أيهما أفضل للنوم: الغرفة الدافئة أم الباردة؟
يرى خبراء في الصحة من بينهم الطبيب كريستوفر فينتر اختصاصي الأعصاب وطب النوم في مشفى شارلوتسفيل في فيرجينيا أن درجة حرارة غرفة النوم يجب أن تتراوح بين 15 و19 درجة مئوية.
ووفقا لموقع "بيرغيته" الألماني هناك دراسات كثيرة أظهرت أنه من الضروري مراعاة درجة الحرارة في غرفة النوم، فذلك يساعد الجسم على إفراز هرمون النوم "الميلاتونين"، ولهذا الهرمون دور مهم في مكافحة بعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان والسكري وألزهايمر.
وأثبتت الدراسات أن ارتفاع درجة حرارة غرفة النوم عن 23 درجة مئوية أو انخفاضها عن 12 درجة مئوية له تأثير سلبي على النوم.
ولا شك أن تحديد درجة الحرارة المثالية في غرفة النوم لم يكن عشوائيا، بل له مبرراته. فوفقا للعلماء، فإن درجة حرارة الجسم ترتفع على مدار اليوم لتصل إلى أعلى قيمة لها بعد الظهر. وعند الذهاب إلى السرير تبدأ درجة حرارة الجسم بالانخفاض مما يساعد على تبريد الجسم ويزيد القدرة على النوم، وبفتح النافذة أثناء النوم، تنخفض حرارة الجسم العالية بسرعة وتزيد قدرته على النوم بعمق.
في المقابل عندما تكون درجة حرارة البيئة المحيطة عالية جدا يقوم الجسم بضبط درجة حرارته، مما يؤدي إلى التقلب أثناء النوم ويحرمنا من النوم بشكل عميق ويدفعنا إلى القلق أيضا، وهو ما أكده الطبيب فينتر أيضا، مضيفا أن النوم العميق ضروري لاستعادة النشاط.
لذا ينصح فينتر أولئك الذين يعانون من الأرق الالتزام بالحفاظ على درجة الحرارة المثالية لغرفة النوم.
ولا شك أن فتح نافذة غرفة النوم يرتبط بعدة بعوامل من بينها الضوضاء ودرجات الحرارة في الخارج وما إذا كانت مرتفعة أو منخفضة، لكن خبراء الصحة يشددون على ضرورة فتح نافذة غرفة النوم في فصل الصيف لتعزيز جريان الهواء في الغرفة.
ربما يتفق أغلب خبراء الصحة مع الفرضية القائلة إن النوم في محيط بارد يساعدنا على النوم بعمق، لكن هناك دراسات قديمة أثبتت أن النوم في محيط دافئ يقضي على الأرق. علما بأن الجدل في الأوساط العلمية ما زال قائما حول مدى تأثير ارتفاع حرارة الجسم وانخفاضها على مشكلة الأرق.