kayhan.ir

رمز الخبر: 3185
تأريخ النشر : 2014July04 - 20:13
رد روسي فوري على مناورات الناتو في أوروبا الشرقية

مناورات عسكرية روسية كبيرة تستخدم فيها أسلحة روبوتية جديدة

بموجب برنامج لوزارة الدفاع الروسية، بدأت في مقاطعة كالينينغراد على بحر البلطيق مناورات عسكرية كبرى يشارك فيها اسطول بحر البلطيق، قوات الانزال الجوية والقوات الجوية الحربية لروسيا، حسبما اذاعت وكالة إيتار ـ تاس نقلا عن وزارة الدفاع. ويقود المناورات قائد جيوش المنطقة العسكرية الغربية الجنرال اناطولي سيدوروف.

جورج حداد


رد على مناورات الناتو

وافادت مصادر وزارة الدفاع ان المناورات تجري في الوقت ذاته بموازاة المناورات العالمية التي يجريها الناتو في اوروبا الشرقية تحت اسم Saber Strike-2014 و BALTOPS-2014.

وتشارك في المناورات مجموعات من السفن الحربية، وحدات من المظليين وقوات الانزال الجوية، مشاة البحرية، وحدات الدفاع الجوي الصاروخية وغير الصاروخية، الطائرات المقاتلة ـ القاذفة من طراز SU-34، طائرات الهيليكوبتر الحربية MI-24، والقاذفات البعيدة المدى من طراز TU-22M3.

وجاء في توضيح لوزارة الدفاع الروسية "ان حجم القوات والوسائل القتالية التابعة لوزارة الدفاع الروسية التي تم اشراكها في المناورات في مقاطعة كالينينغراد، هو متناسب مع حجم العديد والاسلحة والمعدات الحربية التي تم اشراكها في المناورات الحدودية التي اجرتها بلدان حلف الناتو”.

استعدادات شاملة

ويتوجب على مجموعات سفن الاسطول ان توفر الحماية للحدود الدولية لروسيا الاتحادية، وان تدافع عن خطوط المواصلات البحرية، وان تكتشف وتدمر الغواصات والسفن الحربية السطحية للعدو المفترض. وتتولى وحدات اسطول البلطيق وقوات الدفاع الجوي ـ الفضائي تنظيم الدفاع الجوي من البحر ومن القواعد البرية الثابتة والمتحركة.

وخلال المناورات ستنقل الطائرات المختصة الى مختلف قطاعات منطقة كالينينغراد وحدات قوات الانزال الجوي المتمركزة في مقاطعة بسكوف. وتقوم قوات الانزال الجوية بالاشتراك مع مشاة البحرية لاسطول البلطيق بالدفاع عن الساحل ضد عمليات الانزال البحري للعدو المفترض المسلح بأسلحة محرمة دوليا.

ويتم دعم قوات الانزال الجوية ومشاة البحرية باطلاق النار من قبل الطائرات المقاتلة ـ القاذفة SU-34 والهليكوبترات MI-24 التابعة للاسطول الاول للقوات الجوية وقوات الدفاع الجوي الروسية، التي جرى نقلها من المنطقة العسكرية الوسطى في روسيا وموضعتها في مقاطعة كالينينغراد.

وتتولى حراسة محيط بحر البلطيق الطائرات القاذفة البعيدة المدى من طراز TU-22M3.

الأسلحة الروبوتية

وقد شاركت في المناورات بفعالية انظمة الرماية الروبوتية من طراز "المنصة ـ M” والطائرات بدون طيار من طراز "غروشا”، وذلك جنبا الى جنب اسطول بحر البلطيق، وقوات الانزال الجوية وقوات الطيران الحربي لروسيا. وتستخدم الطائرات بدون طيار في اسطول بحر البلطيق لتقويم حجم فعالية اصابة الاهداف ولتصويب اطلاق النار للمدفعية ووحدات الدبابات، وكذلك في المهمات الاستخباراتية. وبالاضافة الى ذلك، فبواسطتها يتم اختصار وقت البحث عن الاهداف.

مناورات

مناورات بحرية

وقد اوضح مصدر في المكتب الاعلامي للمنطقة العسكرية الغربية في روسيا انه فيما يخص اسطول البلطيق، فإن التكنولوجيا الجديدة المثبتة على الطيارات بدون طيار، تسمح بتتبع عدة اهداف في وقت واحد، حتى ولو كانت مموهة، اما الاجهزة نفسها فيتعذر اكتشافها.

