تنافس بين ايران والسعودية لزيادة الصادرات النفطية
فقد ارتفعت اسعار النفط عالميا خلال الاسابيع الماضية حتى بلغ سعر البرميل إلى 110 دولارات. وتاتي هذه الزيادة بسبب القلاقل التي تعم الشرق الاوسط خصوصا ما يقوم به تنظيم داعش الارعابي في العراق بحيث اضطرت بعض الشركات الاوروبية والاسيوية لتوقف فعالياتها النفطية في العراق في هذه الفترة,
وبالرغم من هذه التغييرات الجيوسياسية في صناعة النفط العراقي نفت منظمة اوبك الدعوة لاجتماع طارئ للدول الاعضاء في المنظمة المصدرين للنفط واصفة الاوضاع بالطبيعية, فيما اجرت السعودية كاكبر منتج للنفط في المنظمة مفوضات مع المسؤولين الاميركيين لرفع معدل صادراتها للنفط وذلك بعد لقاء ملك السعودية بوزير خارجية اميركا الاسبوع الماضي في الرياض.
وحسب هذا التقرير فانه في الوقت الذي تنوي فيه السعودية زيادة انتاجها للنفط ابدت شركة النفط الوطنية الايرانية استعدادها بشكل رسمي رفع منتوجها النفطي. وتاتي هذه الزيادة في صادرات النفط الايراني في الوقت الذي كرر "بيجن زنكنة" وزير النفط الايراني خلال الاشهر الماضية الطلب بفتح مجال لفائض الصادرات الايرانية للنفط في الاسواق العالمية مؤكدا ان ايران سترفع من حجم انتاجها النفطي إلى اكثر من 4 مليون برميل يوميا فيما اذا رفعت العقوبات المفروضة على صناعة النفط الايراني.
بدوره صرح "ركن الدين جوادي" مدير عام شركة النفط الوطنية وفي معرض الاشارة إلى انه اذا قل منسوب عرض النفط الخام في الاسواق العالمية فان ايران مستعدة لسد هذا النقص خلال ثلاثة اشهر قائلا: يستبعد ان تنجر التوترات إلى جنوب العراق ذات الغالبية الشيعية كما حصل في المناطق الشمالية وتمكن الجيش من احراز نجاحات فيها على عناصر داعش الارهابية.
وشدد مساعد وزير النفط على انه رغم العقوبات فان معدل تصدير النفط في تصاعد يوميا اذ في نفس الفترة من العام الماضي كانت ايران تصدر 800 الف برميل يوميا فيما نشهد اليوم ارتفاعا واضحا عن مثيلتها العام الماضي. فقد بلغت ربيع هذا العام صادرات النفط الخام والغاز المسال إلى مليون و500 الف برميل يوميا حسب التقارير التي نشرتها منظمة اوبك ومؤسسات دولية للطاقة.
على السياق ذاته صرح "محسن قمصري" مسؤول الشؤون النفط الوطنية الاسبوع الماضي قائلا: ان زيادة صادرات نفط ايران تاتي وقت مازالت جميع العقوبات الدولية كالتامين على السفن الناقلة للنفط على حالها.