طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور على لاريجاني ان هناك حاجة ماسة الى طمأنة شعوب المنطقة بأن الغرب قد غير من سياساته حيال المنطقة؛ لان هذه الثقة غائبة اليوم بسبب المواقف والتعاطي المزدوج الذي كان سائدا لحد الان.

وقال الدكتور لاريجاني خلال استقباله رئيس لجنة العلاقات الدولية”كريسبين بلانت” وعددا من النواب في البرلمان البريطاني، ان زيارتكم لطهران تعد خطوة ايجابية في مجال تحسين العلاقات الثنائية؛ مضيفا انه اذا نظر الشعب الايراني الى هذه العلاقات من منطلق الريبة والشك فان ذلك يعود الى السياسات التي مارستها بريطانيا خلال الفترة الماضية ضد شعبنا.

واضاف بالقول: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تسعى دوما الى تعزيز علاقات ودّية وسلمية مع دول لا تبني سياساتها على الهيمنة وبسط السلطة وانما تكون مبنيه على علاقات تحقق مصالحها المشتركة مع تلك البلدان.

وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي: نحن نتطلع الى علاقات جيدة وبناءة خاصة في مجال الاقتصاد والنفط والبتروكيمياويات؛ فضلا عن التحسن الملحوظ حاليا في العلاقات البرلمانية .

واكد الدكتور لاريجاني على ضرورة ارساء الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط؛ قائلا: ان المنطقة بحاجة الى الامن والسلام الشامل والدائم لاسيما وان الصراع الراهن حاليا في كل من افغانستان وباكستان والعراق وسوريا وعدد من البلدان الاخرى ادى الى زعزعة الاستقرار في المنطقة؛ مبينا ان التدخل الاميركي لن يساعد في حل الازمات فحسب بل يتسبب بتصاعد وتيرة الصراعات الداخلية في دول المنطقة.

وتوجه رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الوفد البريطاني بالقول: ان عوامل اقليمية واسلحة الدمار الشامل التي توفر من قبل أصدقائكم في المنطقة والارهابيون الذين يتلقون الدعم من هولاء والتدخلات الدولية بما في ذلك ان الاميركيين اعترفوا انفسهم بانهم ارسلوا قوات عسكرية الى المنطقه بما فيها سوريا وانضمت هذه القوات الى داعش بدلا من محاربتها وساهمت في قتل الناس.

واشار الدكتور لاريجاني الى الوضع الراهن في كل من اليمن والبحرين و... ؛ مبديا الدعم لكافة الجهود التي تسعى الى تاسيس حكومة وحدة وطنية تشمل جميع شرائح المجتمع في هذه الدول؛ ولافتا الى القول ان ذلك من شانه ان ينهي الصراعات الراهنة في هذه البلدان.

من جانبه اكد”كريسبين بلانت” رئيس لجنة العلاقات الدولية في البرلمان البريطاني خلال اللقاء يوم السبت، قائلا: ان الهدف من زيارته الى ايران، هو تفعيل الطاقات الكامنة لتعزيز اواصر التعاون بين البلدين، وقال: اننا سنجري في هذا السياق محادثات مع 9 دول اخرى.

واضاف: اننا نسعى بمساعدة الدول الكبيرة في المنطقة بما فيها ايران للحد من تنامي المجموعات التخريبية التي نشرت اللا أمن في هذه المنطقة والعالم برمته.

واوضح رئيس الوفد البرلماني البريطاني، ان النواب الجدد والشبان في البرلمان البريطاني يكنون احتراما كبيرا لايران ويعملون على اقامة علاقات ودية معها.