خبير أميركي: الرئيس الأسد أصبح أكثر قوة والحرب على سورية تقترب من نهايتها
أكد بروفسور التاريخ والعلاقات الدولية في جامعة بوسطن الأمريكية ايغور لوكيش أن الحرب على سورية تقترب من نهايتها، وأن القيادة السورية تمكنت من ضبط الأوضاع واستقرارها ولذلك أصبحت الآن على وشك تحقيق الانتصار.
وأضاف لوكيش في حديث له لبرنامج "هايد بارك" على التلفزيون التشيكي، إن موقع الرئيس بشار الأسد أصبح الآن أكثر قوة، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد تمكن من تحقيق الانتصار في هذه الحرب فيما تتراجع المجموعات المسلحة من مختلف الأماكن الهامة، مؤكداً أن استمرار تحقيق الانتصارات على مختلف الجبهات في سورية سيؤدي إلى تراجع معاناة الناس المدنيين. ورأى لوكيش أن الاستراتيجيات التي وضعها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مع مستشاريه من المحافظين الجدد منذ منتصف الثمانينيات قد أخفقت، لأنها كانت تعتمد على "تصدير الديمقراطية" واصفاً هذا الأمر بأنه هراء. وأشار إلى التغيير الذي حصل في صورة الولايات المتحدة في العالم، موضحاً أنه عندما هاجر إلى الولايات المتحدة من تشيكوسلوفاكيا في السبعينيات من القرن الماضي كانت أمريكا موضع جذب للناس كونها كانت تضم العدد الأكبر من الناس الذين يحملون جوائز نوبل، وكانت تنتج أفضل الأفلام وفيها أفضل الكتاب والجامعات أما في القرن الحادي والعشرين فقد أصبحت صورة أمريكا أنها تقوم بالتدمير والقصف هنا وهناك فقط. ودعا لوكيش الولايات المتحدة إلى التوقف عن محاولات فرض نظامها السياسي على دول مختلفة مثل سورية ومصر والعراق. واعتبر البرفسور الأمريكي أن ما يجري في العراق الآن هو نتيجة مباشرة للغزو الأمريكي له عام 2003 مشيراً إلى أنه كان من أوائل الأمريكيين الذين عارضوا هذا الغزو.