لاريجاني: ايران جندت كافة طاقاتها لمساعدة العراق وسوريا والاضطرابات الاقليمية لن تحل بسهولة
طهران - كيهان العربي:- قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني ان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت لها مطالب مثل الغاء الحظر وتنظيم العلاقات الاقتصادية بحيث ان برنامج العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي) قد خلق طاقات وانه لايسمح بالمساس بالنشاطات المرتبطة بالتقنية النووية السلمية الايرانية .
وقال الدكتور لاريجاني خلال كلمته أمام ملتقى السفراء ورؤساء الممثليات الايرانية في الخارج المنعقد بالعاصمة طهران، قال: ان الفريق النووي الايراني المفاوض وبقدرات وزير الخارجية تمكن اخيرا من تحقيق مطالب البلاد في الموضوع النووي الى حد مقبول.
واعتبر تطبيق الاتفاق النووي بانه اهم قضية في الوقت الحاضر، وقال: ان هذا الموضوع يلقي عبئا كبيرا على عاتق وزارة الخارجية ولذلك نوصي بتشكيل لجنة قوية مكونة من الاقسام التقنية والاقتصادية والحقوقية والاستفادة من الخبراء وتلقي آراء المنتقدين في هذا المجال .
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الاوضاع الاقليمية وقال: انتهجت في المنطقة سياسات مختلفة ومتناقضة وان الافاق تشير الى ان الاضطرابات الاقليمية لن تحل بسهولة خلال الاعوام المقبلة .
وصرح، ان الجمهورية الاسلامية في ايران قد جندت كافة طاقاتها لمساعدة العراق وسوريا مؤكدا انه من المستبعد تسوية القضايا من خلال الخيارات العسكرية التي تعتبر خيارات مكلفة جدا ولذلك يجب متابعة واعتماد الحلول السياسية في هذا المجال .
واشار الدكتور لاريجاني الى المؤتمر الاخير الذي عقد في روسيا، وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تسعى دوما وراء الحلول السياسية الا ان بعض الدول لها اراء اخرى مثل اللجوء الى الخيارات العسكرية مؤكدا ان استخدام السبل الدبلوماسية امر مهم للغاية لان هناك قلقا من ان تؤدي الظروف الاقليمية الى شل الامة الاسلامية وهذا مايحبذه الكيان الصهيوني.
وصرح رئيس المجلس، ان المجموعات الارهابية تحاول ان تظهر ان المشاكل الاقليمية هي نتيجة الخلافات الطائفية الا انه يجب ايضاح واثبات هذا الموضوع بان المواضيع الخلافية بين المسلمين الشيعة والسنة ليس لها أي اساس لاثارة الخلافات المذهبية.