صالحي: الجمهورية الاسلامية دخلت مرحلة جديدة بعد تطبيق الاتفاق النووي
طهران - كيهان العربي:- اعتبر مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور على اكبر صالحي ان تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة هو بمثابة دخول البلاد لمرحلة جديدة، وقال: اتوقع ان يكون مستقبل البلاد مشرقا وان يشكل الاتفاق النووي نقطة انطلاق للشعب الايراني .
وشدد الدكتور صالحي أمس الاثنين على تثبيت حقوق الشعب الايراني على الصعيد الدولي، واضاف: رغم جميع القرارت الصادرة ضد ايران من قبل مجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية والضغوط التي مارستها المنظمات الدولية، الا ان الشعب الايراني تخطى هذه المرحلة بكل فخر وهذا الامر غير مسبوق دوليا .
وتابع رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية قائلا : حين كنا نخوض المفاوضات واشاهد وزير خارجيتنا يصمد بشجاعة امام وزراء خارجية الدول العظمى التي تملك 95 بالمائة من القوى الاقتصادية والعسكرية في العالم، كنت اشعر بالفخر والشموخ.
واشار الى الدور الفريد الذي اضطلع به سماحة قائد الثورة الاسلامية على صعيد التوصل للاتفاق النووي من خلال توجيهاته وقال: ان القائد ومن خلال توجيهاته الحكيمة كان يفتح الطريق امام المفاوضات، وكان يشرف عليها عن كثب.
واستطرد قائلا: باعتباري احد الاشخاص الذين واكبوا الازمة النووية المفتعلة والمفاوضات منذ بدايتها، اؤكد باننا دخلنا مرحلة جديدة.
ولفت مساعد رئيس الجمهورية، الى ان هنالك العديد من الدول الاسلامية التي تمتلك نفوسا اكثر من ايران واقتصادا وصناعة اقوى الا انها لا تتمتع بالمكانة التي تحظى بها ايران على الصعيد الدولي واضاف : ان ايران وباعتبارها بلدا ناشئا اثبتت مكانتها كقوة اقليمية جديدة.
وكشف الدكتور صالحي خلال كلمته امام المشاركين في الدورة الاختصاصية لمدرسة مسرّعات الذرات بحضور 67 من اعضاء الهيئات العلمية في الجامعات والمؤسسات العلمية والخريجين وطلبة مراحل الدكتوراه والماجستير، قائلا: ان المراكز العلمية والبحثية العالمية المرموقة، من "سرن" الى "فر" في المانيا و"أي ان اف ان" في ايطاليا، اعربت عن رغبتها بالتعاون مع ايران.
واعتبر ان ايران الان في ظروف خاصة واضاف انه في وقت ما، لم يكن هنالك احد مستعدا للتعاون معنا فيما اليوم يصعب علينا الاختيار من كثرة العروض المقترحة علينا.
واعرب صالحي عن امله بترويج مثل هذه المدارس العلمية في البلاد في مختلف المجالات وقال، انه ومع تدشين مثل هذه المدارس سيتم نقل المعرفة التكنولوجية من قبل اصحاب الخبرة المتراكمة الى الشباب الراغبين والباحثين.
واضاف، انه علينا ان نحدد الاولويات في الكثير من الاعمال، ولو اردنا انجاز اي عمل على نطاق واسع فليس لنا امكانياتها وطاقاتها لكنني اعتقد بانه علينا ان نلج في الكثير من الاعمال ولو بصورة جزئية وان نعمل على توفير الارضيات فيها، اي انه لو جعلنا الاولوية لبعض الحالات العلمية فلا يعني ذلك الغاء الحالات الاخرى.