القائد: علينا الاستمرار الجاد والمتسارع والشامل للنهضة العلمية لبلورة مصير مستقبل ايران والعالم الاسلامي
واكد سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله المئات من الاساتذة والباحثين الجامعيين الذين طرحوا وجهات نظرهم في مختلف المجالات العلمية والجامعية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، في كلمته، بعد ذلك أكد على اهمية الاستمرار الجاد والمتسارع والشامل للنهضة العلمية كعامل اساس يبلور مصير مستقبل ايران والعالم الاسلامي، واضاف: ان تحقيق هذا الهدف المهم بحاجة الى نشاط وادارة جهادية من قبل محبي تقدم البلاد والشعب.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية القضايا التي طرحها بعض الاساتذة الجامعيين خلال اللقاء بانها مفيدة وممتازة وقال: سيتم ان شاء الله تعالى الاستفادة من اجمالي هذه القضايا في البرامج وتبادل وجهات النظر مع المسؤولين وينبغي رؤية تاثير هذه القضايا.
واشار سماحته الى عدة نقاط فيما يتعلق بالحركة العلمية في البلاد، اولها ضرورة عدم تباطؤ او توقف الحركة العلمية في البلاد والعمل على استمرارها بحركة متسارعة ومضاعفة، وقال، ان الحركة العلمية في البلاد قضية اساسية لمستقبل البلاد والمجتمع وحتى العالم الاسلامي.
واضاف سماحته، انه وبعد اعوام من التاكيد على اهمية العمل العلمي، فقد حققت الحركة العلمية في البلاد الان نجاحات كبرى واصبحت معروفة على الصعيد العالمي ايضا ويمكن القول في الحقيقة بان الستار ازيح عن النهضة العلمية للجمهورية الاسلامية الايرانية في العالم.
واشار سماحة القائد الى هاجس مهم فيما يخص الانجازات العلمية في البلاد وقال: ان الهاجس الاهم هو ان النهضة العلمية في البلاد التي وصلت الى منتصف الطريق الان بعد اعوام من الجهود والمساعي والحركة في مسار شاق، ينبغي ان لا تتوقف.
واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان اي توقف في هذا المسار او تباطؤ المحرك العلمي في البلاد، سيكون مترافقا مع التراجع.
واضاف، لو توقفت هذه النهضة والحركة العلمية في البلاد فان اعادتها امر صعب للغاية لذا ينبغي على الجميع العمل باقصي الجهود للمساعدة بالتقدم العلمي في البلاد.
واعتبر سماحته توقف الحركة العلمية في البلاد احد المخططات الاساسية لجبهة اعداء النظام الاسلامي وقال فيما يتعلق بالاستخدام المكرر لكلمة "العدو"، هنالك البعض من يشعر بالحساسية من كلمة "العدو" وتكرارها في حين ان كلمتي الشيطان وابليس جاءتا في القرآن الكريم مرارا والرسالة من وراء ذلك هو عدم الغفلة عن الشيطان والعدو.
واضاف سماحة القائد الخامنئي: ان التاكيد على قضية "العدو" لا يعني عدم الاهتمام بالمشاكل والعيوب الداخلية الا ان الغفلة عن العدو الخارجي يعتبر خطأ استراتيجيا عظيما يلحق الضرر بنا.
واوضح سماحته بان مواجهة مخططات وتحديات العدو بحاجة الى حركة وادارة جهادية في المجال العلمي والمواجهة الصائبة والذكية لذلك من قبل المسؤولين واساتذة الجامعات.
واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية على مسؤولي وزارة العلوم والجامعات والاساتذة للعمل جديا على المواصلة المتسارعة للحركة العلمية في البلاد واضاف، للاسف كانت هنالك في بعض الفترات نماذج سيئة في الجامعات تحث الشباب النخبة على مغادرة البلاد او كان هنالك افراد داخل وزارة العلوم تخلق العقبات امام الحركة العلمية ، لذا لا ينبغي ابدا تكرار مثل هذه الامور.
وقال سماحته: ان الجامعات يجب ان لا تكون بيد من لا يعترف بالتقدم العلمي في البلاد بل يجب ان تكون بيد الساعين للتقدم العلمي ويدركون اهمية ذلك لمستقبل البلاد والشعب.
واعتبر التقدم العلمي للبلاد، من زاوية قصيرة ومتوسطة الامد، بانه يعود بفوائد قيمة من ضمنها احباط تاثيرات الحظر، واضاف: ان العدو يريد عبر اداة الحظر الضغط على السمعة الوطنية للشعب الايراني واهانته الا ان استمرار "النهضة والتقدم العلمي" سيحبط تاثير هذه الاداة ايضا.
واعتبر سماحة القائد اهتمام المسؤولين بالشركات علمية المحور من العوامل المؤثرة في الربط بين العلم والصناعة والزراعة، واضاف: ان الشركات علمية المحور يمكنها من خلال معاييرها ومؤشراتها ان تؤدي دورا مهما في استمرار النهضة العلمية في البلاد.
ووصف سماحته صياغة الخريطة العلمية الشاملة للبلاد بانها قضية استراتيجية واساس الوثائق العلمية المنظمة لمختلف القطاعات في البلاد، واضاف: ينبغي تحديد حصة الجامعات المختلفة في هذه الخريطة العلمية الشاملة كي تتمكن المراكز العلمية على اساس مميزاتها وطاقاتها، من اداء مسؤوليتها في هذه الوثيقة المهمة.
كما اعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية المزيد من مؤامة الانشطة العلمية مع حاجات البلاد ضرورة اساسية، واضاف: بطبيعة الحال فان المقالات العلمية للاساتذة الايرانيين التي تصبح مرجعا علميا في العالم تبعث على الفخر وتعتبر مؤشرا لتقدم ايران ولكن ينبغي ان تلبي المقالات والانشطة البحثية العلمية الاخرى الحاجات الداخلية لتتمكن الجامعات من اداء دورها في المساعدة بادارة البلاد جيدا.
واكد ضرورة ايجاد التحول في العلوم الانسانية، واضاف: ان اساس العلوم الانسانية في الغرب مادي وغير الهي في حين ان العلوم الانسانية تكون مفيدة للفرد والمجتمع حينما تكون متكئة على اساس العقيدة الالهية والاسلامية حيث ينبغي العمل في هذا المجال بسرعة مناسبة ومن دون تسرع.
واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية على المسؤولين المعنيين ومدراء الجامعات العمل للحيلولة دون تحول الجامعات والمراكز العلمية الى مرتع للتيارات السياسية تصول وتجول فيها، واعتبر تحول الجامعات الى اندية سياسية سما قاتلا للحركة العلمية في البلاد.
وشدد سماحته على تاييده ودفاعه عن الرؤية والادراك والوعي والنهج السياسي بين الطلبة الجامعيين واضاف، ان هذا الامر يختلف عن تحول المراكز العلمية الى مرتع للتيارات السياسية.
واضاف: ان هدوء الجامعات يوفر الارضية ويسرع الحركة العلمية في البلاد وفيما لو اهتز هذا الهدوء لا سمح الله فان الحركة العلمية ستتوقف وتعود ايران الى الوراء.