قتل اطفال اليمن جريمة لا تغتفر!!
مهدي منصوري
ثبت للجميع ان العدوان السعودي على اليمن قد خرج عن كل الاطر الانسانية والاخلاقية، وقد ادرك المتابعين لهذا العدوان من انه لا هدف محدد له بل مجرد يعمد الى قتل الابرياء وتدمير هذا البلد وبصورة هوجاء، والا وبعد اكثر من شهرين على هذا العدوان لم يتحقق أدنى شئ على الارض من الادعاءات الكاذبة التي اطلقتها ابواق ال سعود السياسية والاعلامية من انها تدافع عن الشرعية في هذا البلد. ولحد هذه اللحظة لم يعد لهذه الشرعية المزيفة أي وجود على الارض اليمنية ، وبنفس الوقت تكبد الشعب اليمني المقاوم والصابر الالام والمعاناة بحيث وصل الامر الى قتل الذين لا ذنب لهم فيما يجري وهم الاطفال اذ وكما اعلنت اليونسيف بالامس ان العدوان الغادر والهمجي لحكام آل سعود قد أزهق ارواح اكثر من 600 طفلا يمنيا بالاضافة الى اكثر من 800 جريح ومصاب. والسؤال المهم هنا هل ان قتل هؤلاء الابرياء سيعيد الشرعية كما يدعون؟، بل هل ان حكام ال سعود قد اصدروا قرارهم المشؤوم بالعدوان على هذا البلد من اجل القتل والتدمير ليس الا؟.
وقد لا نستغرب في هذا السؤال من حكام آل سعود لانهم وعندما يقومون بتمويل الارهاب والارهابيين الذين زرعوهم في كل مناطق العالم خاصة في العراق وسوريا والذين لاهم لهم سوى القتل والتدمير كما شاهده الجميع.
فلذلك فان الذي يحدث في اليمن على يد اساتذة الارهابيين وداعميهم امر يكمل المشوار الهمجي الذي لا يضع للاخلاق والانسانية ميزانا في تصرفاته وسلوكه.
واللافت والذي يثير الاستغراب ان الصمت الذي لف العالم أجمع من ان يلقي الضوء او يصغي قليلا الى النداءات المتكررة التي اطلقتها بعض المنظمات الحقوقية والانسانية والتي تشير منها االى رقام مذهلة عن آلة التدمير السعودية للشعب اليمني والتي لا تستهدف سوى الابرياء من النساء والاطفال وكذلك تدمير كل البنى التحتية وبهمجية خرجت عن حد الوصف.
ان استمرار العدوان وبهذه الصورة التي نراها اليوم قد تؤدي بهذه البلد الى كارثة انسانية واجتماعية وحضارية كبيرة، ولا نعتقد بل ولا يعتقد معنا الكثيرين ان كل ذلك من اجل ان يعود شخص ليحكم هذا البلد من جديد، بل ان هناك مخطط أكبر واعمق من ذلك والذي يراد منه ان يفرض لغة القوة والتدميرعلى الشعوب من اجل ان تبقى خاضعة واجيرة لارادات الاخرين، ولكن يدرك ال سعود جيدا ان هذا الامر لن يتحقق لهم وان تجربة اكثر من شهرين على العدوان قد اثبتت ان الشعب اليمني عصي على كل المحاولات رغم عدوانيتها وضراوتها من ان يعود تحت وصايتهم او مظلتهم السوداء.
واذا انطلقت اليوم اصوات منظمة اليونسيف لكي تضع العالم امام صورة مأساوية كبيرة، لم تتجرأ اسرائيل المجرمة على ارتكابها بحق الاطفال الابرياء، فانها ستكون خطوة اولى نحو انطلاق اصوات المنظمات الانسانية والحقوقية الدولية من اجل كشف المزيد من جرائم ال سعود التي لحقت باليمنيين من اجل ان تجيب على كل الاسئلة امام المحاكم الدولية في يوم ما ولايمكن لدماء هؤلاء الاطفال الابرياء أن تذهب هدرا وانها ستلاحق ال سعود حتى في منامهم حتى تقتص منهم وان ذلك ليس ببعيد.