بغداد – وكالات : أفاد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم بأن العراق سائر نحو نظام ديمقراطي تكون فيه المواطنة الأساس في التعامل مع الدولة ومؤسساتها وليس الانتماء إلى الدين أو المذهب أو القومية أو العشيرة، مثمناً دور المرجعيات الدينية في الدفاع عن مصالح الشعب العراقي، لاسيما الفئات الأكثر تعرضا للصعوبات المعيشية.

وأكد معصوم خلال استقباله في قصر السلام ببغداد امس الاثنين عددا من الأكاديميين الايرانيين، ان تصميم الشعب العراقي على اقامة دولة ديمقراطية حقة، قوي ويتجدد على رغم العقبات المفروضة والتحديات، معتبراً أن طموح العراقيين بدولة ديمقراطية متقدمة وحديثة لاسيما في الوقت الحاضر، يتطلب النجاح في انجاز مصالحة مجتمعية تستفيد من التجارب التاريخية في هذا الشأن.

وأشار إلى أن الأحداث التي مرت بها البلاد منذ نشأة الدولة العراقية الحديثة أثبتت تصميم العراقيين على تأسيس دولة ديمقراطية حقيقية محورها مبدأ المواطنة، مؤكدا على أن الحراك الشعبي الحالي الذي تشهده العديد من المدن العراقية ما هو الا تعبير ملموس لهذه الارادة، منوها بالدور المحوري للمواطنين في انجاح الاصلاحات ومكافحة الفساد ورفض المحاصصة، وصولا إلى الهدف المنشود في اقامة النظام الديمقراطي الرصين.

من جهته اكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس ان بعض السياسيين لديهم هواجس ووهم وخشية من تمدد الحشد الشعبي . مبيناً ان الحشد الشعبي هو قوة وطنية تحت سقف الحكومة لحفظ النظام السياسي في البلد.

المهندس وفي حديث مع برنامج " ساعة حوار " الذي تبثه "قناة الاتجاه الفضائية " قال ان واجب الحشد الشعبي هو حفظ النظام السياسي والدفاع عن الارض والعرض والمقدسات ووحدة الشعب واعادة السلم الاهلي .

واوضح المهندس ان على السياسيين ان يبتعدوا عن اوهامهم ويتركوا لنا اتمام واجبنا في الحفاظ على امن العراق ضد عصابات التكفير والارهاب .

وبين المقاتلين في الحشد الشعبي اغلبهم من الشباب وليس لديهم طموح سياسي في الوصول الى السلطة . ملمحاً بان هناك من يحاول زج نفسه وسط الحشد لاغراض الانتخابات والحصول على الاصوات مستقبلاً .

واضاف المهندس ان قيادات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة مسؤولين عن ارواح المقاتلين ولا ينبغي ان نتاجر بهم او نقدمهم قربان لمشروع سياسي . مشيراً ان من الخسة ان نضحي بارواح الالاف من الشباب لمشاريع سياسية .

من جهته بَحَثَ السيدُ الامينُ العام لمنظمةِ بدر هادي العامري معَ رئيسِ المجلسِ الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم مُستجداتِ الاوضاعِ الامنيةِ والسياسيةِ في البلاد .

وناقشَ العامري خلالَ لقائِهِ الحكيم الانتصاراتِ المُتحققة على الارضِ ضِدَ زُمرِ داعشَ الارهابية .

من جهتِهِ اشادَ السيدُ الحكيم بهذهِ البطولات التي سَطّرَها الحشدُ الشعبي والقواتُ الامنيةُ في ساحاتِ القتال.

بدورها اكدت قيادة العمليات المشتركة مقتل 14 عنصرا من ارهابيي "داعش" وتدمير ثلاث عجلات ووكر تابع للتنظيم خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت القيادة في بيان لها :" ان مدفعية قيادة عمليات الجزيرة دكت تجمعا للعصابات الإرهابية في منطقة العدوسية الى جسر جبة وقتلت 9 إرهابيين ، مشيرة الى أن قوة من عمليات الجزيرة رفعت 10 عبوات ناسفة في البو حيات، وقتلت ارهابيا وأحرقت ساحبة زراعية تابعة لداعش".

وأضافت:" ان قيادة عمليات سامراء قتلت 3 إرهابيين ودمرت عجلة مفخخة ووكرا للإرهابيين وعجلتين واحدة منهما مدرعة مفخخة في منطقة مكيشيفة، فيما قتلت المدفعية عشرات اﻻرهابيين بعد ان دكت تجمعا لارهابيي" داعش" في منطقة غرب جزيرة سامراء"،

لافتة :"الى أن قوات قيادة عمليات صلاح الدين قتلت انتحاريا في منطقة الطاقة الحرارية التي أحبطت قواتنا فيها محاولة تعرض فاشلة من قبل الارهابيين".