kayhan.ir

رمز الخبر: 2891
تأريخ النشر : 2014June28 - 22:17
مؤكدون انها لم تعد سرية..

مراقبون: علاقة كردستان العراق بـ "إسرائيل" لم تبدأ الآن لكنها دخلت مرحلة جديدة

طهران- فارس:- يرى مراقبون للشأن الإقليمي أن علاقة اقليم كردستان العراق ب"إسرائيل" التي لم تعد سرية هي ليست وليدة الظرف الحالي، مبينين أن الطفرة الحالية في العلاقة بينهما تعود لرغبة الأكراد في كشف هذه العلاقة للعلن في الوقت الحالى بعد أن كانت إسرائيل تتطلع إلى إعلانها في سنوات سابقة.

ويقول الباحث والأكاديمي خالد السراج ، إن "الأكراد لهم علاقاتهم المتنوعة مع الاسرائيليين منذ ستينات القرن الماضي أو حتى قبلها لكن هذه العلاقات كانت ستظل بسرية تامة بطلب من الأكراد الذين كانوا يشترطون على الصهاينة عدم كشف هذه العلاقة أو التصريح بها لاستمرارها وهذا يعود لأسباب عدة أبرزها خشية الكرد من غضب بقية الأطراف عليهم وبالتالى خسارة المكاسب التي من الممكن أن تعود بهذه العلاقة على القضية الكردية التي يرون أن دعم "إسرائيل" لها سيمنحها قوة وزخما كبيرين وبالمقابل فإن "إسرائيل" كانت تتمتع بمكاسب كبيرة ايضا من هذه العلاقة تتمثل بمكاسب تتعلق بتوفير معلومات استخبارية عن أعداء الدولة الصهيونية في العراق وإيران وسوريا وتركيا كون كردستان تحتل موقعا مهما بين هذه الدول يجعلها واجهة من الممكن أن يطلع عليها الصهاينة على كل مجريات الأحداث في هذه الدول التي لا يرغب أغلبها بعلاقات طيبة مع "إسرائيل" كونها دولة محتلة".

وعن أسباب رغبة الكرد في إعلان هذه العلاقة في الوقت الحالي، يرى المحلل السياسي حيدر اليعقوبي، أن "للكرد رغبة حالية في إعلان دولتهم القومية العنصرية وهم يبحثون عن طرف قوي يؤيد إعلان هذه الدولة وهم يعتقدون أنه لا يوجد طرف من الممكن أن يؤيد هذه الدولة مثل "إسرائيل" التي تشاركهم نفس نوعية الدولة، أي دولة قومية عنصرية، ف"إسرائيل" دولة يهودية وليس كما يشاع بأنها دولة ترحب بجميع المكونات وهي لا تريد أن تكون حالة خاصة في الشرق الأوسط فلذلك تدعم دولة تشابهها من حيث طبيعة المكونات وهذا يعني أن الضغط الذي تتعرض له "إسرائيل" كدولة عنصرية وحيدة في المنطقة سيخف ويتلاشى بإعلان دولة أخرى من النوع نفسه".

بدوره يرى الخبير القانوني جعفر محمد علي، ، أن "أسبابا قانونية بدأت تضغط على كردستان باتجاه إعلان دولتها وخدمها أيضا حصولها على المناطق التي كانت تتمنى الحصول عليها وفي مقدمتها كركوك الغنية بالنفط إذ أن القانون الدولي لا يسمح لكردستان بتصدير النفط الذي بدأت تصدره منذ فترة على نطاق محدود أما بعد إعلان الدولة الكردية فسيصبح القانون الدولي إلى جانب كردستان وستتمكن وقتها من تصدير النفط من دون أي خشية أو معوقات تذكر وهذا ما تريده"إسرائيل" بالمقابل.