والروبوتات القتالية المسيرة عن بعد من المنظومات الروبوتية "المنصة ـ M” تستخدم من قبل وحدات المشاة المؤللة ووحدات الانزال، من اجل "تصفية” المجموعات المسلحة المعادية في ظروف المدن، وتوجيه الضربات نحو اهداف ثابتة ومتحركة. وتستخدم هذه المنظومات ايضا لاجل الاستطلاع الاستخباراتي ولاختراق حقول الالغام. وجرى تنفيذ مثل هذه العمليات في اطار المناورات التدريبية المشتركة للمشاة المؤللة لاسطول بحر البلطيق ووحدات الانزال الجوي لمنطقة بسكوف العسكرية. ووفقا لبرنامج المناورات التدريبية، تم اكتشاف مجموعة مسلحة معادية في احد قطاعات منطقة كالينينغراد، وبموجب الانذار تم استنفار وحدات فوج المشاة المؤلل التابع للقوات الساحلية لاسطول بحر البلطيق.

مناورات واسعة النطاق

وقام فوج مشاة مؤلل، معزز بوحدات مدفعية مسلحة بأسلحة قياسية، بمسيرة 60 كيلومترا نحو قطاع برافدينسك. وتولت الطائرات المقاتلة ـ القاذفة SU-34 وقاذفات المواجهة SU-24 التابعة للطيران الحربي للاسطول البحري توجيه ضربات للعدو المفترض، ومن ثم فإن وحدات المشاة المؤللة لقوات الانزال الهجومية مدعومة بغطاء ناري من قبل هليكوبترات النقل المقاتلة MI-24 والمدفعية ذاتية الدفع وانظمة صواريخ "غراد”، قامت بتصفية العدو المفترض. وشارك في هذه العملية حوالى الف جندي وضابط، واكثر من 100 وحدة مسلحة، وتكنولوجيا عسكرية وخاصة، وحوالى 20 وحدة جوية تابعة للطيران الحربي لاسطول البلطيق وللقوات الجوية الروسية.

وخلال المناورات التدريبية، فإن مدفعية الطيران، التابعة لمشاة البحرية والمشاة المؤللة لقوات الساحل لاسطول البلطيق، قامت بتنفيذ المهمات حتى وصول القاذفات SU-34 وطائرات الهيلكوبتر MI-24 نحو الاهداف التي كشفتها اجهزة الاستطلاع الجوي. وتستخدم اجهزة الطيران الاوتوماتيكية، وسائل الاستشعار الهوائية واشعة الليزر، ما يسمح في اقصر وقت ممكن بتوجيه الطائرات نحو الاهداف المحددة.

وتعمل طواقم الطيران الحربي وفقا لتوجيهات المدفعية، التي تعمل بموجب خريطة للمكان المعين، وتحدد احداثيات الاهداف ووسائل الهجوم. وخلال مثل هذه العمليات فإن اصعب مهمة يتم التصدي لها هي تحديد الاهداف المتحركة بعد تغيير مواضعها وإحداثياتها.

واستخدمت في عمليات الانزال سفينة الانزال الضخمة "مينسك”، وسفينة الانزال البرمائية الصغيرة ذات المخدة الهوائية " موردوفيا”، ومركبات الانزال من طراز "سيرنا” وتصميم 1176. وقد امنت عملية الانزال وعبور الاليات خلال الحقول الملغمة على الشاطئ مجموعة من المهندسين معطلي الالغام، الذين هبطوا على الشاطئ بواسطة هليكوبتر من طراز Ka-27 PS.

وفي الوقت ذاته قامت عدة وحدات مظلية هجومية تابعة لمشاة بحرية الاسطول بالهبوط في مؤخرة العدو المفترض، وسيطرت على مواقع للهبوط وأمنت عملية الانزال الجوي المكثف.

"اسكندر” كان هناك

ويذكر انه خلال القيام بالمناورات تم اجراء تبديل في مواقع وحدات الدفاع الجوية الفضائية في مقاطعة كالينينغراد، ووضعت الصواريخ السمتية من منظومات S-300 (اسكندر) في حالة جهوزية قتالية. واليكم كيف حدث ذلك: لدى تلقي اشارة " استعداد رقم 1”، فإن الطواقم الخاصة بالمنظومات وفي وقت قصير جدا (اقل من 5 دقائق) تحركت الى المواقع المحددة لها، وشغلت الاجهزة وتحققت كيف تعمل. وفي الوقت ذاته وصل الى مركز قيادة الكتيبة امر الاستعداد لكشف، ضبط ومتابعة الاهداف المحددة لدى العدو المفترض، الذي قامت بدوره في هذه المناورات الطائرات الحربية التابعة لاسطول بحر البلطيق.

مناورات نموذجية

وقد عبر ممثلو القيادة عن التقدير لجميع المشاركين في المناورات، التي جرت في البحر والجو والبر، والتي سيتم تحليلها بالتفصيل ثم ارسال النتائج للدراسة حيثما يلزم.