طائرات تركية وقطرية واماراتية تنقل مئات الدواعش من سوريا الى عدن دعماً لهادي ومرتزقته
كيهان العربي - خاص:- محاولات فرض ما أسماه الكيان السعودي "الشرعية” في اليمن، تبدو أنها تقتضي الى جانب نشر الجماعات الإرهابيَّة هناك، تدمير منشآتها الصحيّة وقتل كوادرها الطبيّة، هذه كانت آخر إنجازات الحملة السعودية على اليمن.
فقد أقدمت قوات العدوان السعودي الغاشم يوم الثلاثاء بقصف وتدمير المستشفى الوحيد في حي حيدان بمحافظة صعدة تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، بالرغم من وجود مرضى وكادر طبي في داخلها ما أدى لسقوط عشرات الضحايا.
ونقلت "رويترز” عن مدير المنظمة في اليمن، حسن بوسنين، قوله: واقع الأمر يقول إنَّها جريمة حرب. لا يوجد سبب لاستهداف مستشفى، مضيفاً: قدَّمنا للتحالف كل إحداثياتنا منذ نحو أسبوعين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مدير مستشفى هيدان قوله، إنَّ الغارات الجوية تسبّبت في تدمير المستشفى بكامل محتوياته من معدات وأجهزة طبية.
أما يوم أمس الاربعاء فقد واصل تحالف العدوان السعودي الصهيواميركي استهدافه للمناطق الآهلة بالسكان ما تسبب باستشهاد 19 شخصا وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال بغارات للتحالف السعودي على صعدة شمال اليمن .
وفي العاصمة طهران استنكرت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية افخم عدوان التحالف العربي الخياني بقيادة السعودية على مستشفى أطباء بلا حدود في محافظة صعدة في اليمن.
واضافت أمس الاربعاء ان المعتدين يريدون هدم و دمار اليمن بأكمله وان القصف المتواصل على مختلف المدن اليمنية أدى الى تفاقم الاوضاع الانسانية هناك.
وشددت ان العدوان السعودي على اليمن ادى الى حدوث كارثة انسانية وان المعتدين يحاولون بشتى السبل لسد جميع الطرق امام ارسال المساعدات الانسانية و الطبية الى الشعب اليمني.
في هذا الاطار أدان الامين العام للامم المتحدة "بان كي مون" استهداف غارة سعودية لمستشفى تابع لمنظمة اطباء بلا حدود في صعدة شمالي اليمن.
ودعا "كي مون" لفتح تحقيق في الموضوع مطالبا جميع الاطراف بوقف العمليات العسكرية بشكل فوري.
من الناحية الانسانية، حذرّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف من "أن يموت المزيد من الأطفال في اليمن بسبب نقص الأدوية والرعاية الصحية أكثر من أولئك الذين يقتلون بالرصاص وبالقصف".
وأشارت اليونسيف إلى أن نحو عشرة ملايين طفل يمني بحاجة إلى معونات إنسانية عاجلة وناشدت كل الأطراف المعنية احترام القانون الإنساني الدولي ووضع حد لهذه المأساة.
ميدانياً، أكد الناطق باسم الجيش اليمني العميد شرف لقمان أن استقدام عناصر من "داعش" من سوريا إلى اليمن يعكس رغبة أميركية في إطالة أمد الحرب في اليمن.
وأكد لقمان أن الإدارة الأميركية جمعت بين متناقضات دويلات المنطقة في اليمن كالإمارات وقطر، من خلال استقدام مرتزقة من داعش للقتال في اليمن.
واضاف: أن هذه الخطوة تعكس طبيعة الوظيفة المنوطة بهذه التنظيمات التكفيرية كأداة لإشاعة الفوضى في المجتمعات الإسلامية كهدف استخباراتي أمريكي بالدرجة الأولى.
هذا وكان المتحدث العسكري باسم الجيش السوري كشف يوم الثلاثاء عن قيام طائرات تركية وقطرية واماراتية بنقل خمسمئة ارهابي من تنظيم "داعش" الارهابي فروا من سوريا الى تركيا بسبب الضربات الجوية الروسية، مشيرا الى توزيعهم على عدد من الجبهات في اليمن.
وبحسب موقع "سوريا الان" فقد قال المتحدث انه وفقا لتقارير استخباراتية وصلت الى مطار عدن اليمني 4 طائرات اثنتان تابعتان للخطوط الجوية التركية وواحدة للطيران القطري والرابعة للطيران الاماراتي.