هذه الانتصارات هي تخلي السعودية وتركيا عن مفاوضات السلام وان يدعيا عزمهما على ارسال قوات الى سوريا.
واكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: أن الخسائر المتلاحقة التي يتحملها الطرف المقابل في سوريا أربكت حساباته، مضيفاً: ستكون هناك انتصارات أكبر للمقاومة الإسلامية في سوريا.
داخلياً، اشار اللواء جعفري انه بفضل دماء الشهداء، أبعدنا التهديدات الرئيسية عن الجمهورية الاسلامية في ايران.
وقال: من المهم، انه في كل مرحلة من الثورة الاسلامية، قدم الشهداء بتضحياتهم دماء جديدة للمقاومة الاسلامية وساهموا في المضي قدما بتحقيق اهداف الثورة الاسلامية.
واضاف: يسود مستوى فريد من الامن في البلاد اثر تقديم التضحيات في الداخل، حيث تتمتع الاراضي الايرانية بمؤشر امني عال ومستقر. وبالطبع واجهنا الكثير من التهديدات وبعضها تم تنفيذه، من قبيل قيام اميركا بغزو الدول المجاورة لإيران وانتشار قواتها قرب حدودنا خلال عقد الثمانينات من القرن الماضي، الا ان بسالة القوات المسلحة وخاصة قوات الحرس ودفاعهم وتضحياتهم حالت دون تنفيذ العديد من التهديدات.
وتابع: ان التهديدات دخلت اليوم مرحلة جديدة، الا ان التهديدات الرئيسية ابتعدت عن حدود البلاد، وسبب ذلك اتساع نطاق المقاومة الاسلامية.
ومضى اللواء جعفري قائلا: ان حروب لبنان وفلسطين اثبتت ان الجيوش المدججة بالسلاح لا فاعلية لها امام المقاومة الاسلامية، وان ما توصل اليه الاعداء الالداء للثورة هو انهم لا يمكنهم مواجهة حركة المقاومة الاسلامية لشعوب المنطقة بشكل مباشر.
وتابع قائلا: عندما رأى الاعداء انهم لا يمكنهم مواجهة المقاومة الاسلامية بشكل مباشر، أطلقوا التيار السلفي وشكلوا "داعش" والجماعات المعارضة للثورة الاسلامية.
وأردف: ان الاعداء أنفقوا اموالا طائلة، وللأسف فإن عملاءهم في المنطقة كآل سعود، انضموا الى المخطط الاميركي الاسرائيلي، لذلك مادامت الثورة الاسلامية مستمرة فستواجه هكذا تهديدات.. وهدف العدو في كل هذه التهديدات ثابت وهو الحيلولة دون اتساع نطاق الثورة الاسلامية والمقاومة الاسلامية، ولنعلم انه كلما مضت الثورة الاسلامية قدما فإن الدفاع عنها سيكون اكثر تعقيدا.
وأشار اللواء جعفري الى الأزمة السورية وموضوع الدفاع عن حرم اهل البيت عليهم السلام، وقال: ليس من السياسة والتدبير ان ترسل ايران قوات عديدة للقتال بشكل مباشر في سوريا، الا اننا نشاهد الشوق الشديد بين قوات الحرس للمشاركة. وتستولي عليهم مشاعر الحزن عندما نبلغهم اننا مقيدون في ارسال المستشارين.
واضاف: ان البعض قد يشكل علينا بأنه ما صلتنا بالحرب في سوريا، ويرون انها شأن داخلي، وهذا ينم عن سذاجة كبيرة، وبالطبع فإن الكثير الكثير يعلمون ان الدفاع عن سوريا هو في الواقع دفاع عن المقاومة الاسلامية ويمنع من بلوغ التهديدات الى اراضينا.
وأكد اللواء جعفري ان الدفاع عن حرم اهل البيت (عليهم السلام) مستمر في العراق وسوريا، مضيفا: ان سماحة قائد الثورة اكد لدى لقائه أسر الشهداء المدافعين عن الحرم، انه لولا هذا الدفاع لبلغت التهديدات الى اراضينا.
وشدد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية على ان اتحاد شعوب العراق وسوريا وايران و... هو تجسيد للامة الاسلامية الواحدة، مصرحا: ان العدو خطط لمنع اتساع المقاومة الاسلامية، الا ان الثورة الاسلامية ورغم كل المؤامرات والدسائس تمضي قدما.