kayhan.ir

رمز الخبر: 3350
تأريخ النشر : 2014July06 - 22:05
بتعاون بارز من "الدوري" و"الهاشمي" والاستخبارات السعودية والفرنسية..

يديعوت أحرونوت: موساد “اسرائيل” في الموصل والأنبار لدعم "داعش"

تل ابيب – وكالات انباء:- كشف ”روعي كياس” محرر الشؤون العربية بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية، النقاب عن خلية عمليات، تابعة لجهاز الاستخبارات الصهيوني "الموساد" تعمل في الموصل والأنبار، وتتولى تقديم دعم استخباري لمسلحي عصابات "داعش" الارهابية، الذين شنوا عدوانا على العراق منذ الثلاثاء الماضي بدعم المخابرات الاقليمية و الدولية وهم يخوضون الان معارك ضارية ضد القوات العراقية .


واعتبر "روعي كياس” فتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف منعطفاً فاجأ الجميع، وقد يسفر عن تغيير الكثير من موازين اللعبة في العراق، خاصة في ظل التباين الديموغرافي، وموقف الولايات المتحدة الذي قد يسبب حرجاً كبيراً للسعودية وقطر وتركيا في مواصلة دعمها للجماعات الارهابية المسلحة في العراق .

وتواترت معلومات استخبارية إقليمية أشارت الى دور كبير لجهاز "الموساد الصهيوني" في مساندة ضباط بالمخابرات السعودية والفرنسية دعموا لوجستياً واستخبارياً "زحف" عصابات "داعش" العابر لمناطق هامة في العراق، وتعاون بارز من المسؤولين العراقيين الفارين عزت الدوري وطارق الهاشمي، وضباط عراقيين كبار تم تجنيدهم لإتمام أهداف "الغزوة"، إلا أن حدثاً أمنياً سورياً خرق المشهد العراقي مباشرة ، وتمثل باستعادة الجيش السوري لمدينة كسب بالكامل، عبر عملية عسكرية لافتة ومباغتة نسفت أحلام المقاتلين المتشددين بفتح منفذ بحري على المتوسط، بموازاة معلومات أمنية أخرى أشارت إلى "سلة" مفاجآت ميدانية قادمة في الميدان السوري، كما العراقي، ستكون بمنزلة رسالة "غير متوقَّعة" متعددة الرؤوس، أحدها باتجاه الرياض وتل أبيب، عقب إنجاز تنسيق أمني سوري - عراقي عالي المستوى، بالتشاور الحثيث مع طهران .

ووفق معلومات أكدها أكثر من مصدر غربي، فإن السعودية باشرت قبيل الانتخابات الرئاسية في سورية بضخّ كميات هائلة من الأسلحة لمقاتلي "داعش" في الشمال السوري، وأمّنت عبر ضباط استخباريين سعوديين وفرنسيين نقل المئات من هؤلاء إلى داخل الحدود العراقية .

وحسب هذه المعلومات فإن الضوء الأخضر السعودي لقياديي "التنظيم" بالبدء بالزحف نحو المناطق العراقية التي احتلها ، أُعطي لهم عقب فوز الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ، في وقت كشف خبير عسكري صهيوني في حديث للقناة العاشرة العبرية ، أن السعودية و”إسرائيل” نسّقتا "على درجة عالية" زحف مقاتلي "داعش" في العراق ، وأكدت معلوماته لاحقاً صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، التي أشارت أيضاً - وفقاً لتقارير استخبارية بريطانية - إلى دور بارز للبعثي الفار عزت الدوري في "غزوة التنظيم" المتشدد ، و طارق الهاشمي المتواري في قطر ، كاشفة أن الدوري يقيم في بلدة "حفر الباطن" على الحدود العراقية – السعودية ، بإيعاز سعودي .

كما لفتت الصحيفة - نقلاً عن الكاتب "روبرت فيسك"، إلى أن السعودية التي أقلقها بشدة انقلاب الموازين الميدانية بشكل كبير لصالح الرئيس السوري بشار الأسد، والتقارب الجاري بين واشنطن وطهران، وما تخلله من انفتاح متبادل بين الأخيرة وسلطنة عمان و الإمارات والكويت، ومؤخراً تركيا، ترجمت امتعاضها ببعث رسالة دموية متعددة الرؤوس "لمن يعنيهم الأمر" عبر "فزاعة داعش" من داخل العراق، وإيصال مقاتليه حتى الحدود الإيرانية .
وربطاً بالأمر ، توقّف مراقبون دوليون أمام عملية اختطاف ثلاثة مستوطنين صهاينة في هذا التوقيت اللافت بمواكبة "زحف" مقاتلي "داعش" في العراق، وما شابها من ضبابية في تبني العملية .

ففي وقت سارع الأخير الى الإعلان عن مسؤوليته في اختطاف المستوطنين ، اتهمت "إسرائيل” حركة "حماس" بالوقوف وراءها ، في حين أعلنت كتائب "شهداء الأقصى" التابعة لفتح مسؤوليتها عن العملية ، إلا أن المراقبين شككوا بما سموها "المسرحية الاستخبارية" التي حاكها الموساد الصهيوني بالتعاون مع الاستخبارات السعودية ، ورأوا فيها رغبة "إسرائيلية” بتمرير ضربة تبدأ بقطاع غزة وتصل إلى جنوب لبنان ، في ظل انشغال العالم بتداعيات "الاستعراض الداعشي" في العراق ، وسط معلومات استخبارية أكدت أن المستوطنين الثلاثة أصبحوا داخل الأراضي الأردنية.