kayhan.ir

رمز الخبر: 29294
تأريخ النشر : 2015November13 - 21:11

نهاية الارهاب باستهداف الابرياء!!

مهدي منصوري

استهداف المدنيين العزل من قبل المجاميع الارهابية المدعوم اميركيا وسعوديا من اجل خلق حالة من عدم الاستقرار في المدن وتوفير الاجواء لحرب داخلية مذهبية او عرقية او ما شابه لايمكن ان تخفف من معاناة مجاميع القتلة والمجرمين الذين يذوقون الامرين من الضربات المتلاحقة التي تطاردهم في كل من العراق وسوريا والتي جعلت منهم زرافات ووحداتها بل وصل الامر بهم الى حد الاقتتال فيما بينهم والتي تمثل قمة الانهيار.

لذلك فان هذه المجاميع الارهابية ومن اجل ان تخفف الضغط عليها في جبهات القتال تحاول قدر الامكان ان تنقل هذا الضغط الى داخل المدن الامنة بهدف تغيير المعادلة ان امكنهم ذلك، الا ان الامر وبطبيعة الحال ستكون نتيجة عكسية تماما عليهم، لان حالة الغضب والرفض الشعبي الذي يعتمل في نفوس الذين تطالهم او يطال ابناءهم نيران هذه المجاميع الحاقدة التي لا تعرف ولا تتلذذ الا بلغة القتل والتدمير مما يدفع هذه الشعوب لتوحيد صفوفها وجهودها في مواجهة الارهابيين ليطووا صفحتهم من التاريخ.

والمهم في الامر والذي لابد من الاشارة اليه في هذا المجال ان الجهود الاميركية والصهيونية والاقيمية خاصة السعودية والتي تهدف الى القضاء على المقاومة او اضعافها من خلال هذه الاعمال الاجرامية قد باءت بالفشل الذريع، ولم تتمكن هذه القوى المعادية وبكل الامكانيات المادية واللوجستية والاعلامية والسياسية التي قدمتها وتقدمها لمجاميع المرتزقة الوحوش من الوصول الى هذا الهدف، وقد جاءت النتائج عكسية بحيث ان المقاومة اخذت تسجل الانتصارات الواحدة تلو الاخرى، واستطاعت ان تفرض ارادتها ليس فقط على المنطقة، بل العالم بحيث اجبرت الجميع ان يعلنوا ان السلاح لم يعد يجد نفعا ولابد من اختيار طريق آخر الا وهو الحل السلمي، وهو ما ترفضه اميركا والسعودية اليوم من خلال اصرارهما على دعم الارهابيين وتقويتهم.

وبنفس الوقت والذي لابد ان يفهمه الاميركان والسعوديون ايضا ان المقاومة الاسلامية في كل من العراق ولبنان ومن بعدها في فلسطين المحتلة قد عقدت العزم على الاستمرار في الجهاد والكفاح حتى تحرير كل الاراضي من دنس عملائهم ومرتزقتهم الحاقدين ليس فقط على الانسانية جمعاء من الارهابيين بل حتى وصل ان عقدة الحقد والجريمة بهم الا ان يقتلوا انفسهم لانهم يعيشون مأساة كبيرة لا يتصورها الا هم الذين يعيشونها في كل لحظة او آن.

ان الاسلوب الاهوج والاحمق الذي يستهدف الابرياء الامنين لم يكن سهلا او معبرا لتحقيق الاهداف الاجرامية الحاقدة بل انه سيكون سيفا مسلطا على رقابهم من خلال ردود الافعال التي تتركها هذه الاعمال والتي ستوحد الصف الوطني في هذه البلدان وتوحد الجهود من اجل مقارعتهم ومطاردتهم وتضيق الخناق عليهم عبث لم يبق امام سوى طريق الانتحار.