سوريا تحمل النظام السعودي والقطري والتركي المسؤولية الكاملة عن استمرار الأعمال الإرهابية
جنيف – وكالات : جدد مندوب سورية الدائم لدى الامم المتحدة الدكتور بشار الجعفري تأكيد التزام سوريا بأعمال حقوق الانسان والحريات الرئيسية لكل السوريين وفقا لمبادئء الميثاق والقانون الدولي.
وحمل الجعفري في البيان الذي أدلى به أمس امام اللجنة الثالثة للجمعية العامة حول "حالة حقوق الانسان في سوريا” النظام السعودي إلى جانب النظامين القطري والتركي المسؤولية الكاملة عن استمرار الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والعسكريين والبنية التحتية في سورية.
وأعرب الجعفري عن أسفه الشديد لمحاولة بعض الوفود ومن بينها دول أعضاء في حركة عدم الانحياز استغلال عمل اللجنة الثالثة بشكل متكرر خدمة لأهدافها السياسية التدخلية المخالفة لأحكام الميثاق ولمبادئ القانون الدولي مشيرا إلى أن هذه المحاولات تسيئ لدور مجلس حقوق الانسان ويبعد هذه اللجنة عن هدفها الأساسي المتمثل في السعي بشكل توافقي لتحقيق الأهداف الاجتماعية والإنسانية المنشودة وخاصة أعمال حقوق الإنسان.
وقال الجعفري إن تقديم الوفد السعودي بالنيابة عن مجموعة من حلفائه مشروع قرار ينتقد ما يسمى "حالة حقوق الإنسان في سوريا” إنما هو مفارقة عجيبة بحد ذاته لأن النظام السعودي هو آخر من يحق له التحدث عن حقوق الإنسان في هذه المنظمة الدولية نظرا لسجل التخلف الانساني والقانوني الذي يتمتع به في هذا المجال تجاه مواطنيه أنفسهم وتجاه الوافدين الأجانب.
وأكد الجعفري أن الحكومة السورية تقوم نيابة عن العالم أجمع بمكافحة إرهاب الجماعات التكفيرية الضالة التي يمولها نظاما الحكم في كل من قطر والسعودية ويرعاها ويستثمرها النظام التركي لافتا إلى أهمية دعم الدول الأعضاء لجهود الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب.
وأكد الجعفري أن تقديم مشروع القرار السعودي- القطري يتنافى تماما وقرار اللجنة الثالثة الذي نتبناه كل عام والمعنون بالجهود العالمية من أجل القضاء على العنصرية والتمييز وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب متسائلا.. كيف نتفق على مكافحة التمييز والكراهية والتعصب وندعم تلك المفاهيم التي تكدست في فقرات القرار الموجهة ضد سوريا وأطفالها ونسائها.
من جانب اخر أكدت مصادر ميدانية سقوط 35 قتيلا على الأقل في صفوف إرهابيي ما يسمى "جيش الفتح” المرتبط بالنظامين التركي والسعودي في ريف إدلب.
وذكرت المصادر في تصريح لسانا أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت عملية نوعية على مواقع للتنظيمات الإرهابية في الجهة الجنوبية الغربية من قرية دير سنبل جنوب مدينة إدلب بنحو 35 كم أسفرت عن مقتل 7 إرهابيين على الأقل.
ولفتت المصادر إلى مقتل القيادي في تنظيم جبهة النصرة الإرهابي محمد شيروط وعدد من أفراد مجموعته خلال عملية نوعية للجيش على أحد مقراتهم فى الاطراف الغربية لمدينة معرة النعمان.
بدوره دعا المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى "تشكيل وفد شامل وموحد من المعارضة” لبدء العملية السياسية التي تحقق التسوية السلمية للازمة في سوريا.
وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في نيويورك امس "من المهم جدا أن تكون هناك معارضة شاملة وموحدة وأعتقد أننا سنصل إلى ذلك نتيجة التسريع الذي يحدث الآن والمسارعة في فيينا ولعب كل الدول التي لها تأثير ودور مهم”.