"يوراسيا ريفيو"الاوروبية: برنامج ايران الصاروخي لا يتوقف تحت أي ظروف
طهران - كيهان العربي:- اعتبر تقرير نشره موقع مجلة "يوراسيا ريفيو" التحليلية الاوروبية، الصواريخ الايرانية الموجهة بانها شهدت تطورا رغم الحظر المفروض عليها منذ 2003 من قبل مجلس الامن الدولي.
وجاء في تقرير المجلة الاوروبية بعنوان "اختبار صاروخ عماد ورسائله"، موضحا أن ايران اختبرت مؤخرا صاروخ "عماد" وهو صاروخ سطح - سطح وموجه، يبلغ متوسط مداه 1700 كيلومتر ويمتلك قدرة حمل مواد متفجرة بزنة 750 كغ، ويمكنه حمل رؤوس نووية ويعمل بالوقود الصلب، تمت ترقية الدقة الاستهدافية فيه بجانب قدرة مناورة المنظومات الدفاعية المعادية، مشيرا الى ان صاروخ "عماد" مجهز بنظام دفع لتصحيح مساره ويعد جيلا مطورا من صاروخ "شهاب".
ولفت التقرير الى توقيت اختبار الصاروخ، مبيّنا انه استبق عملية اقرار خطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي) بين طهران ودول مجموعة "5+1"، ما يدلّل على أن الاتفاق النووي لا يمكنه كبح برنامج طهران الصاروخي، حيث أنه ورغم الحظر المفروض منذ 2003 من قبل مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة، فقد شهدت برامج ايران في تطوير الصواريخ الموجهة تقدما، واختبرت طهران في مطلع العام الحالي صاروخ "سومار" الذكي البعيد المدى ايضا.
واوضح المجلة الاوروربية، أن طهران اختبرت ايضا في 2015، صاروخ "فاتح" المطور، بمدى 500 كيلومتر، وفيما تؤكد ايران على الطبيعة الدفاعية لبرنامجها الصاروخي، يرى منافسيها بان هذا القدرات تشكل تهديدا.
وتطرق التقرير الى تطور ايران بمجال صناعة الصواريخ التي يفوق مداها 2000 كيلومتر، وانها تعمد الى صناعة صاروخ "سجيل" الذي يعمل بالوقود الصلب ويصل مداه الى 2500 كيلومتر، موضحا ان طهران لا تعكف على انتاج المنظومات الصاروخية حصرا، بل حتى الصورايخ القادرة على الالتفاف على المنظومات الدفاعية المعادية، وأن هذه الميزة من شأنها ان تهدد منظومة الصواريخ الاميركية الاوروبية (EPAA)، حيث قررت الولايات المتحدة على هذا الاساس ارسال المنظومة الصاروخية وقطعاتها الى دول حلف الناتو، للتصدي لخطر صواريخ ايران الباليستية.
واومأ التقرير الى انعدام تأثير الاتفاق النووي على مسار برنامج ايران الصاروخي، وأن الاختبار الاخير لصاروخ "عماد"، واجه احتجاجا من قبل "اسرائيل" واميركا، في الوقت الذي ذهب بعض المحللين الى ضرورة ادراج القدرات الصاروخية الايرانية ضمن الاتفاق النووي، الا ان ذلك لم يحدث.
وبيّن أن الاتفاق النووي لا يضع قيودا مباشرة على تطوير صواريخ ايران الباليستية وأن مجلس الامن الدولي الجهة الوحيدة الذي تبنى اجراءات حظر بهذا الاتجاه، لذا فان الاختبار الصاروخي من هذا القبيل لا يجب أن يعرقل مسيرة الاتفاق النووي الذي تبناه المجتمع الدولي والذي يدعم بدوره معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، واذا ما كان من المقرر أن يتم تقييم برنامج الصورايخ الباليستية لايران، فيتعين ايجاد اطار اقليمي منفصل يحظر بموجبه، تطوير البرامج الصاروخية غربي آسيا.