kayhan.ir

رمز الخبر: 32710
تأريخ النشر : 2016January16 - 21:33
اسقاطات الاعلام الدولي على توقيف مشاة البحرية الاميركية..

ايران تذيق اميركا الذل في مياه الخليج الفارسي

طهران/كيهان العربي: قضية اعتقال عشرة من جنود البحرية الاميركية في المياه الاقليمية الايرانية بالخليج الفارسي من قبل القوة البحرية لحرس الثورة الاسلامية انعكست على وسائل الاعلام الدولية والاوساط السياسية وسطرت على انها "اذلال لاميركا".

فقد ذكر موقع "بريت بارت" نقلا عن مسؤول في الادارة الاميركية، بان كيفية تعامل ايران مع البحارة الاميركان الموقوفين ونشر صورهم واعتذارهم لا يعتبر انتهاكا لمعاهدة جنيف لعام 1949.

وقال المسؤول الاميركي، بان هذه الطريقة لا ترتبط بسجناء الحرب.

وكانت وسائل الاعلام الاميركية قد انتقدت خلال عرضها الايام الاخيرة صور اعتقال مشاة البحارة الاميركية واعتذار احدهم ووضع خمار على رأس المراة التي كانت ضمن البحارة الاميركان. فيما قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية "جون كيربي"، ان معاهدة جنيف تتعلق بظروف الحرب، بينما لسنا في حرب مع ايران. انا لست قانونيا الا انه من الواضح ان معاهدة جنيف تتعلق باوضاع الحرب.

ويحتمل ان يتعرض قائد القاربين الاميركيين لتعنيف من قبل القوات البحرية الاميركية، بسبب اعتذاره امام الكاميرات لوقوع حادث دخول مياه ايران الاقليمية.

اذ كان "ناركر" قائد المجموعة قد اعتبر دخوله المياه الاقليمية الايرانية بالخطأ ونعتذر لخطأنا. فيما ذكرت وزارة الدفاع الاميركية ان القائد ناركر والمجموعة التي تحت امرته، قد توجهوا الى قطر للاستجاوب بعد اطلاقهم في مياه الخليج الفارسي الدولية، الاسئلة والاجوبة التي لم يفصح عنهاا لى الان، وكما حققت صحيفة " ديلي ميل" فان البند الخامس من ضوابط سلوك القوة البحرية الاميركية، يقول ان اعضاء القوة البحرية بعد اعتقالهم من قبل اي جهة ينبغي عليهم ان يذكروا؛ الاسم والرتبة والرقم الوظيفي وتاريخ الولادة. ولا يزيدوا شيئا آخر على ذلك.

صحيفة يديعوت احرونوت، بدورهاذكرت في تقرير يتناول حادث اعتقال البحارة الاميركان من قبل حرس الثورة الاسلامية في الخليج الفارسي، قائلة: ان ما اقدمت عليه ايران في توقيف الزوارق ا لاميركية في الخليج الفارسي لا يمثل حادثا ذوبال حسب الجانب العسكري، الا ان هذه القضية البسيطة لها انعكاسات سياسية، ينبغي الالتفات اليها، لاسيما في اسرائيل.

مراسل قناة "فاكس نيوز" طرح سؤالا على المتحدث باسم الخارجية الاميركية "جون كيربي" اثر اطلاق سراح البحارة الاميركان، وتقديره للجانب الايراني للمساعدة في انهاء المسالة؛ "اليست ايران دولة داعمة للارهاب، وتعمل على شن حروب بالوكالة ومنها الحرب على اسرائيل؟"

فرد كيربي قائلا: دون شك هي كذلك فاستطرد مراسل فاكس نيوز تساؤله؛ "اذن فايران دولة لا يمكن الاعتماد عليها؟" فكان جواب كيربي؛ نحن لم نقل ان علاقاتنا مع ايران قائمة على الثقة المتبادلة، وانما قلنا عكس ذلك بالضبط.

من ثم طلب مراسل فاكس نيوز من كيربي علة شكره لايران لتعاملها مع الحادث، فاجاب؛ ان ملابسات وقوع البحارة بايدي الايرانيين مازالت قيد الدرس، ولكن سبب الاعراب عن الشكر هو طمأنة الدبلوماسية الايرانية باطلاق سراح البحارة بشكل سريع.

وفي معرض رده على السؤال، هل ترون ان ايران بلد يدعم الارهاب، قال كيربي؛ ليس الامر متعلق برأينا، وانما هي قضية الثقة، ولذا كان اصرارنا على اشد برامج المراقبة وتفتيش برنامج ايران النووي. فليست العلاقات مع ايران على اساس الثقة.

وكان رويترز بدورها ذكرت، انه بعد اعتقال هذه المجموعة مباشرة، بادر مسؤولو البلدين من عواصمهما لمعالجة الامر والحؤول دون تأزيم الموقف.

وفي معرض الاشارة الى ان وزيرا خارجية البلدين قد تهاتفا خمس مرات، قالت رويترز؛ ان مشاورات الجانبين صبت في اطلاق سراح البحارة الذين دخلوا المياه الاقليمية الايرانية بشكل غير قانوني.

ونقلت الوكالة عن مسؤول ايراني، ان آية الله الخامنئي قائد الثورة، قد طالب بعد اعتقال البحارة الاميركان، بالتحقيق في الامر واصدر توجيهاته بالتاكيد من ان دخول هؤلاء عن عمد ام لا. وحسب الوكالة فان القرار النهائي الصادر من قبل القائد كان باطلاق سراحهم.

وادعت وكالة رويترز، ان اجتماعات قد عقدت في طهران، كما حصل بين المسؤولين الاميركان لتدارس المسألة. وحسب مسؤول ايراني لم يشأ الاعراب عن اسمه، فانه على الاقل عقدت ثلاثة اجتماعات بحضور مسؤولين رفيعي المستوى منهم حسن روحاني.

واستطردت رويترز بالقول ان الادارة الاميركية كانت متفائلة اول الامر ان تبقى المسألة سرية. الا ان خبر اعتقال الجنود الاميركان قد نشر قبل كلمة اوباما السنوية بثمان ساعات. وذكرت رويترز ان كيري قد قدم اعتذاره مباشرة وحضر مكتبه في الطابق السابع. هذا الامر وقع في وقت كان مقررا ان يهاتف ظريف الساعة 45/12 حسب توقيت واشنطن.

وحسب رويترز، فان كيري قد قال لظريف؛ بامكاننا ان ننهي هذه المسألة بشكل واقعة جميلة للطرفين.