المفاوضات النووية بين ايران ودول "5+1" تدخل مرحلة كتابة نص مسودة الاتفاق النهائي
وكان من المقرر ان يجري هذا اللقاء صباح الجمعة ولكن تم ارجاء اللقاء بهدف اجراء المزيد من المشاورات داخل وفود الطرفين.
وياتي اللقاء الايراني - الاميركي غداة جولة من المفاوضات النووية بين عراقجي وبيرنز بحضور منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "كاثرين اشتون" استغرقت ساعتين ونصف . وسبق ان عقد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف يوم الاربعاء الماضي مع "اشتون" و"بيرنز" اجتماعا ثلاثيا.
وقبل ذلك عقد كبير مفاوضينا الدكتور عراقجي أمس وفي اليوم الثالث من الجولة السادسة من المفاوضات النووية لقاء ثنائيا مع نظيره الاميركي "ويليام برنز" مسؤول الوفد الاميركي في دول مجموعة "5+1" في فيينا وذلك بهدف التمهيد لكتابة نص مسودة الاتفاق النهائي الشامل.
وسبق هذا اللقاء صباح الجمعة اجتماعا قصيرا بين عراقجي و"هيلغا اشميت" مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي .
وكانت الجلسة الافتتاحية للجولة السادسة للمحادثات النووية بين ايران قد بدأت صباح الخميس.
وتعقد هذه الجلسات بين مندوبي الجمهورية الاسلامية في ايران والمجموعة السداسية الدولية (اميركا وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين + المانيا) في المقر الاوروبي لمنظمة الامم المتحدة في العاصمة النمساوية فيينا، برئاسة وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف ومنسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "كاثرين اشتون".
ويضم الوفد الايراني كلا من مساعد الخارجية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي ومساعد الخارجية لشؤون اوروبا واميركا مجيد تخت روانجي والمدير العام للشؤون السياسية والدولية في الخارجية حميد بعيدي نجاد ومستشار الخارجية داود محمد نيا والمدير العام لشؤون اجراءات الامان في منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اميري والمدير العام لدائرة الرئاسة في هذه المنظمة بجمان رحيميان.
ويرافق الوفد الايراني المفاوض فريق من المستشارين القانونيين من ضمنهم امير حسين زماني نيا وجمشيد ممتاز.
واعتبر كبير مفاوضي فريقنا النووي الدكتورعباس عراقجي، أن ما قيل بشأن موافقة الوفد الإيراني على تقليص عدد أجهزة الطرد المركزي الناشطة، اعتبره مجرد تكهنات لبعض وسائل الإعلام سيئة الصيت التي تحاول فقط تعكير صفو الأجواء الإيجابية في المفاوضات.
وأضاف: أن كافة الأرقام التي تنشر بشأن عدد أجهزة الطرد المركزي هي نابعة من أوهام بعض وسائل الإعلام الأجنبية والأشخاص الذين لهم نوايا خاصة الذين يهدفون إلى تعكير صفو أجواء المفاوضات النووية وخلق القلق والتوتر. داعياً إلى عدم الاهتمام بذلك.
وفيما يتعلق بمفاوضات "فيينا 6" قال: إن هذه الجولة من المفاوضات قد انطلقت يوم الأربعاء من خلال عقد اجتماعات متعددة على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف حيث يمكننا القول بعد مضي يومين إن المفاوضات جرت على حد تقييم المواقف من الجانبين وإلقاء نظرة عامة على ما توصلت إليه حتى اليوم. مشيراً إلى أن الجانبين سعيا لفهم دقيق لمفاهيم ومواقف الآخر.
وقال عراقجي للصحفيين بفيينا، ان مفاوضات يومي الاربعاء والخميس في فيينا كرست لتقييم كل جانب مواقف الجانب الاخر ومراجعة ما جرى تناوله لحد الان وصولا الى تفهم كامل لمواقف بعضنا البعض.
وردا على سؤال حول الخلافات على نص الاتفاق قال عراقجي اننا اعددنا نصا كانت جميع بنوده تقريبا محل خلاف بين الجانبين في الجولة الماضية من المفاوضات واضاف ما زال هناك الكثير من العمل لنتوصل الى مقاربة وسنبدا من جديد التفاوض حول هذا الموضوع.
واوضح عراقجي اننا نبذل قصارى جهدنا لاستثمار الفرصة المتاحة حتى العشرين من تموز على احسن وجه ليتسنى لنا التوصل الى اتفاق حول الخطوط العريضة للمواضيع التي هي محل خلاف بيننا وصولا الى تدوين هذا الاتفاق على الورق من خلال انتخاب العبارات المناسبة للاتفاق.
وأكد عراقجي المتحدث باسم الفريق النووي الايراني المفاوض، بان البحث في قضايا حقوق الانسان في المحادثات النووية ليس مطروحا ولا يمكن القبول به.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة لمنظمة الامم المتحدة وفي تصريح للصحفيين يوم الخميس على هامش اجتماع فيينا، قد طلبت من مجموعة "5+1" ادراج قضايا حقوق الانسان في جدول اعمالهم بصورة تفصيلية في المحادثات النووية.
وقال عراقجي في الرد على ذلك: ان قضايا حقوق الانسان لا علاقة لها بمفاوضات النووية إطلاقا، وهو امر يعلمه الجميع ولن يحدث هذا الامر.
واشار الى انه رأى عنوانا خبريا فقط لتصريحات المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة في هذا المجال ولا يعلم بدقة ان كانت قد صرحت بذلك حقيقة ام لا، واكد قائلا: ان السيدة "بيلاي" شخصية محترمة على الصعيد الدولي، ومعروفة كشخصية ذات خبرة واطلاع واستبعد ان لا تكون قد ادركت هذه البديهيات.
واكد مساعد الخارجية في الشؤون القانونية والدولية بأن الطرفين في المحادثات النووية يدركان هذا الامر جيدا، وهو ان قضايا حقوق الانسان لا علاقة لها بالمحادثات النووية اطلاقا.