طهران - كيهان العربي:- أرجأت محاكم نظام التمييز الطائفي الخليفي في البحرين محاكمة زعيم المعارضة البحرينية امين عام جمعية الوفاق الشيخ على سلمان الذي يعتقل ويحاكم بسبب رأيه ونشاطه السياسي، إلى 14 الشهر القادم لعدم اكتمال هيئة القضاء.

وافاد موقع "الوفاق"، ان الشيخ سلمان لم يكن من الحضور إلى المحكمة وهو ما يعطي مؤشرات سلبية حسب ما أكد محامون حول طبيعة المحاكمة. فيما جددت هيئة الدفاع عن الشيخ على سلمان مطالبة المحكمة بتمكينه الإطلاع على أوراق القضية، وذلك على خلفية تدخل إدارة السجن واشتراطها الإطلاع على الأوراق قبل تمريرها وهو ما اعتبرته هيئة الدفاع إخلال بحق الدفاع وتدخل سافر فيه كون الجهة المشرفة على السجن هي ذاتها الجهة الخصم التي بنت الإتهامات وشكلت القضية.

دولياً، اعتبر الفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة ، أن حرمان الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ على سلمان زعيم المعارضة الديمقراطية في البحرين، من الحرية، هو اعتقال تعسفي، لمخالفته المواد "۹، ۱۰ ،۱۱، ۱۸، ۱۹، ۲۰ و۲۱” من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمواد "۹، ۱4، ۱۸، ۲۱ ،۱۹، ۲۲ و۲۵” من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية .

وطلب الفريق الاممي العامل من الحكومة الخليفية في التقرير الصادر عنه بشهر أيلول الماضي، اتخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح وضع الشيخ على سلمان من دون تأخير، وجعله متوافقا مع المعايير والمبادئ الواردة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية .

وجاء في التقرير "مع الأخذ في الاعتبار جميع ملابسات القضية، يرى الفريق العامل أن العلاج المناسب سيكون بإطلاق سراح الشيخ على سلمان على الفور، ومنحه حقا واجب النفاذ في الحصول على تعويض، وفقا للمادة التاسعة من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية”.

وذكر الفريق العامل في تقريره، أنه بموجب المعلومات التي وردت من المصدر، فإن حالة سلمان تعتبر انتهاكا للمعايير الدولية لحقوق الانسان التي تحدث بانتظام في البحرين، بحسب ما ورد في التقرير.

هذا ويستمر البحرينيون بالتظاهر رغم آلة القمع البحرينية وحملات الاعتقال المستمرة، فخرجت تظاهرة حاشدة في الدراز غرب المنامة بعد صلاة الجمعة ترفع مطلب العدالة ونبذ التمييز والانتقال الى نظام ديموقراطي يكون الشعب مصدر للسلطات فيه بعيدا عن استفراد عائلة بادارة الحكم والتحكم في ثروة البلاد.

رفع المشاركون في التظاهرة صور امين عام الوفاق الشيخ على سلمان وهتافات ترفض اعتقاله مع باقي الرموز السياسية والدينية، كما رددوا هتافات ضد المداهمات التي تشهدها البلاد خلال اليومين الماضيين والتي خلفت عشرات الاعتقالات ومداهمة اكثر من ٧٠ منزل في مختلف مناطق البلاد.