العلامة الاصفي يدعو لنزع الغطاء السياسي عن الارهابيين
وكالات: اصدر آية الله الشيخ محمد مهدي الاصفي، بيانا ادان فيه الهجمة الارهابية الشرسة التي يتعرض لها العراق الجريح، مبينا في ذات الوقت حرصه الشديد على ضرورة احترام ارادة الناخب العراقي في تقرير نوع و شكل الحكومة القادمة. وجاء في البيان وفقا لموقع "عراق القانون" انه بالتقارن مع الهجوم الهمجي لداعش على العراق، تجري حرب اعلامية واسعة النطاق، وحملة من الارجاف والاشاعات على فضائيات وصحف الفتنة، وتقوم دول كبيرة في المنطقة بتمويل هذه الحرب الاعلاميّة.
وتابع البيان "من يقلّب القنوات الفضائية المضللة يرى بوضوح ضخامة الجهد الاعلامي في إثارة الفتنة الطائفية في العراق، وفي النداءات المضللة بإقامة حكومة إنقاذ وطني، وفي التعبير عن الحملة الهمجيّة لداعش بثورة شعبية يقوم بها ابناء المنطقة، والدعوة الى تقسيم العراق طائفياً وقومياً، ودعاوى التهميش والاقصاء الطائفي، واحتقار آراء الناس وحضورهم في مراكز الانتخابات. إنّ اقتران الهجوم الهمجي لداعش بهذه الحملة الاعلاميّة وحرب الاشاعات، ليس صدفة وعفواً، وإنّما هو مخطط مرسوم، من قبل، وهو الجزء الأخير من المؤامرة الكبرى على العراق".
وراى البيان ان "الغاية من هذه الحملة الاعلامية والحرب النفسية والهجوم الهمجي لداعش، إسقاط الشرعية وتهميش الدستور وإبطال الانتخابات، وإعادة العصابات الفاسدة الى مواقع الحكم والقرار مرة أخرى".
واشار الشيخ الاصفي الى ان العراق لم يحرر من أيدي العصابات الاثيمة، ولم يكسب حقّ تقرير المصير بالوسائل الديمقراطيّة إلا عبر مصائب ومحن طويلة وعذاب ومعاناة، وتقديم عشرات الالاف من الشهداء، واضعافهم من السجناء، ومصائب التهجير والنزوح والمقابر الجماعية مخاطبا ابناء الشعب العراقي بالقول : لا تصغوا الى الإرجاف والإشاعات التي تقوم بها فضائيات الفتنة ووكالات الانباء والصحف. قاوموا هذه الموجة من الاشاعات والحرب النفسيّة بقلوب مطمئنة وواثقة بوعد الله، واعلموا أنّ يد الله معكم، وأكثرية ساحقة من الشعب تسند الشرعيّة السياسية وتدافع عن الانتخابات التي جرت طبقاً للمعايير الديمقراطية المعروفة في العالم ولا يرهبنكم الضجيج الاعلامي الذي تبثه فضائيات الفتنة، وقفوا خلف المرجعية الراشدة العليا في العراق وتمسكوا بالنتائج التي أفرزتها الانتخابات.