kayhan.ir

رمز الخبر: 28858
تأريخ النشر : 2015November04 - 21:33
في مسيرات إحياء ذكرى "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي" التي شهدتها طهران ومدن البلاد..

هتافات"الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" دوت في سماء ايران

طهران - كيهان العربي:- أحيا الشعب الايراني بكافة أطيافه وتوجهاته السياسية والدينية صباح أمس الاربعاء ذكرى "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي" الذي أطلقه الامام الخميني / قدس سره/ عام 1979، وذلك بإقامة فعاليات ومسيرات شعبية وطلابية في جميع أرجاء البلاد.

وقد بدأت مراسم "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي" في شتى أرجاء الجمهورية الاسلامية في ايران حيث اقيمت هذه المراسم في العاصمة طهران أمام وكر التجسس الاميركي بمشاركة حشود غفيرة من طلاب المدارس والجامعيين ومختلف شرائح الشعب الايراني.

واصدر المشاركون في مسيرات "اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي" بيانا اكدوا فيه ان اميركا لازالت الشيطان الاكبر' وان مقارعة الاستكبار اجراء ينم عن المنطق والحكمة.

واعتبر المشاركون عبر بيان، الوحدة والتضامن والتلاحم الوطني حول ولاية الفقيه واتباع توصيات الامام الراحل والارشادات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية، تشكل صمام الكرامة والعزة وتقدّم البلاد، وتعد اهم عامل في هزيمة وفشل معسكر الاستكبار في جميع المجالات.

واكد البيان أن المشاركين في المسيرات ضد الاستكبار، لايزالون يعتبرون اميركا هي الشيطان الاكبر ومقارعة الاستكبار منطقية الطابع وحكيمة وتستند الى تجارب تاريخية وعقائدية، مشددين على ضرورة الالتزام الكامل بالشروط والملاحظات الاستراتيجية والثاقبة لقائد الثورة الاسلامية فيما يخص تطبيق الاتفاق النووي وأن اي حياد عن الموضوع، يعد تغافلا عن المصالح الوطنية وتضييعا لحقوق الشعب الايراني.

واعتبر البيان أن الشعب الايراني يرى ان ظاهرة "داعش" والارهاب التكفيري في المنطقة، وليدة للسياسات العدائية الاميركية في المنطقة بهدف ضمان امن الكيان الصهيوني المحتل، مدينا في الوقت ذاته الاجراءات التدخلية لحماة الارهاب في العراق وسوريا.

ولفت البيان الى أن الشعب الايراني المسلم، يرى لكارثة مشعر منى في موسم الحج المنصرم، والتي سقط خلالها عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام، دليلا على سوء ادارة وعدم كفاءة نظام آل سعود، مؤكدا على عدم نسيان هذه الجريمة الكبرى وضرورة إعادة نظر الدول الاسلامية بشان ادارة مناسك الحج لتأمين سلامة الحجيج.

وادان المشاركون قتل الشعب اليمني المضطهد، في ظل صمت مطبق من المجتمع الدولي وبدعم اميركي مجرم، معتبرا أن تواصل وتيرة قتل الاطفال وجرائم ال سعود، بداية لاتساع نطاق النفور والاستياء من النظام السعودي ومقدمة لزواله.

واكد البيان، أن الشعب الايراني الأبي، يعتبر نصرة الشعوب المظلومة سيما في فلسطين واليمن وسوريا والعراق وافغانستان والبحرين، واجبا دينيا والهيا مستنكرا بشدة السلوك الاحتلالي والخبيث للكيان الصهيوني المحتل في اهانته للمسجد الاقصى.

ودعا المشاركون في اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، الى تسريع العمل بسياسات استراتيجية الاقتصاد المقاوم، والمسؤولين الايرانيين الى نبذ الخلافات الداخلية وعدم التغافل عن الاعداء الحقيقيين سيما الاحقاد الاميركية، والذود عن مبادئ ومصالح الجمهورية الاسلامية عبر تجاهل المناورات الظاهرية للعدو الماكر، وسد الطريق امام اي تغلغل له في داخل البلاد.

