kayhan.ir

رمز الخبر: 33648
تأريخ النشر : 2016February01 - 21:02

سيد المقاومة وحسم الجدل

بعد عجز فريق 14 آذار الذي لا يخرج عن اطار كونه مجرد اداة بيد النظام السعودي من ايصال مرشحه لرئاسة الجمهورية وبدأ يحس بضغط الشارع بان الكرة في ملعبه ولابد من وضع حد للشغور الرئاسي المعطل لاعمال البلد وان كان هو وسيده السعودي يحاولان عبثا رمي الكرة في ملعب 8 آذار وايران على انهما المعطلان لانتخاب الرئيس لكنه في قرارة نفسه لا يستطيع طمس الحقيقة ولذلك ذهب الفريق 14 آذار بالتنسيق مع من يموله ويديره في الرياض العمل على خدعة سياسية يرمي بها الكرة مرة اخرى في ملعب 8 آذار ويتخلص منها نهائيا وفق تصوره القاصر والخاطئ من ضغط الشارع اللبناني حيث يرى البعض في الساحة اللبنانية على ان تحرك سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية باتجاه الجنرال ميشال عون وكذلك تحرك سعد الحريري رئيس تيار المستقبل تجاه سليمان فرنجيه زعيم تيار المردة ليس بريئا بل هدفهما تمزيق صفوف 8 آذار وتحميلها مسؤولية عرقلة انتخاب الرئيس لوجود مرشحين بين صفوفها.

وقد وفقوا نسبيا في الوقت الحاضر حيث الكرة اليوم في ملعب 8 آذار ليلملم صفوفه ويخرج بمرشح واحد بعد ان كادت هذه العاصفة تمزق وحدته حيث فتحت جدلا كبيرا وسوقا للاتهامات وتشكيكا غير مسبوق في المواقف حتى بين فرقاء هذا الصف على انهم لم يلتزموا بمواثيقهم تجاه مرشحهم الاول ناهيك عن استغلال الفريق الاخر لهذا الموضوع لزيادة الشرخ بين صفوف 8 آذار

عبر فتح مدفعيته الاعلامية وتسويق المزيد من الاتهامات والافتراءات ضده.

دخول سيد المقاومة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في اللحظة المناسبة على الخط قطع الطريق تماما على المشككين بمواقف حزب الله والجهات المتربصة بالدوائر بفريق 8 آذار ووضع حدا لجميع المهاترات والتأويلات الفارغة واعاد تصويب المسار برؤيته المنفتحة ونظرته الثاقبة عبر تأكيده مجددا على التزام الحزب بما عهد اليه للمرشح الجنرال عون كمرشح اول مادام هو باقيا على ترشيحه لكنه في نفس الوقت احترم رؤية سليمان فرنجيه واستقلال قراره فيما يراه مناسب تاركا الامور للمستقبل لتنضج بشكل طبيعي ويتوصل الفرقاء الى حل يرضى الجميع دون اية املاءات يفرض عليهم.

ادارة الامين العام لحزب الله للجدل الدائر في الساحة اللبنانية برؤية صائبة ودقيقة في وضع الامور في نصابها كشف حقيقة ربما كانت غائبة عن اذهان البعض بان ترشيح فرقاء من فريق 14 آذار لشخصين من 8 آذار لرئاسة الجمهورية لدليل واضح على اذعانهم بان الرئاسة من نصيب هذا الفريق وانهم عاجزين عن فتح قصر بعبدا.

لكن ما يتطلع اليه سيد المقاومة وفريقه ليس انتخاب رئيس الجمهورية فقط بل انه المدخل لحل كافة القضايا الرئيسية في سلة واحدة وفي مقدمتها الانتخابات البرلمانية النسبية.

وخلافا لسياسة فريق 14 آذار الاقصائية المستوحاة من السياسة السعودية الخرقاء في نفي الاخر، تحدث سيد المقاومة بصراحة لهجته المعهودة ورؤيته السديدة والبناءة للامور بانه لايمكن حل الامور الاساسية في لبنان دون توافق جميع الفرقاء ولابد من حل ذلك عاجلا ام آجلا.