أعمدة الارهاب تتهاوى
تؤكد مجريات الاحداث المتلاحقة في مواجهة الارهاب المدعوم اقليميا ودوليا انه بدأ يفقد أهم مرتكزاته وأعمدته التي كان يتكئ عليها وبصورة غير متوقعة، وذلك من خلال الضربات الصاعقة والماحقة التي يتلقاها كل يوم.
وبالامس فقد تمكنت اللجان الشعبية والقوات اليمنية من الحاق هزيمة منكرة بالعمود الاساس الذي يرفع راية الارهاب في المنطقة والعالم وهم حكام ال سعود من خلال العمليات البطولية التي تمكنت من ان تسيطر على 12 موقعا للجيش السعودي وتقتل جنوده وتؤسر البعض بينما لاذ الاخرون بالفرار مع غنم الكثير من المعدات والاسلحة الثقيلة، مما فرض على السعودية الاعتراف بمقتل ثلاثة من جنودها لتخفف من هول الهزيمة، مما يعكس وبوضوح ان العدوان السعودي الغاشم الذي يستهدف المدنيين والعزل من النساء والاطفال من ابناء اليمن قد فقد بريقه ولم يثن من عزيمة هذا الشعب فحسب بل منحه القدرة على الصمود والاستبسال والمواجهة، مما افقد حكام ال سعود والداعمين لهم من الدول الخليجية وحتى اسيادهم الاميركان صوابهم بحيث دفع بحكام ال سعود الى استجداء الروس لكي يجدو لهم حلا من هذا المأزق الكبير.
ولم يقف الامر عند السعودية فقط بل تعداه الى كل من العراق وسوريا بحيث ان ابناء القوات المسلحة في هذين البلدين تمكنوا من تحقيق الانتصارات الكبيرة والتي اخذ يتقهقر فيها الارهاب بصورة ملحوظة، خاصة وان القوات العراقية باتت على قاب قوسين او ادنى من تحرير الرمادي من لوث ارهابيي داعش من خلال الانتصارات التي تحققت بالامس ، وبنفس المنوال فان الجيش السوري وبتحريره المدن الواحدة تلو الاخر واستهدافه لمواقع الارهابيين وبصورة جعلتهم اشتاتا .
اذن ومما تقدم يمكننا القول ان سيدة الارهاب السعودية واعمدتها في العراق وسوريا قد نالهم الضعف والخور وبتهاويهم امام الضربات وعدم قدرتهم على الصمود يعكس وبوضوح ان المشروع السعودي – الصهيوني – الاميركي الذي اعد للمنطقة وبالاستفادة من المجاميع الارهابية قد ال الى الفشل والانهيار. ولم يتأت ذلك الا من خلال الصمود الرائع والمدهش لكل من اليمنيين والعراقيين والسوريين الذين اقسموا على كسر ظهر الارهاب ومن يدعمهم واينما كان.