وجدد المشاركون بيعتهم لمبادئ مؤسس الجمهورية الاسلامية الامام الخميني /قدس سره/ وشهداء الثورة الاسلامية، وقائدها آية الله السيد علي الخامنئي، معتبرين أن ارشادات وتوجيهات قائد الثورة تمثل "كلمة الفصل" داعين في الوقت ذاته السلطات الثلاث وجميع التيارات والقوى السياسية المؤمنة بالثورة الاسلامية ونظامها، الى توظيف جميع الامكانيات من اجل تحقيق تلك التوصيات والارشادات.

وتم في ختام مراسم ذكرى استيلاء الطلبة الجامعيين الايرانيين، على السفارة الاميركية في طهران المعروفة بـ"وكر التجسس" في الرابع في نوفمبر/تشرين الثاني 1979، حرق العلم الاميركي واطلاق شعارات "الموت لاميركا"' و"الموت لاسرائيل".

وكان المدعي العام للبلاد السيد ابراهيم رئيسي، اعتبر اميركا بانها تجسيد للشيطان الاكبر، مؤكدا بان الطلبة الجامعيين بإستيلائهم على وكر التجسس الاميركي في العام 1979 قد اطلقوا الثورة الثانية.

وقال رئيسي في كلمة له أمس الاربعاء في الحشد الجماهيري الكبير امام السفارة الاميركية السابقة في طهران او ما يعرف بوكر التجسس الاميركي، في مراسم اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي ، ان 13 آبان (4 تشرين الثاني/ نوفمبر 1979) يكشف مظهر وحقيقة عدة نقاط اساسية اولها الاطماع الاميركية التي تمثلت في قانون الحصانة القضائية للأميركيين في ايران ( capitulations).

واضاف: ان هذا القانون الظالم والمؤشر الى النهج الاميركي المتمثل بالسيد والرعية تجاه الشعب الايراني، كان رمزا لظلم وجور الاميركيين، وقد اطلق الامام الراحل نداء المعارضة لهذا القانون في عام 1964، وان هذه الصرخة من الامام الخميني /قدس سره/ والشعب ومنهم الطلبة شكلت الاساس لدحر الاستكبار.

ويوم 13 من آبان بالتقويم الإيراني (الرابع من نوفمبر) هو يوم الثورة الثانية حسب تعبير الامام الخميني /قدس سره/ حيث قام الطلبة السائرون على نهج الامام باحتلال وكر التجسس الأميركي في طهران سنة 1979، وهو ايضا يوم التلميذ الإيراني حيث قامت قوات الشاه بقتل اعداد كبيرة من التلاميذ المتظاهرين خلال احداث الثورة عام 1978، وفي مثل هذا اليوم من عام 1964 قام نظام الشاه بنفي الامام الخميني (رض) وابعاده الى تركيا اثر انتفاضة الخامس عشر من خرداد (6 يونيو 1963) والتي هاجم فيها الشاه بسبب اعطائه الحصانة القضائية للمستشارين الأميركيين في إيران.. وسمي هذا اليوم ، 'يوم مقارعة الاستكبار العالمي'.

هذا وقام نحو 3 آلاف و100 مراسل ومصور صحفي في تغطية هذه المراسم في العاصمة طهران وفي محافظات البلاد 106 منهم يعملون في وسائل الاعلام الاجنبية.

وبهذه المناسبة أقيم اكثر من 20 ألف برنامج ثقافي مختلف على شكل معارض للصور والرسوم الكاريكاتورية والوثائق وعقدت موائد مستديرة لبيان التاريخ السياسي للغطرسة الاستكبارية.

وشملت البرامج ايضا، زيارات لاسر شهداء الطلاب واطلاق حملات اعلامية ضد الغطرسة الاستكبارية العالمية.